كشف ياسين بن جاب الله، المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية في تصريح لـ «المساء»، أن خط القطار الرابط بين من ولاية وهران وعين الدفلى، سيدخل الخدمة بداية أول ماي القادم، وخط ثان يضاف إلى محور وهران ـ بشار، لكن بالقاطرة المجددة بورشات التجديد بسيدي بلعباس، حسب ذات المسؤول.

 وفي نفس الشهر يضيف محدثنا، فإنه سيتم إعطاء إشارة انطلاق عمل القطار الذي يربط ولاية عنابة بدولة تونس الشقيقة. وتبدأ الرحلات التجريبية مطلع شهر ماي أيضا، فضلا عن خط السكك الحديدية الذي افتتح مؤخرا انطلاقا من ولاية تيزي وزو، وصولا إلى محطة واد عيسي نحو العاصمة.

 وقال إن الأولوية تتمثل في توفير خدمة من المستوى الرفيع للمواطن والمسافر، مؤكدا أن الخدمة كانت متدنية إلى درجة غير معقولة، واليوم يقول بن جاب الله: «هناك الإرادة السياسية المواكبة للتطور والخدمات التي تقدَّم في مختلف دول العالم المزدهر»، مشيرا إلى أن الجزائر لها كل الإمكانيات التي تسمح لها بإنشاء شبكة نقل راقية.

وأضاف أن العربات الخاصة بالمسافرين تم تجديدها، وهي قضية اقتصادية بالدرجة الأولى في إطار سياسة ترشيد النفقات، مؤكدا أن تجديد العربات القديمة يسمح بتوفير الأموال، والاستغناء عن مقطورات جديدة باهظة الثمن، وأن منتوج سيدي بلعباس في مجال التجديد، أثبت نجاعته بشهادة المسافرين، وأن العملية تمت بإمكانيات جزائرية وأثمان تنافسية، مذكرا بأن تلك العربات تم اقتناؤها سنة 1975 ـ 1985. وبعد عملية التهيئة أصبحت ذات نوعية عالية، ومجهزة بأجهزة التكييف ووسائل عصرية راقية تواكب متطلبات المسافرين.

 إفادة المدير العام للنقل بالسكك الحديدية جاءت على هامش زيارة عبد المالك بوضياف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، وزير النقل والأشغال العمومية بالنيابة لولاية بسكرة نهاية الأسبوع الفارط، الذي شدد على جعل محطات القطار فضاءات تقاطع لأنشطة سيارات الأجرة والحافلات وغيرها من وسائل النقل، والاستفادة من تجربة البلدان الأوروبية في هذا المجال.