أكّد الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس في تجمّع شعبي بدار الثقافة لمدينة غليزان، أنّ انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية  للتجارة قد أضحى «حتمية». وأضاف أنّ الاقتصاد الوطني «يحتاج إلى أكثر حرية وإلى أكثر مبادرة وليس إلى أكثر قيود».

تساءل بن يونس عن «عدم انضمام الجزائر لحدّ اليوم إلى المنظمة العالمية للتجارة التي تضم 164 بلدا عبر العالم»، مشيرا إلى أنهّا «تمثّل 80 % من سكان العالم وأزيد من 97 % من المبادلات التجارية في العالم تجري بين أعضاء هذه المنظمة العالمية للتجارة». بن يونس أشار في تجمّعه إلى أنّه كان وزيرا للتجارة، وليس إماما يفتي في الناس، ردا على الضجة التي أثيرت حول قضية رخص بيع الخمور، وهاجم وزير التجارة الأسبق الهاشمي جعبوب الذي اتّهمه عبر إحدى الجرائد، بتحرير بيع الخمور للمستوردين، وقال «هذا الوزير ظلّ وزيرا 10 سنوات، وبعد مغادرته للحكومة، تبنى السب والشتم في حق رئيس الجمهورية»، متسائلا عن مصداقية هذا الوزير الأسبق.

وأضاف بن يونس أنّ الخمور كانت تباع قبل توليه الوزارة، ولازالت تباع بعد رحيله، بل ازداد استهلاكها ـ حسبه -، إلى أكثر من 200 مليون لتر سنويا، مبرزا بأنه لا يوجد وزير تجارة جزائري منذ الاستقلال تعرض للانتقاد والتهجم مثله، وأكّد أنّ مهمته عندما كان وزيرا لم تكن الإفتاء بالحلال أو الحرام، بل السهر على قانونية الأمور، موضحا أنّ قضية الحلال والحرام من مهام رجال الدين الأكفاء. الأمين العام لـ«الأمبيا»، دعا المواطنين إلى ضرورة «العمل والإنتاج بعيدا عن الاتكال على اليد العاملة التي تأتي من الصين ودول أخرى وحثّ على التشمير عن السواعد من أجل تقديم الأفضل للبلاد وتجسيد العدالة الاجتماعية والعمل على محاربة الرشوة». وختم هذا التجمع بتوجيه «تحية تقدير وإجلال» لجميع الأجهزة  الأمنية التي تعمل على حماية البلاد من كل المخاطر المحدقة بها وفي مقدمتها آفة الإرهاب.