تنظّم جامعة "محمد الشريف مساعدية" بسوق أهراس، الملتقى الدولي "أبوليوس المادوري، اكتشاف وتأويل"، وهذا يومي 21 و22 ماي المقبل، في حين ستستقبل البحوث في أجل لا يتعدى 25 أفريل الجاري.

وجاء في ديباجة الملتقى أن تجربة أبوليوس المادوري تُعد إحدى أهم المحطات في تاريخ الفكر الإنساني عامة وتاريخ الشمال الإفريقي خصوصا، وذلك بالنظر إلى أهمية وعمق آثاره الفكرية والفلسفية والأدبية والعلمية. كما أن مؤلف كتاب "التحولات" أو "الحمار الذهبي" الذي أسس جنس الكتابة الروائية، هو أيضا صاحب الإسهامات الأصيلة في المجالات المعرفية المختلفة. لقد كتب في الفلسفة والأخلاق والعلوم، مقدما إضافات معرفية مهمة في ظل خصوصيات المرحلة التاريخية التي عاشها.

وجاء في الديابجة أن تأثير أبوليوس في تجارب الفكر والأدب والفلسفة حديثا أمر لا ينكر، وحداثته تبدو في استحضاره المستمر في الرواية المعاصرة وأشكال الفن الأخرى، من الرسم إلى الموسيقى إلى الدراما، فضلا عن الترجمات المتواصلة إلى كثير من اللغات، والدراسات الأكاديمية التي لا تكاد تنتهي عن أعماله. كما لا شك إن أعادة اكتشاف أبوليوس وتأويله في ضوء تناقضات المرحلة التاريخية ومتطلباتها وإكراهاتها، أمر في غاية الأهمية. 

بالمقابل، سيتم خلال هذا الملتقى تناول المحاور الآتية: الوضعية الجغرافية والتاريخية لنوميديا الرومانية في حقبة أبوليوس. مدينة "مادور" التاريخ والفضاء السوسيو ثقافي. أبوليوس: حياته وأعماله ومصادر إلهامه، و«التحولات" أو "الحمار الذهبي" والتأسيس للجنس الروائي. وأبوليوس في الرواية وباقي الفنون المعاصرة (الرسم، الأوبرا، الموسيقى) والكتابة بلغة الآخر.