طالب بضرورة إعادة المصداقية لبعثة المينورسو

خداد يدعو لاستئناف المحادثات بين البوليزاريو والمغرب

خداد يدعو لاستئناف المحادثات بين البوليزاريو والمغرب
  • القراءات: 1308
 ص/م ص/م

دعا امحمد خداد، المنسق الصحراوي لدى بعثة الأمم المتحدة من أجل تنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية «مينورسو» إلى ضرورة استئناف المحادثات بين جبهة البوليزاريو والمغرب من أجل إيجاد حل نهائي للنزاع الصحراوي يضمن لشعب هذا الإقليم المحتل حقه المشروع في تقرير مصيره.

جدد المسؤول الصحراوي خلال استقباله أول أمس، بوزارة الشؤون الخارجية البريطانية بالعاصمة لندن، موقف جبهة البوليزاريو الممثل الشرعي الوحيد للشعب الصحراوي المؤيد لحل سلمي وسياسي للنزاع، مؤكدا أن الأمر يتعلق بقضية تصفية استعمار كما تردده دوما الأمم المتحدة. 

وقال خداد في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، إنه قدم لوزارة الخارجية البريطانية عرضا حول آخر التطورات في الأراضي الصحراوية المحتلة قبيل أيام من تقديم الأمين العام الأممي تقريرا لمجلس الأمن حول الوضع في الصحراء الغربية باعتبار بريطانيا عضوا دائما وتهتم بالملف. 

وبينما أشاد امحمد خداد، بدور بريطانيا الأساسي باعتبارها عضوا دائما في مجلس الأمن وموقفها واضح إزاء قضايا تقرير المصير واحترام حقوق الإنسان، أكد أمام محدثيه البريطانيين أنه حان الوقت ليحدد مجلس الأمن المسؤوليات والعراقيل التي تسبب فيها المغرب الذي قام بطرد أعضاء بعثة  «المينورسو» ورفض الإيفاء بالتزاماته حول تنظيم استفتاء تقرير مصير، واستغل الموارد الطبيعية في الأراضي المحتلة وانتهك حقوق الإنسان وأوقف المفاوضات منذ خمس سنوات.

وأكد لهم بأن المشكل الرئيسي الذي يجب أن يتعامل معه مجلس الأمن الاممي إضافة إلى بعث المفاوضات وتطبيق كل اللوائح المتعلقة بالصحراء الغربية، هو إرجاع المصداقية لبعثة «المينورسو» بكامل صلاحياتها كما تنص عليه اللائحة رقم 2285. 

وقال إنه «من الضروري إعادة مصداقية «المينورسو» لتمكينها من ممارسة مهامها كاملة كما هو منصوص في اللائحة 2285 لمجلس الأمن، علما أنه بعد طرد أعضائها من قبل المغرب العام الماضي، عاد إلى البعثة 25 عضوا فقط من مجموع 85».

وبينما أعرب خداد عن استعداد جبهة البوليزاريو للتعاون، أكد بأنه حان الوقت لمنظمة الأمم المتحدة بأن تتكفل بكل جدية بقضية الصحراء الغربية.

من جانبها أكدت الحكومة البريطانية للمسؤول الصحراوي أنها تتابع الوضع في الصحراء الغربية عن كثب بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن. وقالت إن «المملكة المتحدة تؤيد نجاح عمل الأمم المتحدة في الصحراء الغربية وتطبيق لوائح مجلس الأمن بصفتها عضوا دائما به وعبّرت عن اهتمامها بالوضع». 

وتطرق المسؤول الصحراوي في لقائه مع البريطانيين إلى التوتر الذي تعرفه منطقة الكركرات جنوب الصحراء الغربية منذ شهر أوت 2016، مضيفا أنه جاء نتيجة لعدم احترام المغرب لوقف إطلاق النار. 

ومن المنتظر أن يقوم مجلس الأمن الدولي في 27 أفريل الجاري، بتمديد عهدة بعثة «المينورسو» في تقليد مستمر منذ إنشائها تسعينيات القرن الماضي، وذلك بعد تقديم الأمين العام الأممي لتقريره حول الصحراء الغربية، حيث يرتقب أن يعقد المجلس يومي 19 و25 من الشهر الحالي اجتماعين استشاريين حول «المينورسو».