الدائرة الإدارية للحراش

280 عائلة بأربع مواقع قصديرية تنتظر الترحيل

280 عائلة بأربع مواقع قصديرية تنتظر الترحيل
  • القراءات: 1256
 زهية.ش زهية.ش

مازالت العديد من العائلات المقيمة في الأحياء القصديرية بالدائرة الإدارية للحراش تنتظر ترحيلها إلى سكنات لائقة، على غرار تلك التي استفادت من سكنات جديدة في إطار عمليات إعادة الإسكان السابقة، حيث استغل قاطنو بعض المواقع زيارة والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ، يوم السبت الماضي للمنطقة، من أجل المطالبة بنصيبهم من الشقق الجاهزة التي تخصص للمقيمين في الأحياء القصديرية والأقبية والأسطح والبنايات القديمة والهشة.

سمحت زيارة الوالي لإحدها ورشات أشغال تهيئة وادي الحراش، برفع بعض العائلات، التي لا تزال تقيم في هذا المكان، انشغالاتها وشكواها  ومطالبتها بالترحيل في أقرب الآجال، حيث عبرت عن الوضعية المزرية التي تعيش فيها في محيط غير آمن، نتيجة الأشغال التي أدت إلى تدهور أجزاء بعض المنازل وتعرضها للهدم، مما أدخل المقيمين بالموقع في دوامة الخوف من الهلاك تحت الأنقاض، خاصة عند تساقط الأمطار.

من جهة أخرى، ذكر المشتكون للوالي والوفد المرافق له، معاناتهم اليومية الناتجة عن تكاثر الغبار الذي أثر سلبا على صحتهم، خاصة أمراض الحساسية والضغط الدموي، وكذا الروائح الكريهة المنبعثة من الوادي، فضلا عن وجود القوارض وحتى الحيوانات المتوحشة، مثل الخنازير، مثلما أكد السكان الذين اعتبروا عدم ترحيلهم إجحافا في حقهم، بالنظر إلى الوضعية المزرية التي يعيشونها.

بدورها، أوضحت مصالح دائرة الحراش، أن ملفات المعنيين توجد على مستوى المصالح المعنية بدراستها واتخاذ القرار النهائي بشأنها، إلى جانب كافة العائلات المقيمة بالقصدير التي لم يتم ترحيلها بعد، ويتعلق الأمر حسب وثيقة لمصالح الدائرة بـ280 عائلة تنتظر الترحيل، موزعة على أربعة مواقع قصديرية، وهي منبع الماء ببلدية بوروبة، حيث توجد 17 عائلة، وموقع مليكة قايد بمجموع 127 عائلة، موقع طريق الجزائر 132 عائلة، وأربع عائلات بموقع الدهاليز الثلاثة.

على صعيد آخر، ذكرت نفس المصالح أن 641 عائلة كانت تقيم في أحياء قصديرية بالدائرة الإدارية للحراش تم ترحيلها إلى حد الآن، ويتعلق الأمر بـ261 عائلة بمنبع الماء، و287 بمحمد بوروبة، و36 عائلة كانت تقيم بموقع كوريفة رشيد و32 بموقع جلماني، وعائلة واحدة تم ترحيلها من بيت قصديري بحظيرة السيارات التابعة لبلدية الحراش، و24 عائلة رحلت من موقع الدهاليز الثلاثة 1 و2، في انتظار ترحيل ما تبقى من عائلات. وقد وعد والي العاصمة عبد القادر زوخ، بإعادة إسكان كل القاطنين في الأكواخ والأقبية والبنايات المهددة بالانهيار، الذين لم يسبق لهم الاستفادة من سكن أو أية إعانة من الدولة، ودعا هؤلاء إلى التحلي بالصبر وعدم إثارة الفوضى إلى غاية إدراجهم ضمن المرحلين، حيث استمع إلى الغاضبين من أصحاب الطعون الذين طال انتظارهم، خاصة الذين لا يستطيعون كراء شقة لائقة، والذين وجد بعضهم أنفسهم في الشارع أو عند الأقارب، في انتظار الكشف عن نتائج الطعون.