اختتام مهرجان "قراءة في احتفال"

نشاطات متنوعة ومشاركة قياسية للأطفال

نشاطات متنوعة ومشاركة قياسية للأطفال
  • القراءات: 1944
سميرة عوام/ع.ز/ زايدي منى/خ.نافع/ح.شبيلة سميرة عوام/ع.ز/ زايدي منى/خ.نافع/ح.شبيلة

أسدل الستار على مهرجان "قراءة في احتفال" في العديد من ولايات الوطن، مثل عنابة وجيجل وخنشلة، حيث عرض تنظيم نشاطات متنوعة ومتعلقة بالقراءة وعروض مسرحية ومسابقات مختلفة، إضافة إلى تخصيص مكتبة متنقلة بين القرى.

وفي هذا السياق، تابع الأطفال على هامش فعاليات مهرجان "قراءة في احتفال" بقاعة العروض بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بعنابة، فيلما كرتونيا هادفا تحت عنوان "شارلي في بلد الكتب"، يروي مغامرة طفل مشاكس يتعلم من رحلة يقوم بها الكثير، بعد أن سقط في بهو مكتبة عالمية مملوءة بمختلف عناوين الكتب، وعند استفاقته من غيبوبته يدخل في حديث مع عناوين الكتب والروايات العالمية. وقد نالت قصة الفيلم إعجاب الجمهور الصغير والذي صفق لبطل الفيلم لأنه علمهم فوائد القراءة وما معنى بطاقة المكتبة إلى جانب قوة ونجاح المخرج في صناعة المشاهد وإخراجها.

بالمقابل، أسدل الستار على مهرجان "قراءة في احتفال" بولاية خنشلة، والتي احتفلت به تحت شعار: «يبدأ النصر، حيث ينتهي الجهل". وقد عرفت هذه الفعاليات، تنظيم عدة نشاطات ثقافية إلى جانب معارض للكتب وورشات حول الكتاب والمقروئية، فضلا عن تظاهرات جوارية جابت مختلف بلديات ولاية خنشلة خاصة منها النائية، في مبادرة هي الأولى من نوعها حيث أن التظاهرة في طبعاتها السابقة كانت تركز فقط على عاصمة الولاية أو بلديات الدوائر الكبرى.

وعرفت الطبعة السابعة لمهرجان "القراءة في احتفال" هذه السنة أيضا، مشاركة المتحف العمومي الإخوة الشهداء بولعزيز بحقيبة متحفية ومعرض صور لأهم المعالم والشواهد التاريخية. كما حطت قافلة هذا المهرجان الثقافي في اليوم الموالي بدائرة بوحمامة بالضبط على مستوى ابتدائية الشهيد زايدي عمر ببلدية لمصارة التي احتضنت عديد النشاطات الجوارية بتنظيم مسابقات فكرية وثقافية للأطفال وورشات تكوينية ومعرض الأشغال اليدوية.

كما حظي التلاميذ الفائزون في مختلف المنافسات المنظمة بالمناسبة، بتكريمات رمزية أدخلت الفرحة  إلى نفوسهم، واستمتع أطفال بلديات طامزة، الرميلة وبلدية الحامة بمختلف العروض التي جابت بها القافلة المتنقلة التي ضمت إلى جانب الأنشطة الرئيسية الهادفة إلى ترسيخ ثقافة المقروئية لدى الأطفال، عديد العروض الترفيهية من خلال مشاركة كوكبة من الفرق في المسرح الفكاهي والحكواتيين وورشات الرسم والنحت التي أشرف عليها مختصون عن دار الثقافة بالتنسيق مع ممثلين عن المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية ومتحف الإخوة الشهداء بولعزيز بمدينة خنشلة.

بالمقابل، استطاع مهرجان "القراءة في احتفال" في طبعته السابعة بولاية جيجل والذي انطلقت فعالياته بداية الأسبوع أن يستقطب أعدادا كبيرة من الأطفال، أقبلوا بصورة غير عادية على مختلف أجنحة الصالون بدار الثقافة اعمر أو الصديق، لاسيما وأن هذه التظاهرة يتزامن تنظيمها مع قدوم العطلة الربيعية.

وقد شهد المهرجان في أيامه الأولى مشاركة فنانين من داخل وخارج الولاية، وفق البرنامج الذي سطرته مديرية الثقافة لتفعيل أيام هذه التظاهرة التي لم تقتصر نشاطاتها على فضاءات المطالعة وورشات للرسم والكتابة والخط فقط، بل تدعمت بتنظيم عروض مسرحية بمشاركة وطنية على غرار عرض مسرحي موجه للأطفال بعنوان "الشبل المفقود" للمسرح الجهوي أم البواقي، إلى جانب مكتبة متنقلة تجوب الولاية ومعرض للكتاب على مستوى دار الثقافة، وكذا تنظيم مسابقات فكرية وأخرى في الرسم والتلخيص، استقطبت بدورها ميول الكثير من الأطفال لاختبار ذكائهم ومواهبهم الإبداعية.

