الشروع هذا الأسبوع في استقبال ملفات المربين للحصول على التعويض

الوزارة لم تسجل أي حالة للحمى القلاعية منذ أربعة أيام

الوزارة لم تسجل أي حالة للحمى القلاعية منذ أربعة أيام
  • القراءات: 808
مبعوثتنا إلى الشلف وعين الدفلى: نوال \ ح مبعوثتنا إلى الشلف وعين الدفلى: نوال \ ح
أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، السيد عبد الوهاب نوري، أمس، من ولاية عين الدفلى، أنه سيتم استقبال ملفات الفلاحين و المربين المعنيين بالتعويض بعد إصابة أبقارهم بداء الحمى القلاعية خلال الأسبوع المقبل. مشيرا إلى اعتماد الوزارة مجموعة من الآليات لدراسة ومعالجة كل الملفات على مستوى مديريات الفلاحة عبر الولايات الـ22 المتضررة من الوباء، وبخصوص المربين الذين وجدوا صعوبة كبيرة في اقتناء غذاء الأنعام بسبب غلق أسواق بيع المواشي ونقص السيولة المالية لديهم. أشار الوزير في تصريح لـ«المساء" عن اعتماد إجراءات استعجالية في القريب العاجل بالتنسيق مع الغرف الفلاحية، والاتحاد العام للفلاحين الجزائريين، مؤكدا أن المرحلة الراهنة ما هي "إلا مؤقتة".
وحرص وزير القطاع خلال إشرافه على عملية تلقيح عدد من الأبقار بالمستثمرة الفلاحية بوخيار صالح بولاية الشلف، على ضرورة احترام المربين لكل الإجراءات الوقائية، ضاربا المثل بصاحب المستثمرة الذي لم يعان من الفيروس بعد أن حصن أبقاره من خلال التلقيح المبكر، وتنفيذ كل إجراءات التطهير، خلافا لصاحب مستثمرة رمضان مهدي الذي اضطر إلى ذبح جميع أبقاره بسبب إصابتهم بالفيروس لأنه رفض تلقيحها خلال حملات التلقيح السابقة بحجة أنها موجهة للذبح، ناهيك عن نوعية الإسطبل العشوائي الذي كانت تربى فيه الأبقار، لتقرر السلطات الفلاحية للولاية دعم المربي لترميم الإسطبل في انتظار الحصول على التعويض الذي يسمح له باقتناء أبقار سليمة.
وعند استماع الوزير للشروحات المقدمة حول واقع النشاط الفلاحي و تربية الأبقار بولاية الشلف، أعاب على المصالح الفلاحية انخفاض نسبة جمع الحليب الطازج إلى 949 ألفا مقابل قدرة إنتاج تصل إلى 6 ملايين لتر في السنة، داعيا المسؤولين والمربين إلى التفكير في الرفع من قدرات جمع الحليب في القريب العاجل، كما طالب نوري، المصالح البيطرية بتسريع وتيرة التلقيح بعد استفادة الولاية من 10 آلاف جرعة لقاح يوم الخميس الفارط، على أن توزع كميات مماثلة خلال الأسبوع الجاري، علما أن ولاية الشلف أحصت 11 بؤرة إصابة بالفيروس مما استدعى ذبح 58 بقرة مصابة.
وبولاية عين الدفلي التي تم فيها تلقيح 7 آلاف بقرة في يومين بعد الاستفادة من 8 آلاف جرعة لقاح، وعد المربون الوزير باحترام كل الإجراءات الوقائية  خاصة تلك المتعلقة بغلق أسواق المواشي ومنع تنقلها، وذلك بهدف حماية الثروة الحيوانية بالولاية، علما أن فيروس الحمى القلاعية مس مزارع لتربية الأبقار الموجهة للتسمين ببلدية بوراشد، في حين لم تسجل ولا حالة بخصوص الأبقار المخصصة لإنتاج الحليب. وبعين المكان شدد نوري، على المصالح الأمنية ضرورة حجز كل رؤوس الماشية التي يتم بيعها بطريقة غير شرعية أو نقلها من دون الحصول على رخصة. مشيرا إلى أن الوزارة لم تسجل بؤرا جديدة للمرض منذ أربعة أيام وهو ما يعني بداية السيطرة على انتشار المرض بعد تضافر جهود كل السلطات.
من جهته جدد مدير المصالح البيطرية بالوزارة، السيد كريم بوغالم، تأكيده  عدم تسجيل حالات انتقال العدوى إلى الأغنام، مؤكدا أن التحاليل التي أجريت لبعض رؤوس الأغنام المشكوك في إصابتها بولاية البويرة، أول أمس، أكدت أن الإصابات لا تمت بصلة لفيروس الحمى القلاعية، وهي عبارة عن تقلصات معوية حادة بسبب تغير نمط أكل الأغنام في الفترة الأخيرة.
وردا على انشغالات الموالين المتعلقة بانعكاسات غلق أسواق المواشي دعا بوغالم، المربين إلى انتظار قرار السلطات البيطرية للشروع في تسويق قطعانهم بشكل عادي. مؤكدا أن القرار لن يؤثر على عيد الأضحى من منطلق أن الوقت "كاف لاستدراك ما ضاع".
أما فيما يخص عملية توزيع اللقاحات التي تم اقتناؤها مؤخرا من مخبرين في سويسرا وايطاليا فقد أشار بوغالم، إلى أنها وزعت على 44 مفتشية بيطرية جهوية، مع توزيع حصص إضافية للولايات المتضررة من انتشار الوباء على غرار سطيف وتيزي وزو، علما أنه تم استحداث فرق مناوبة عبر كل المخابر الجهوية والمعهد الوطني للطب البيطري لتلبية طلبات الموالين.