استهل الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، حملته الانتخابية رسميا أمس، من ولاية خنشلة بشعار «الأمن والإزدهار في ظل العزة والكرامة» بتنشيطه تجمعا شعبيا بالقاعة متعددة الرياضات الشهيد بزة لعروسي بطريق أنسيغة بعاصمة الولاية، دعا فيه المواطنين بكل أطيافهم إلى المشاركة بقوة في تشريعيات الرابع ماي المقبل بهدف الحفاظ على مكاسب الأمن والاستقرار التي تحققت، خاصة وأن التشريعيات تأتي في وقت بالغ الأهمية مباشرة بعد الدستور الجديد وهي تأشيرة حقيقية للمستقبل، مشددا على أهمية إندماج الجميع في مسار العمل لإنجاح الحملة الانتخابية التي اعتبرها آخر المحطات لضمان تجنيد الجميع والتجند الكامل لخوض غمارها بما يحقق الفوز لحزب الأفلان العمود الفقري للدولة والاستمرار في المهمة النضالية. 

ولد عباس تعهد في لقائه بمنتخبي الحزب بـالدفاع عن الإنشغالات والمشاكل المطروحة بخنشلة وعبر كل القطر الوطني، معرجا في الوقت ذاته على تشريعيات 2012، وقال بأن المسألة في تشريعيات الرابع ماي بالنسبة لخنشلة ثأرية ويجب حصد المقاعد الخمسة للولاية ولن يكون ذلك ـ حسبه ـ إلا بالالتزام بالعمل على تجنيد المواطنين بقوة للحصول على الأغلبية المطلقة في البرلمان لتمرير القوانين لخدمة الشعب والإستجابة لإحتياجات المواطنين، متعهدا لمناضلي حزبه والمواطنين الحاضرين بتحقيق آمالهم في ربط الولاية بالطريق السيار والسكة الحديدية ودعم الفلاحة كخاصية مميزة للولاية. وأضاف ولد عباس أنه يرحب بجميع المبادرات الإيجابية التي تقترح الحفاظ على المكاسب الديمقراطية، مبرزا استعداد الحزب لدخول مرحلة جديدة بغية تحقيق المزيد من الانتصارات، وأنه سيعمل من أجل المحافظة على وحدة الحزب «دون إقصاء أو تهميش». وأكد ولد عباس، أن اختياره لولاية خنشلة وللأوراس لم يكن عشوائيا، إنما هي غاية مقصودة لربط جيل الاستقلال بجيل الثورة والتذكير بأمجاد الشهداء الأبرار من أجل تحرير الوطن ومنهم شهيد الولاية الشهيد الرمز عباس لغرور ورد الإعتبار لولاية قاومت نير الاستعمار وشاركت بصبرها في معركة البناء والتشييد، وأكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني في السياق أن مؤسسات الدولة تواصل مجهوداتها وعملها على أكمل وجه وأن حزب جبهة التحرير الوطني يستمد قوته من ثورة الفاتح نوفمبر المجيدة باعتبارها المرجعية الأساسية لضمان الأداء المؤسساتي الجيد وفقا لروابط الحزب والعلاقة بين المنتخب والحزب والمواطن. مضيفا أن جبهة التحرير الوطني تتعهد بمشاركة قوية يوم الإقتراع، مؤكدا تجاوز نسبة التصويت 50٪ وبخنشلة 70٪، مناديا ومذكرا بضرورة تجند الجميع لمشاركة قوية في الإنتخابات ودعم برنامج رئيس الجمهورية، موضحا بأن نجاح الإنتخابات ومصداقيتها تقاس بنسبة التصويت.