محور ملتقى احتضنته جامعة البويرة

تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على منظومة القيم في المجتمع

تأثير مواقع التواصل الاجتماعي  على منظومة القيم في المجتمع
  • القراءات: 9111
 أحلام.م أحلام.م

احتضنت جامعة "محند آكلي أولحاج" بالبويرة،  فعاليات ملتقى وطني حول "تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على منظومة القيم في المجتمع الجزائري" مؤخرا على مدار يومين، تم التطرق من خلاله لعدة محاور بمشاركة دكاترة وأساتذة من مختلف جامعات الوطن الجزائر 2، قسنطينة، سكيكدة، تيزي وزو وغيرها؛ بهدف التعرف على تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على النسق القيمي والأخلاقي لدى مختلف شرائح المجتمع.

وأشار المتدخلون في الملتقى إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي أُحدثت في ظل التغيرات العالمية والتقدم العلمي والتكنولوجي، وساهمت في النقلة النوعية في العلاقات والتفاعلات الاجتماعية، وفي التأثير على النســيج الاجتماعي والثقافي للمجتمع بشكل عام والنسق القيمي بشكل خاص.

وتُعد مواقع التواصل الاجتماعي من أحدث منتجات تكنولوجيا الاتصالات وأكثرها شعبية، فهي تلعب دوراً مهماً في نشر ثقافة مجتمعية جديدة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة، وتعمل على ترسيخ مكونات الحضارة، خاصة عندما تكون المادة الإعلامية مُصاغة بصورة تتفاعل مع متطلبات المجتمع وتطلعاته وأهدافه وقيمه، إلا أنه في ظل غیاب القوانین والضوابط الاجتماعیة التي تحكم إیقاع هذه الظاهرة، ينعكس الأمر على المنظومة القيمية التي يحملها الشباب واتجاهاتهم وميولهم تجاه بعض القضايا والمواقف الأسرية.

وقد أشار المتدخلون إلى ضرورة الانتباه لخطورة وتأثير وسائل الإعلام الإلكترونية وإجراء المزيد من الأبحاث، خاصة أن التوقعات المستقبلية تؤكد ازدياد الاعتماد عليها.

أهمية دعم التوعية الأسرية والإعلامية بالمخاطر الاجتماعية والأخلاقية الناجمة عن استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، مع وضع آليات لتعزيز القيم الأخلاقية في المجتمع الجزائري، وتحليل وتقييم علاقة مستخدمي مواقع التواصل الحديثة في الوقت الراهن من خلال تحديد " كثافة استخدام وسائط الإعلام الجديد، نوع المشاركة، دوافع الاستخدام ونوع المضامين التي تحظي باهتمامهم"، بهدف نشر الوعي لدى الشباب بضرورة الاستفادة من الإنترنت بشكل إيجابي. 

وقد عمد المشاركون في الملتقى إلى إبراز دور مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها على قيم المجتمع الجزائري، لما يكتسيه هذا الموضوع من أهمية قصوى في الوقت الراهن، خاصة في أوساط الشباب الجزائريين والطلبة الجامعيين بالخصوص.

وقد تم التطرق في الملتقى لعدة محاور؛ فالأول حمل: الهوية والمجالات الاجتماعية الافتراضية، وتم من خلال الثاني التطرق لتأثير العولمة على ظهور مواقع التواصل الاجتماعي، في حين تمت الإشارة في المحور الثالث إلى المحددات السوسيوثقافية للنسق القيمي في المجتمع. ومس المحور الرابع دراسات ميدانية حول تأثير شبكات التواصل الاجتماعي.