ركز رئيس حركة مجتمع السلم السيد عبد الرزاق مقري خلال تجمع شعبي نشطه أمس، بالمسرح الجهوي «محمود تريكي» بقالمة، على أمرين اثنين، التاريخ والمستقبل، لأن قيام الدول ـ حسبه ـ يرتكز على عودتها لتاريخها، واعتزازها بمن صنعوه، مشيدا بالماضي التاريخي لولاية قالمة ورجالها على غرار «سويداني بوجمعة»، «باجي مختار» و»هواري بومدين».. وأضاف مقري أن بناء دولة يرتبط ببناء قاعدة مؤسساتية صلبة، حيث تطرق إلى برنامج حركة مجتمع السلم الذي سمي بالحلم الجزائري الذي يرتكز على الصناعات التحويلية في المجال الفلاحي البديل الأول للمحروقات الذي من أساسه تحقيق الأمن الغذائي، بالإضافة إلى التركيز على الثروات الكبيرة، مبرزا بمؤهلات ولاية قالمة لأن تصبح قطبا اقتصاديا وفلاحيا بامتياز خاصة في الصناعة التحويلية. وحسب رئيس حركة مجتمع السلم، فإن الانطلاقة تكون من الصناعات التحويلية، وبالتالي يمكن الرفع من القيمة المضافة للفلاحة إلى أضعاف، بحيث في 5 سنوات نصبح القبلة الأولى في مجال الخدمات في العالم العربي منها الصحية، التعليمية، السياحية وغيرها، وفي 10 سنوات نحقق الاكتفاء للأمن الغذائي وفي 20 سنة نصبح أقوى دولة في إفريقيا أو في العالم العربي في مجال الصناعة.

ومن أم البواقي اعتبر عبد الرزاق مقري خلال تجمع شعبي نظمه أول أمس بعين الفكرون أن الاستحقاق الانتخابي لماي المقبل «فرصة ثمينة للتغيير السلمي الهادئ».

وقال السيد مقري «إن الاستحقاق الانتخابي المقبل يأتي في ظرف صعب وعلى المواطنين والأحزاب استغلال هذه الفرصة السانحة لتمكين البلاد من خلال مؤسساتها ورجالها من تجاوز كل المخاطر المحدقة بها».

واغتنم ممثل تحالف حركة مجتمع السلم وجبهة التغيير المناسبة ليدعو المواطنين إلى الإقبال بكثافة يوم الاقتراع على مراكز التصويت والانتخاب على مرشحي قوائم هذا التحالف، مطالبا الأحزاب السياسية المتنافسة في هذا الاستحقاق بـ»تقديم برامج واقتراح أفكار هادفة وبناءة للارتقاء بالأداء السياسي». وخلص في الأخير إلى التأكيد أن تشكيلته السياسية لها برنامج يمثل «البديل السياسي الحضاري».