بعد تعادلها أمام المولودية

الشبيبة تسترجع الثقة في النفس

الشبيبة تسترجع الثقة في النفس
  • القراءات: 753
ط.ب ط.ب

   تمكن نادي شبيبة القبائل من العودة في مباراته الماضية ضد مولودية الجزائر بنقطة التعادل من ملعب 5 جويلية، والتي سيكون لها أثرها على معنويات اللاعبين الذين كانوا يحتاجون إلى أكثر من ثلاث نقاط، وهم الذين يملكون في رصيدهم 19 نقطة فقط، إلا أن أداء اللاعبين في هذه المباراة تغير وأعطى أملا بالنسبة للأنصار وإدارة النادي والطاقم الفني للفريق، بإمكانية إنقاذ الشبيبة من السقوط إلى الرابطة الثانية.

وقد اعتبر مدرب الفريق مراد رحموني أن لاعبيه ضيعوا الفوز في المقابلة، حين لم يستغلوا الفرص المتاحة لهم سيما في الشوط الأول من اللقاء.وقال المدرب الذي رفع التحدي من أجل إبقاء الشبيبة في الرابطة الأولى، «تفاجأت بالانضباط التكتيكي للاعبين فوق الميدان»، قال مدرب الشبيبة، الذي يضيف أن نتيجة التعادل ستعيد الثقة لكامل المجموعة، تحسبا لبقية المشوار، حيث سيلعب النادي القبائلي 10 مباريات قبل نهاية الموسم الحالي. ويواجه المولودية مجددا الأسبوع القادم في الدور ثمن النهائي من كأس الجزائر. ويرى رحموني أنه سيحضّر جيدا لهذا اللقاء من أجل التأهل إلى الدور القادم.ويُعد التعادل المسجل في ملعب 5 جويلية يوم السبت الماضي، بمثابة الانطلاقة المنتظرة بالنسبة للكناري، وهذا ما يؤكد عليه مساعد المدرب فوزي موسوني، الذي قال: «ستكون هذه هي الانطلاقة التي طالما انتظرناها، اليوم لعبنا مباراة كبيرة، وسنلعب لقاء بلقاء، هذا التعادل سيسمح لنا بلعب لقاءاتنا المتبقية في أحسن الظروف. أنا سعيد جدا لأنصارنا». ويرى موسوني أن الشبيبة كان بإمكانها قتل المباراة في شوطها الأول، حين ضيّع اللاعبون العديد من الفرص، مؤكدا: «ضيعنا نقطتين مهمتين في هذه المباراة».

وبعد هذا التعادل حفّزت إدارة الشبيبة اللاعبين بمنحة 10 ملايين سنتيم، إلى جانب هواتف نقالة من الطراز العالي. هذه النتيجة أفرحت كثيرا رئيس النادي محند شريف حناشي، الذي أبدى رضاه عن المستوى الذي قدمه لاعبوه في هذه المقابلة.

وقال في تصريحات صحفية عقب المباراة: «هذه النقطة تحصلنا عليها بعرق جبيننا»، مشيرا إلى الكلام الكثير الذي دار حول هذه المباراة على أنها كانت مرتبة لصالح شبيبة القبائل، ليضيف: «لا ننتظر الهدايا من أي أحد، ولم نطلب أي شيء من أي كان». وحسب رئيس الشبيبة فإن هذه النتيجة ستحقق الانطلاقة المرجوة والمنتظرة منذ مدة، مشيرا إلى أن لاعبيه أدوا لقاء رجوليا أمام المولودية، وهذا ما يعيد الثقة، ليؤكد حناشي أن فريقه يفكر في مباراة الكأس القادمة ضد نفس الفريق مولودية الجزائر يوم السبت القادم، غير أن الأهمية ستعطى لإنقاذ النادي من السقوط إلى الرابطة الثانية.

 بعد تعثرها أمام شبيبة القبائل ... مولودية الجزائر تعقد تتويجها باللقب

عرف تعثر مولودية الجزائر في ملعب 5 جويلية أمام شبيبة القبائل أول أمس بهدف مقابل هدف، عدة تداعيات على النادي العاصمي، حيث لم يتقبل الأنصار المتواجدون في الملعب أن ينهي فريقهم المباراة بهذه النتيجة.

وكان ينتظر أن يتطلع الفريق للعب الأدوار الأولى وإنهاء الموسم في المرتبة الأولى أو الثانية. المناصرون استهدفوا المدير العام للنادي عمر غريب للمرة الثانية بعد مباراة اتحاد العاصمة، ليتهموه بترتيب اللقاء لصالح الكناري.

هذه النتيجة التي افترق عليها الناديان وإن كانت إيجابية لصالح شبيبة القبائل التي تؤكد على تحقيق الانطلاقة بها، لن تخدم مولودية الجزائر، هذا الفريق الذي لا يسمح له أن يتعثر خاصة عندما يستقبل على قواعده، فهو وضع هدف الفوز بالبطولة الوطنية للموسم الحالي أو إنهائه في المرتبة الثانية، التي تسمح له بالمشاركة في رابطة أبطال إفريقيا. غير أن حلم التتويج بدأ يتلاشى عند أنصار النادي، ففريقهم يملك في رصيده 36 نقطة، ويبتعد عن رائد الترتيب بـ 11 نقطة، فكل شيء يبقى ممكنا بالنسبة لهذا النادي، لكن شرط أن يتعثر الوفاق في مبارياته القادمة، فلم تستغل المولودية انهزام النسر الأسود ضد شباب بلوزداد، لتقلص الفارق وتقترب أكثر بإضافة نقطتين إلى رصيدها.

ويرى كمال مواسة، مدرب النادي، أن فريقه لعب أسوأ مباراة له أمام الكناري، مشيرا إلى أن إشاعة ترتيب اللقاء لصالح الكناري والتي سبقت المواجهة، أثرت على استقرار اللاعبين والفريق ككل، وكان لها وقعها السلبي على معنويات عناصر المولودية. ويعترف مدرب المولودية بأن مهمة التتويج بالبطولة الوطنية أصبحت معقدة، بعد هذه النتيجة التي يعتبرها سلبية: «لم أتعرف على فريقي، لم نقدم أي شيء من أجل الفوز بالمباراة»، قال مواسة، الذي يضيف: «لو فزنا بالمباراة لكنا سنحافظ على حظوظنا من أجل التتويج باللقب، لكن الأمور تعقدت الآن، إلا أننا لن نستسلم، وسنلعب حظوظنا إلى آخرها، حتى نكمل على الأقل في المرتبة الثانية التي تسمح لنا بلعب رابطة الأبطال الموسم القادم».

يرى مدير مولودية الجزائر عمر غريب من جهته، أن إشاعة ترتيب اللقاء حطمت الفريق، وأثرت على معنويات اللاعبين قبل المواجهة. وحسب غريب فإنه من غير الممكن أن يلعب اللاعبون بإمكانياتهم وهم يُشتمون من قبل الأنصار.

ويقول في هذا الصدد: «من أثاروا إشاعة ترتيب المباراة حطموا الفريق، كيف يمكن أن نطور لعبنا في ظل هذه الإشاعات؟! أقول لمن بث هذه الإشاعات عيب عليكم!». وبالنسبة لعمر غريب، فإن الهدف المسجل من قبل شبيبة القبائل عن طريق بولعويدات، غير شرعي، إذ إن اللاعب كان في وضعية تسلل، وأن فريقه كان ضحية حكم التماس.