رياضة الدراجات: دورة الجزائر الدولية تنطلق من بسكرة

تنظيم الدورة في الجنوب أحد خيارات الاتحادية

تنظيم الدورة في الجنوب أحد خيارات الاتحادية
  • القراءات: 1728
ع. إسماعيل ع. إسماعيل

كشف رئيس الاتحادية الجزائرية للدراجات مبروك قربوعة في تصريح لـ «المساء»، أن دورة الجزائر الدولية القادمة للدراجات ستنطلق من مدينة بسكرة عوض الجزائر العاصمة، مثلما كان معمولا به منذ إنشاء هذه المنافسة.

 وحسب تأكيدات محدثنا فإن هذا التغيير تقرر لكي يتم إضفاء على هذه المنافسة نكهة رياضية خاصة، تسمح لها بتوسيع رقعتها الشعبية التي تراجعت في السنوات الأخيرة لأسباب عديدة، ومرتبطة أساسا بالكيفية التي كانت تنظم بها هذه المنافسة. 

ومن المرتقب أن تنطلق منافسة «الملكة الصغيرة» خلال شهر أكتوبر القادم، حسب محدثنا الذي قال في هذا الشأن: «لقد تعطلنا فعلا عن تنظيم دورة الجزائر الدولية للدراجات في الموعد المحدد لها من قبل، وذلك راجع أساسا إلى التأخر الكبير المسجل في عقد الجمعيتين العادية والانتخابية للفرع. كما أننا اجتنبنا التسرع في تنظيمها حتى نكفل ضمان كل حظوظ نجاحها، التي تتطلب تسوية بعض الأمور، منها بشكل خاص ضمان موافقة الممولين للدورة، وتأكيد التكفل والإيواء للقافلة والرسميين والصحافيين المكلفين بتغطية المنافسة من بدايتها إلى نهايتها والمرافقين لها، وهي مهمة ليست بالهيّنة؛ حيث تتطلب الاستعداد جيدا وعلى كل الأصعدة، للتحكم في التنظيم على أحسن ما يرام»، إلا أن مبروك قربوعة أكد أن الهيئة الفيدرالية للفرع التي يرأسها، لم تقم بعد بتحديد المسلك الذي ستتبعه القافلة خلال المنافسة، حيث قال في هذا الشأن إن اللجنة المنظمة للدورة يوجد أمامها خياران، الأول يتمثل في إعداد دورة خاصة بالجنوب تنطلق من بسكرة، وتتجه نحو مدن هذه المنطقة منها ورقلة، المنيعة، بشار، توقرت، غرداية.

ويُعد هذا الخيار الأول من نوعه في تاريخ رياضة الدراجات الجزائرية في حالة ما إذا تم الاتفاق عليه، بينما الخيار الثاني يتعلق بتنظيم دورة الدراجات الدولية في الشمال انطلاقا من بسكرة ومرورا بباتنة، قسنطينة، سطيف، البويرة، ووصولا إلى مدينة تيزي وزو، التي ستكون المحطة النهائية في هذا المسلك. وأضاف قربوعة أن تحديد وجهة قافلة دورة الجزائر الدولية للدراجات، سيتم الاتفاق عليه بعد دراسة كل المعطيات التي ترافق النجاح الكلي لهذه المنافسة، حيث تعكف لجنة التنظيم هذه الأيام، على الاتصال بعدة ولايات من أجل التأكد من استعداد هذه الأخيرة لاستقبال قافلة الدراجين ومرافقيها في ظروف جيدة.

وستختلف الدورة الدولية القادمة للدراجات عن سابقاتها من حيث التنظيم، حيث قررت الهيئة الفيدرالية الحالية إلغاء الدورات التي كانت تجريها القافلة عند وصولها إلى الولايات، والاكتفاء باحتساب الوصول النهائي للقافلة في كل ولاية. وقال محدثنا في هذا الشأن: «الاتحادية السابقة حادت كلية عن التقاليد القديمة التي كانت تنظم بها دورة الجزائر الدولية للدراجات؛ كمرور القافلة على بعض المدن والقرى التي سندرجها في سباقات هذه الأخيرة، وهذا القرار كفيل برد الاعتبار لهذه المنافسة الدولية في الجزائر، لا سيما أن تنظيم هذه الأخيرة يرمي بالدرجة الأولى، إلى تقريب رياضة الدراجات من أوساطها الشعبية، مثلما كانت الحال في زمن ليس ببعيد». 

وعبّر مبروك قربوعة عن أمله في أن تشهد دورة الجزائر الدولية القادمة للدراجات، مشاركة واسعة للدول الأجنبية، حيث قال إن هيئته تعتزم توجيه دعوة المشاركة فيها إلى كثير من الدول من كل مناطق العالم، وهذا سيسمح، مثلما قال، بإحياء رياضة الدراجات عبر الوطن، وإعطائها بالتالي المكانة التي تستحقها في الرياضة الجزائرية. 

وتجدر الإشارة إلى أن الاتحادية الجزائرية للدراجات قامت مؤخرا، بتسجيل دورة الجزائر الدولية لهذه المنافسة لدى الاتحاد الدولي للفرع.