فيما أكد عقيلة أهمية موقف الجزائر الواضح لحل أزمة بلاده

مساهل: لا بديل عن حل توافقي بين الليبيين دون تدخل خارجي

مساهل: لا بديل عن حل توافقي بين الليبيين دون تدخل خارجي
  • القراءات: 1105
ق. د ق. د

أكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، أمس، أن رسالة الجزائر من خلال هذه الجولة «واضحة، وهي أنه لا بديل عن الحل السياسي التوافقي بين الليبيين أنفسهم دون تدخل خارجي»، معربا عن تفاؤله بشأن مستقبل البلاد. 

وقال السيد مساهل، عقب لقائه بمدينة البيضاء شرق ليبيا مع رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، أن «رسالة الجزائر من خلال هذه الزيارة واضحة وأنه لا بديل عن الحل السياسي التوافقي بين الليبيين أنفسهم مع إمكانية تعديل الاتفاق السياسي على أساس الاقتراحات التي تقدمها الأطراف الليبية». 

وأضاف أن «زيارتي إلى الشقيقة ليبيا تندرج في إطار الجهود المبذولة من طرف الجزائر، وبناءا على توجيهات فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بأن نواصل هذا العمل من أجل أن يتوصل أشقاؤنا الليبيون إلى حل سياسي يجمع كل الليبيين في ليبيا موحدة». 

وأبرز الوزير أن «موقف الجزائر حول الأزمة في ليبيا معروف، فالجزائر كانت السبّاقة إلى الدعوة إلى الحوار الليبي -الليبي»، مشددا على أهمية هذه النقطة لحل الأزمة في البلاد. 

كما أكد أن «الجزائر كبلد جار وشقيق لها علاقات تاريخية وعريقة مع الشعب الليبي»، و»ستظل إلى جانب الشقيقة ليبيا لأن مصير ومسقبل ليبيا من مصير ومستقبل الجزائر». 

من جهته أعرب رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، عن ارتياحه للدعم الذي تقدمه الجزائر من أجل حل الأزمة الليبية، مؤكدا أن «الجزائر هي أقرب الدول إلى ليبيا»، وأن موقفها «الواضح منذ البداية مهم لحل الأزمة». 

وقال السيد عقيلة صالح، عقب لقائه بالسيد عبد القادر مساهل، أمس، بمدينة البيضاء شرق ليبيا أن «الجزائر هي أقرب الدول إلى ليبيا وهي أكثر دولة تعرف خصوصيات وعادات الشعب الليبي وتركيبته الاجتماعية». 

وأكد المسؤول الليبي أن «الموقف الجزائري واضح منذ البداية، وهو قائم على احترام الشعب الليبي ورفض التدخل الأجنبي والحث على الحوار بين الليبيين»، معربا عن تقديره لهذا الموقف «المهم جدا لحل الأزمة». 

وأوضح المسؤول الليبي أنه «تلقى من السيد مساهل، التأكيد على استعداد الجزائر لإمداد كل العون للشعب الليبي لتجاوز أزمته خاصة وأن الجزائر تعرف جيدا حساسية الموقف في ليبيا، ولهذا ترفض التدخلات الأجنبية في شؤون ليبيا». 

وأكد أن زيارة السيد مساهل، «الذي جاء ناصحا لنا ومؤكدا أن إرادة الشعب الليبي يجب أن تحترم» هي «تعبير عن الاهتمام الخاص الذي توليه الجزائر إلى شقيقتها ليبيا». 

وبهذا الخصوص شدد السيد عقيلة صالح، أن «ليبيا غير قابلة للتقسيم فهي بلد واحد وأن الحل يجب أن يكون على أساس الحوار دون تهميش لأي طرف وذلك بهدف بناء دولة ديمقراطية يتم فيها التداول السلمي على السلطة». 

وتم خلال الاجتماع الذي جمع المسؤولين الاتفاق على «النقاط الأساسية لحل الأزمة، وهي أن يكون الحوار بين الليبيين مع احترام الاتفاق السياسي مع تعديل بعض النقاط الواجب تعديلها احتراما لإرادة الشعب الليبي» كما تم التأكيد ـ يضيف عقيلة- على «ضرورة عدم تهميش أو إقصاء أي طرف والإصرار على أن تكون ليبيا غير قابلة للتجزئة أو التقسيم». 

وخلال اللقاء أعرب السياسي الليبي عن ترحيبه بالسيد مساهل، ومن خلاله إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وإلى كل الشعب الجزائري، كما ثمّن هذا الاهتمام الذي تبديه الجزائر ليبيا وعلى مواقفها الرافضة للتدخل الأجنبي والداعمة للحوار. 

وكان السيد مساهل، قد حل في وقت سابق اليوم بمدينة البيضاء شرق ليبيا، كأول محطة في جولة العمل التي ستقوده على مدى يومين إلى عدة مناطق بالبلاد في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها الجزائر من أجل دعم المسار السياسي لحل الأزمة الليبية.