تيسمسيلت

مشاريع تنموية تجسد وأخرى تنتظر الإنعاش

مشاريع تنموية تجسد وأخرى تنتظر الإنعاش
  • القراءات: 2731
 محمد شبلي محمد شبلي

تشهد ولاية تيسمسيلت حركية تنموية في مختلف المجالات منذ وأن استلم والي الولاية، السيد عبد القادر بن مسعود، مهامه على رأس الولاية بفضل المشاريع الهامة التي استفادت منها خلال السنوات الأخيرة، وتأتي هذه المجهودات التنموية المتواصلة في سياق تحسين الاطار المعيشي للسكان البالغ عددهم أكثر من 320 ألف نسمة والتكفل بانشغالاتهم وكذا تثمين مؤهلات وخصوصيات هذه المنطقة الريفية والفلاحية أساسا وذات تضاريس وعرة حيث تغطي الجبال 65 بالمائة من المساحة الإجمالية للولاية التي تضم جزء هام من جبال"الونشريس".

تتميز هذه الجماعة المحلية بطابعها الفلاحي والغابي، حيث تختص أساسا في إنتاج الحبوب وتربية المواشي، كما تمتلك قدرات سياحية متميزة تؤهلها لأن تكون مقصدا هاما في مجال السياحة الحموية العلاجية والسياحة الغابية والجبلية، وقد لاحظ المواطن ترجمة هذه المشاريع من خلال التهيئة العمرانية في عاصمة الولاية وكذا صيانة الطرقات المهترئة، وقد حظيت الولاية بمشاريع استثمارية من شأنها دفع عجلة التنمية المحلية.

ولعل من أهم العمليات الكبرى التي جسدت خلال السنوات الأخيرة مشروع تزويد 14 بلدية بمياه الشرب، انطلاقا من سد "كدية الرصفة" (بلدية بني شعيب) شمل وضع 150 كلم من القنوات والعديد من الخزانات مما تطلب غلافا ماليا تجاوز 11 مليار دج، مع اعتماد نظام للتحكم عن بعد بواسطة الألياف البصرية.

كما رفعت تيسمسيلت شعار تنويع محاصيلها الفلاحية خارج الحبوب سواء باستغلال ناجع للأراضي البور في ترقية زراعة البقوليات على سبيل المثال أو التكثيف من الأشجار المثمرة وفي مقدمها الزيتون ببرنامج لغرس 15 ألف شجيرة من هذا الصنف مع التركيز على المناطق الجبلية المواتية لتطوير هذه الشعبة، وبهدف تطوير المناطق الريفية وتحسين الظروف المعيشية لسكانها تم تجسيد العديد من المشاريع الجوارية التي استفادت منها الولاية في سنوات الأخيرة للتنمية الريفية المندمجة والتي وصلت إلى 260 مشروعا يستهدف كل دواوير المنطقة ويشمل أساسا إنجاز الآبار والأحواض المائية والسدود الصغيرة وغرس مساحات كبيرة من الأشجار المثمرة وتوزيع وحدات حيوانية إنتاجية مصغرة واستصلاح الأراضي.

إلى جانب ذلك قطاع الذي يحظى السكن باهتمام كبير من طرف السكان، إلا أنه لا يتماشى مع الطلبات المودعة، حيث تشهد المشاريع السكنية تأخرا كبيرا مقارنة بالولايات الأخرى، فهناك سكنات تم إشهار قائمة المستفيدين منها، لكن لم تسلم لهم المفاتيح منذ عامين، في حين أن سكنات "عدل" لم تنطلق أشغالها بعد، رغم تسليم الملفات أكثر من 03 سنوات، وفي مجال التموين بشبكة الغاز الطبيعي فإن جهود الدولة قد سمحت بارتفاع نسبة التغطية إلى 80 بالمائة، حيث تتوفر هذه المادة الطاقوية عبر 18 بلدية في انتظار تجسيد برنامج لربط لبقي البلديات المتبقية. 

ومن جهة أخرى، سيساهم مشروع خط السكة الحديدية بوقزول (المدية)-تيسمسيلت-تيارت بطول حوالي 140 كلم والطريقان المزدوجان الأول يربط خميس مليانة بعين عين الدفلى، بتيسمسيلت وتيارت (160 كلم) والثاني بين تنس بالشلف وتيسمسيلت (220 كلم) في فك العزلة عن الولاية من خلال ربطها بالطريق السيار شرق - غرب وميناء تنس وكذا بخلق ديناميكية اقتصادية بالمنطقة، ولم تستثن الحركية التنموية بالولاية القطاعات الأخرى على غرار الصحة بتخصيص عدة مشاريع هامة منها مستشفى مستقبلي بسعة 240 سريرا بتيسمسيلت وآخر ببلدية لرجام (60 سرير)، لكن هاته المشاريع مسها التجميد.