علماء وشيوخ زوايا وأئمة يدعون إلى المشاركة القوية فيها

الاستحقاقات المقبلة محطة للحفاظ على وحدة الوطن

الاستحقاقات المقبلة محطة للحفاظ على وحدة الوطن
  • القراءات: 1884
 ق. و ق. و

دعا علماء وشيوخ زوايا وأئمة أمس، بالجزائر العاصمة، الشعب لمشاركة قوية في استحقاقات الرابع مايو المقبل، من أجل الحفاظ على الوحدة الوطنية، مناشدين الأحزاب والجمعيات والشخصيات السياسية بتقديم المصلحة الوطنية على المصالح الذاتية والأطماع الشخصية. 

كما دعوا الشعب خلال لقاء جمع علماء وشيوخ الزوايا وأئمة بالإضافة إلى ثلّة من المجاهدين و لطلبة حول أهمية الاستحقاقات المقبلة بمقر المجلس الإسلامي الأعلى، حتى يكون «يدا واحدة وصفا واحدا للحفاظ على الوحدة الوطنية ومكتسبات الجزائر من أجل تفويت الفرصة على المتربصين بالوطن». 

وناشدوا المترشحين بمخاطبة «قلوب» المنتخبين باسم شهداء ثورة أول نوفمبر و»ليس باسم الماديات أو وعود كاذبة قد لا تتحقق مستقبلا»، داعين الجزائريين لكي يكونوا أوفياء لثورة أول نوفمبر وأن» يؤدوا واجبهم الوطني حبا في الجزائر». 

وفي كلمة له خلال هذا اللقاء حذّر شيخ الطريقة القادرية بالجزائر وعموم إفريقيا لحسن حسيني، من «الخلافات الوهمية الآتية من الداخل والخارج لضرب الدولة الجزائرية»، داعيا الشعب للخروج بقوة يوم 4 مايو المقبل، للحفاظ على الوحدة الوطنية ولتلقين درسا لمن يريدون شرا بالجزائر. 

وبعد أن ثمّن الشيخ علي عية، إمام المسجد الكبير مبادرة علماء الجزائر بهدف إسداء النّصيحة للمنتخبين والأحزاب والمترشحين وكل المسؤولين من أجل المصلحة العليا للبلاد، أكد أن «الشعب هو صاحب الكلمة، وهو الذي يقرر من يمثله وعليه أن يتوجه بقوة يوم 4 مايو المقبل نحو صناديق الاقتراع ليحتضن الجزائر ويفوّت الفرصة على المتربصين بها».  

كما ثمّن دور الإمام في حماية الوطن من كل شر، معتبرا أن «دوره لا يقتصر فقط على الإدلاء برأيه في المسائل الفقهية، بل يتعداها للتدخل في مسائل تتعلق بمصلحة الجزائر». 

ونادى في ذات الصدد إلى «إنشاء لجنة متكونة من أئمة وعلماء على مستوى المجلس الشعبي الوطني للإدلاء بآرائهم بخصوص مختلف التشريعات والقوانين».   

وقال ممثل هيئة علماء وأعيان الجزائر (سيعلن عن تأسيسها قريبا) عبد القادر نور، أن «الهيئة تقف إلى جانب الشعب الذي يتعرض حاليا لمحاولة زعزعة استقلاله وتفتيت وحدته»، داعيا المنتخبين إلى «الوحدة والكلمة الواحدة والصوت الواحد، ووضع اليد في اليد في كل مناسبة وخاصة في الاستحقاقات المقبلة». 

واعتبر السيد عبد القادر نور، أن «الجزائر أضحت مستهدفة اليوم أكثر من أي وقت مضى من طرف قوى نجحت في تفتيت بعض الشعوب العربية»، داعيا الشعب للعمل من أجل «تفويت الفرصة على مصّاصي الدماء عن طريق الحفاظ عن وحدته بالتوجه بقوة يوم الاقتراع في مايو المقبل». 

وقال ممثل عن شيخ زاوية الأزاوات لتمنراست وإليزي الشيخ محمد سالمي، إن «الانتخابات أمر مهم من أمور المسلمين يستوجب مشاركة الجميع وخاصة أن يد الله مع الجماعة، فيستوجب على كل جزائري أن يلبّي النداء وأن يتوجه يوم الاستحقاقات نحو صناديق الاقتراع»، فيما ذكر شيخ زاوية سيدي حسين بوهران شريف الوزاني، بمشروع المصالحة الوطنية الذي مكّن الشعب من الوصول إلى بر الأمان، داعيا الصالحين إلى توعية المواطن عن طريق تذكيره بتعاليم دينه وعلى رأسها حب الوطن. 

وفي تدخل له قال رئيس الجمعية الوطنية للمكفوفين ميرة ياسين، أن الجزائر الآن بحاجة لجميع أبنائها، مضيفا أنه على الجميع أن يتفق ويتوافق من أجل المصلحة العليا للبلاد، فيما شددت ممثلة عن مؤسسة الأمير عبد القادر زهرة بوطلبي، على أهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية عن طريق المشاركة القوية في الاستحقاقات المقبلة. 

ودعا الوزير الأسبق محمد كشود، باسم المجاهدين الشعب لرص الصفوف من أجل الحفاظ على الوحدة الوطنية، والمشاركة القوية في الاستحقاقات المقبلة، فيما دعا ممثل الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين المنتخبين بالتحلّي بروح المسؤولية والمساهمة في تكريس دور المؤسسات الدستورية على أرض الواقع.