في غياب مخطط لجمع النفايات بتيارت

30 بالمائة من الفضلات لا تذهب إلى مركز الردم

30 بالمائة من الفضلات لا تذهب إلى مركز الردم
  • القراءات: 980
 ن. خيالي ن. خيالي

صرحت رئيسة مصلحة البيئة بالمديرية الولائية للبيئة بتيارت، نهاية الأسبوع الماضي خلال منتدى إذاعة تيارت، بأن مركز الردم التقني للنفايات المتواجد بمنطقة سيدي العابد بالمخرج الجنوبي لمدينة تيارت، يتلقى يوميا حوالي 30 طنا من النفايات المنزلية لخمس بلديات، منها عاصمة الولاية، السوقر، فايجة، توسنينة وملاكو؛ أي بنسبة 70 بالمائة من مجموع النفايات توجه يوميا لمركز الردم التقني للنفايات، و30 بالمائة من النفايات لا تذهب إلى المركز، إذ تذهب إلى الطبيعة من خلال الرمي العشوائي. فيما تسجل 13 بلدية بالولاية مشكل تفاقم النفايات لعدم تواجد مراكز ردم بها، مما جعل الوضعية تزداد حدة في انتظار إيجاد حلول لتوجيهها إلى الردم التقني، خاصة أن هناك مشاريع لتجسيد العديد من مراكز الردم التقني بعدة بلديات في الولاية. وعلى ذكر المركز التقني بتيارت، فإن الإشكال المطروح يكمن في العصارة المستخرجة من النفايات التي يتم رميها في أحواض، وما تشكله من مخاطر حقيقية على المياه الجوفية والأراضي الفلاحية المتواجدة بمحيط المركز، ناهيك عن تأثيرها المباشر على الجانب البيئي وصحة المواطنين، يضاف إلى ذلك أن مركز الردم بتيارت يفتقد إلى عملية الرسكلة واسترجاع النفايات بمختلف أنواعها. كما يُعرف مشكل رمي بقايا الدجاج على مستوى العديد من البلديات والأراضي الفلاحية، إذ صرحت ممثلة مديرية الفلاحة بأن رمي تلك البقايا يمثل عاملا لتغذية التربة وأسمدة طبيعية بغض النظر عن إفرازاته السلبية من ناحية البيئة وصحة المواطنين، الذين اشتكوا من هذا الوضع منذ مدة بدون إيجاد حلول للمشكل.  كما تعرف بعض أحياء تيارت والسوقر إشكال عدم رفع النفايات لمدة تتجاوز الأسبوع؛ ما يجعلها مكدسة عدة أيام، وما تفرزه من نتائج سلبية من ناحية البيئة والمنظر الجمالي لتلك الأحياء، إضافة إلى تأثيرها المباشر على صحة المواطنين. 

وقد أرجع رئيس جمعية السلام الأخضر لولاية تيارت ذلك إلى غياب مخطط واضح لرفع النفايات بعاصمة الولاية تيارت، وعدة مناطق كذلك. أما بشأن التحصيل الجبائي الخاص بالخدمات المصنفة والملوثة للبيئة، فصرحت رئيسة مصلحة البيئة السيدة بديعة، بأن نسبة التحصيل الجبائي على البيئة لا تتعدى 50 بالمائة بولاية تيارت.