من جهتها، استطاعت العروض البهلوانية والحكواتية أن تجذب الكبار والصغار لقضاء وقتا من المتعة والفكاهة والغوص بعيدا عن جو الدراسة مع حكوات شيقة لسهام صالحي وسفيان شعباني ويعقوب بريهوم، حيث عبرت عديد العائلات التي كانت رفقة أطفالها لـ«المساء" عن مدى إعجابهم بمثل هذه المبادرات الثقافية الترفيهية لاسيما خلال العطلة وهذا في ظل نقص أماكن الترفيه بجيجل.

أما بوهران، حققت فعاليات "القراءة في احتفال " الفرجة والمتعة معا لأطفال مدينة وهران التي احتضنت طبعتها التاسعة هذه السنة المكتبة البلدية لبلدية مسرغين. كما قدمت جمعية البسمة عرضا مسرحيا غنائيا هادفا بعنوان "الحياة" تمحور حول ضرورة الحفاظ على المحيط قدمه الثنائي أيوب نصر الله بلمهل وإيمان بلعالم ،ليفسح المجال أمام الفنان فوزي آيت الذي أمتع الأطفال بعرض في العاب الخفة، ثم قدم الثلاثي المرح زينو إيمان ومينة عرض مسرحي بعنوان "أمي الجزائر" بهدف غرس روح المواطنة والمسؤولية لدى الناشئة، قبل أن يعود الفنان فوزي آيت إلى العاب الخفة التثقيفية في الأشكال الهندسية التي كشفت عن المهارات الفكرية للأطفال.

وقد توزعت نشاطات مهرجان القراءة في احتفال منذ انطلاقتها بين دائرتي مسرغين غرب الولاية ومرسى الحجاج شرقها، قصد استفادة أغلب الأطفال من هذه الفعالية الثقافية السنوية التي تزامنت مع العطلة الربيعية .

بالمقابل، أسدل الستار، نهاية الاسبوع الفارط، على الطبعة السابعة للمهرجان الثقافي المحلي "القراءة في احتفال" والذي احتضنت فعالياته المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية قسنطينة بحي بوالصوف، منذ انطلاقه في الـ27 مارس الفارط بالعديد من النشاطات والورشات والمسابقات، حيث حملت التظاهرة الثقافية المنظمة بمبادرة من طرف المديرية المحلية  للثقافة ومحافظة المهرجان الثقافي المحلي بمشاركة الكشافة الإسلامية الجزائرية هذه السنة شعار "لوّن حياتك بالقراءة"، وتزامنت والعطلة الربيعية لتلاميذ المدارس الذين وجدوا متنفسهم الثقافي وضالتهم الترفيهية طيلة أيام هذه التظاهرة التي عرفت إقبالا معتبرا من قبل الأطفال من جميع الفئات العمرية.

ثقافيات

تكوين في مجال ما بعد الإنتاج للصورة الرقمية

أشار بيان لسفارة فرنسا بالجزائر أنه تم إطلاق دعوة لتقديم ترشيحات بهدف التكوين في مجال الصورة الرقمية من طرف المركز الجزائري لتطوير السينما والمعهد الفرنسي للجزائر لصالح المحترفين الجزائريين. ويشير نفس المصدر إلى أن التكوين المذكور الذي يضم دورتين سينطلق في 7 ماي القادم  يهدف إلى تحسين معارف تقنيي ما بعد النتاج واكتساب تقنيات المعايرة للتلفزيون والسينما الرقمية. ويخص التكوين تقنيي السمعي البصري خريجي المعهد العالي لحرف فنون العرض والسمعي البصري (ايسماس) والمعهد الوطني للسمعي البصري وأيضا الأشخاص الذين يمتلكون خبرة مهنية في التركيب والانفوغرافيا. كما يقوم أساتذة فرنسيون من "لافيميس" أي المدرسة العليا لفنون السينما والسمعي البصري بالإشراف على تأطير المرشحين لهذا التكوين الذي سينتهي في 13جويلية القادم.

افتتاح معرض للصور الفوتوغرافية للإسباني "نيكولاس مولر"

يحتضن فضاء قصر مصطفى باشا مقر المتحف الوطني للزخرفة والمنمنمات وفن الخط، معرضا للصور الفوتوغرافية خصص لأشهر مجموعات الفنان الإسباني "نيكولا مولر" (1913-2000). كما نشط افتتاح هذه الفعاليات، الفنان اللبناني رامي معلوف الذي قدم حفلا بحضور السفير الإسباني بالجزائر أليساندرو بولانكو. ويضم المعرض الذي سيدوم لغاية 28 أفريل المقبل أهم الأعمال الفوتوغرافية لنيكولاس مولر من بينها مجموعة بعنوان: "قرطبة-اشبيلية-غرناطة" التي تضم اثنتي عشرة صورة معمارية بالأبيض والأسود، حيث سلط فيها الضوء على جانب هام من التراث المادي الإسباني.  وصاحب لوحات نيكولاس مولر حفلا موسيقيا للفنان اللبناني رامي معلوف الذي  أطرب الحضور 

ونقلهم من عالم الصورة إلى عالم الموسيقى عبر وصلات موسيقية على أنغام الناي فضلا عن تأديته للعديد من الأعمال لملحنين مشهورين مثل رياض السنباطي وعبد الرحيم المسلوب وعمر فاروق.