أكثر من ٢٨٥ ألف جرعة من لقاح الحمى القلاعية بمخازن مفتشيات البيطرة

تسخير المخازن الخاصة والعمومية لتخزين لحوم البقر

تسخير المخازن الخاصة والعمومية لتخزين لحوم البقر
  • القراءات: 1050
نوال/ ح نوال/ ح
تسلّم المعهد الوطني للطب البيطري أكثر من 285 ألف جرعة من اللقاح المضاد للحمى القلاعية، وهي اللقاحات التي شُرع، منذ أول أمس، في توزيعها على البياطرة الذين أطلقوا اليوم حملة تلقيح واسعة عبر المستثمرات الفلاحية والمزارع القريبة من البؤر المسجلة عبر 20 ولاية. وقد تم اختيار هذه المواقع بهدف التحكم في انتشار الفيروس وتحصين كل رؤوس المواشي التي كانت قريبة من رؤوس البقر المصابة، مع العلم أن وزارة الفلاحة أخذت على عاتقها تكاليف حملة التلقيح والمعاينة.
من جهة أخرى، وجّه وزير الفلاحة والتنمية الريفية السيد عبد الوهاب نوري، مراسلة لمؤسسة تسيير المساهمات للإنتاج الحيواني "برودا"؛ بهدف تفريغ مخازن التبريد بطاقة ألف متر مكعب لاستقبال لحوم البقر المذبوح إلى غاية تسويقها.
 لاتزال المعركة متواصلة بين البياطرة وفيروس الحمى القلاعية خاصة بعد وصول أول دفعة من اللقاحات، لتسارع المفتشيات البيطرية في تحديد قائمة بأسماء الموالين الذين سيتم تلقيح قطعانهم بطريقة استعجالية في مبادرة للسيطرة النهائية على انتشار المرض. وحسب مصادر من الفيدرالية الوطنية للمربين فقد تم تحسيس جميع الفلاحين والمربين بضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية والبقاء على اتصال مباشر بالبياطرة، مع تسهيل عملهم والسماح لهم بتلقيح كل رؤوس البقر، خاصة تلك التي تقع بالقرب من مزارع أصيبت بالفيروس.
وأعربت مصادرنا عن ارتياحها لكل المبادرات التي قامت بها وزارة الفلاحة منذ الإعلان عن أول حالة إصابة، مع تجنيد كل مصالح السلطات المحلية؛ من مكاتب الصحة والنظافة، للمشاركة في عملية مكافحة انتشار الفيروس، الذي وجد في أسواق الماشية العشوائية مكانا خصبا للانتشار وسط قطعان الأبقار الموجَّهة لإنتاج الحليب أو تلك المخصَّصة للتسمين.
 وبهدف التكفل بانشغال البياطرة حول إشكالية عدم توفر مخازن تبريد بالشكل الكافي بهدف تخزين لحوم البقر المصاب؛ كون الإجراءات الصحية تستوجب بقاءها لأكثر من 72 ساعة بغرف التبريد قبل تسويقها لضمان القضاء على كل أشكال البكتيرياء، قررت وزارة الفلاحة تجنيد كل غرف التبريد عبر الولايات المتضررة سواء تلك التابعة للقطاع العام أو الخاص، مع مطالبة مؤسسة "برودا" بتخصيص ألف متر مكعب من مخازنها لاستقبال لحوم البقر المذبوح؛ بسبب إصابتها بالمرض.  
 ورغم أن تفشي المرض لم يسجَّل إلا بالولايات الوسطى والشرقية وعدد من المناطق الداخلية، إلا أن المصالح الفلاحية للولايات الجنوبية سارعت هي الأخرى، إلى اتخاذ جملة من التدابير الوقائية على غرار المصالح الولائية لولاية ورقلة، التي أصدرت قرارا ولائيا، يقضي بإغلاق مؤقت لجميع أسواق الماشية مع حظر نقل المواشي داخل وخارج الولاية.
من جهتهم، يقوم البياطرة بعمليات مراقبة يومية لمزارع تربية الأبقار والمذابح، للتأكد من سلامة الثروة الحيوانية، كما سهروا، منذ إطلاق الحملة الاستدراكية للتلقيح ضد الحمى القلاعية، على تلقيح 930 رأسا من الأبقار.
وعلى صعيد آخر، نظمت المصالح الفلاحية بالتنسيق مع الغرفة الوطنية للفلاحة، حملة تحسيسية لفائدة مربي الماشية، لإطلاعهم على أخطار هذا المرض المعدي وسبل الوقاية منه.
 من جهتها، أطقلت المفتشية الجهوية للبيطرة بولاية تيسمسيلت، حملة استعجالية لتلقيح 5 آلاف رأس بقر للوقاية من الحمى القلاعية. وحسب الطبيب البيطري حسين، فقد استهدفت الحملة  مستثمرات تربية الأبقار المتواجدة بالقرب من الولايات، التي عرفت ظهور بؤر للفيروس، على غرار عين الدفلى، الجلفة، الشلف، المدية وغليزان.
كما تم تجنيد 30 بيطريا من القطاعين العام والخاص، لتأطير هذه العملية، وتعميم المراقبة الصحية، علما أن المصالح الفلاحية بالولاية بادرت خلال الأيام الفارطة، بتلقيح 3 آلاف رأس بقر.
أما فيما يخص تنفيذ الإجراءات الوقائية بولاية بومرداس، فقد كشف مدير المصالح الفلاحية السيد محمد خروبي، عن ذبح 130 رأسا من الأبقار من أصل 170 مصابة بالفيروس عبر 16 بؤرة تم إحصاؤها عبر 12 بلدية.
واستقبلت المفتشية الجهوية للبيطرة بولاية قسنطينة، 5 آلاف جرعة من اللقاح المضاد للحمى القلاعية من المخبر البيطري بمنطقة الخروب، وهي اللقاحات التي ستوجَّه لتلقيح الأبقار المهددة بالإصابة بهذا الداء، منها بلدية بني حميدان المعروفة بتربية الأبقار.
ويُذكر أن ظهور أولى بؤر الإصابة بالحمى القلاعية ببلديات كل من عين عبيد، ابن زياد، الخروب، حامة بوزيان، بني حميدان، عين سمارة وقسنطينة، أدخلت مديرية المصالح الفلاحية في "حالة طوارئ صحية"، ليتم تجنيد كل البياطرة للعمل طوال أيام الأسبوع، كما تم تحرير تقارير لذبح 100 رأس من الأبقار المصابة بالفيروس.