افتتحتها "إرث الجزائر" من بومرداس

سلسلة ملتقيات وطنية لتكوين المرشدين السياحيين

سلسلة ملتقيات وطنية لتكوين المرشدين السياحيين
  • القراءات: 3242
 حنان.س حنان.س

استفاد 30 مرشدا سياحيا يمثلون 13 ولاية، من يوم تكويني ببومرداس،  أشرفت عليه الجمعية الثقافية "إرث الجزائر"، وقال الأستاذ يحي هلال عضو المكتب الوطني للجمعية في تصريح لـ«المساء"، بأن هذا الملتقى يهدف بالدرجة الأولى إلى دعم تكوين المرشدين السياحيين للترويج الجيد لصورة البلاد، مبرزا أن هذا اللقاء سيتبعه تنظيم ملتقيين اثنين قريبا، إضافة إلى جامعة صيفية حول نفس الموضوع بولاية تيبازة.

هذه الدورة معتمدة في إطار الإرشاد السياحي مع معهد الفندقة والسياحة لولاية برج بوعريريج، حيث سيتم توزيع شهادات معتمدة على المتكونين في هذا الميدان، بهدف توجيه علمي وتقني للمرشدين السياحيين. ومن أهدافها تثمين إرث الجزائر من كنوز مادية وغير مادية متكونة من أساتذة في علم الآثار والتاريخ وباحثين في هذا المجال. كما أبرز الأستاذ هلال أن هذا الملتقى سيتبع بتنظيم ملتقى ثان حول نفس الموضوع في الـ13 ماي القادم بولاية المدية، وبعده يوم 17 و18 ماي بولاية وهران، حيث ستستفيد مجموعات أخرى من المرشدين السياحيين من نفس التكوين، حتى يساهم المرشد السياحي في إعطاء صورة إيجابية عن بلده،عن طريق تزويد السياح بالمعلومات التي يحتاجونها عن المناطق والمعالم السياحية.

كما سيتم تنظيم جامعة صيفية في ولاية تيبازة خلال جويلية القادم "حول نفس الموضوع دائما، تحضيرا لاختتام هذه الدورات التكوينية شهر نوفمبر 2017، حتى تكون بداية لهؤلاء المرشدين السياحيين للعمل"، يوضح محدثنا،  آملا في أن يتم التحاق عدد آخر من الشباب الراغب في التكوين المتخصص في مجال الإرشاد السياحي، لاسيما أن الجزائر تعمل جاهدة لدفع عجلة السياحة وتطويرها كأحد البدائل الاقتصادية خارج المحروقات.

ليس من السهل الإرشاد السياحي، حيث أنه تخصص قائم بذاته ومتعدد اللغات، وعلينا العمل على التكوين المتواصل للمرشد السياحي حتى يكون بمستوى التحديات التي يفرضها القطاع، لاسيما ما يتعلق باللغات الأجنبية والثقافة العامة والبيئة المحلية والعالمية والمعلومات التاريخية والجغرافية والأدب الشعبي ومعرفة تقاليد البلاد المتنوعة.

جدير بالإشارة إلى أن الدورة التكوينية دامت يوما واحدا بدار الثقافة "رشيد ميموني" ببومرداس، وكانت حول ثلاث محاور أساسية، ينحصر الأول في كيفية تزويد السائح بالمعلومات العامة عن أمكنة الكنوز المادية وغير المادية، والثاني يتعلق بأهمية نقل المعلومات والصورة الصحيحة بموضوعية مطلقة للسائح الباحث عن الحقائق بعيدا عن التشويه أو إضافة أفكار شخصية، وآخر محور يدور حول التمتع بالصفات الأساسية للمرشد السياحي لينجح في مهمته، وتتلخص عموما ـ حسب الأستاذ يحي هلال ـ في امتلاك المرشد لقدر عال من قدرات الحوار والتواصل مع السياح "لكن نؤكد في المقابل أنه لابد من توعية المرشدين السياحيين بالأمور المتعلقة بأنظمة الدولة وقوانينها الاجتماعية حتى يساهم في إعطاء صورة إيجابية متكاملة لبلدهم".