شرعت المصالح المحلية لبلدية المحمدية بالعاصمة، في تنفيذ تعليمة والي العاصمة عبد القادر زوخ، القاضية بنزع كل أشكال التوسعات غير القانونية على حساب المساحات الخضراء والمساحات العمومية بعد أن استحوذت عليها بعض العائلات في سبيل توسيع سكناتها بالطوابق الأرضية وتحويلها إلى مرائب وأجزاء من سكناتها.

عملية نزع الأسلاك والأجسام المعدنية باشرتها المصالح المحلية لبلدية المحمدية على مستوى بعض الأحياء السكنية، كانطلاقة أولى قبل أن تمتد العملية إلى كل الأحياء السكنية الأخرى، التي تشهد توسعات فوضوية على حساب مساحات خضراء، حيث كانت الانطلاقة على مستوى بعض الأحياء السكنية المغلقة، من بينها حي «الدهلية» وحي «632 مسكنا»، وحي»618 مسكنا»، وشملت العملية نزع السياج المعدني الذي استعملته بعض العائلات في تسييج مساحات عمومية محاذية لسكناتهم، من بينها مساحات خضراء ضمتها العائلات إلى الطابق الأرضي، واستغلتها في ركن سياراتها، أو حتى غرف إضافية لسكناتها الأرضية، حيث خلّفت العملية استهجانا كبيرا وسط العائلات التي شملها القرار، في وقت رحّبت العديد من العائلات الأخرى القاطنة بالحي بالفكرة، لاسيما أن كل تلك التوسعات فتحت الشهية للكثير من العائلات للاستيلاء على مساحات عمومية، حوّلتها إلى «ملكيات خاصة»، مشوّهة بذلك المظهر العام للأحياء السكنية.

وأكدت بعض العائلات التي شملها قرار نزع كل أشكال الأجسام المعدنية بكل من حي «632 مسكنا» ببلدية المحمدية، أن إقدامها على تسييج المساحات المحاذية للطابق الأرضي الذي تقطن فيه، ما هو إلا حل نهائي أُجبرت العائلات على تبنّيه أمام بعض التصرفات التي بات يرتكبها بعض الشباب الطائشين، بالتسكع والجلوس أسفل العمارات، والمشاركة في جلسات السّمر إلى أوقات متأخرة من الليل، مخلفين فوضى كبيرة، لذا أُجبرت بعض العائلات على تسييج المساحات المحاذية للطوابق الأرضية التي تقطن بها عوض استغلال تلك المساحات من قبل بعض المنحرفين، لاسيما أنهم أخطروا الجهات الوصية بخطورة الوضع.

وتابع محدثونا أن بعض العائلات قامت بتلويث أمكنة جلوس بعض المنحرفين بالزفت، للحيلولة دون استغلالها من قبل بعض الغرباء الذين يقدمون على الأحياء السكنية وكثيرا ما يستغلون الوضع لسرقة المساكن، لا سيما تلك المتواجدة في الطوابق الأرضية، مطالبين بحلول جذرية لاحتواء المشكل بشكل نهائي عوض نزع الأجسام المعدنية، وتهديم التوسعات غير القانونية على حساب مساحات عمومية.

العملية خلّفت استنكارا كبيرا وسط السكان  ...  تحطيم مَخادع انتظار الحافلات بالرغاية

تعرضت العديد من المخادع الخاصة بانتظار المسافرين للحافلات ببلدية الرغاية شرق العاصمة، للتحطيم من قبل مجهولين بعد أن سعت المصالح المحلية إلى إبرام عقد مع بعض المؤسسات لنشر لوحاتها الإشهارية عبر جوانب المخادع في إطار توفير مداخل جديدة واستغلالها في مجال التنمية المحلية.

عملية تحطيم الواجهات الزجاجية المرفقة ببعض اللوحات الإشهارية، تمت على مستوى بعض المواقف الفرعية المتواجدة ببلدية الرغاية باتجاه بلدية عين طاية، حيث خلّفت عملية التخريب استنكارا كبيرا وسط سكان مدينة الرغاية، بعد أن رحّبوا بفكرة استغلال واجهات المخادع في نشر بعض اللوحات الإشهارية، التي من شأنها إكساب المصالح البلدية مداخيل إضافية.

وأكد بعض سكان بلدية الرغاية أنهم سجلوا ارتياحهم الكبير بعد إقدام المصالح المحلية على تثبيت بعض المخادع في المواقف الفرعية. وقد شملها بعدها إلصاق لوحات إشهارية، غير أن الوضع لم يدم طويلا، ليقدم بعض الشباب المجهولين على فعلتهم.

ودعا، في هذا الشأن، محدثونا إلى ضرورة الحفاظ على سلامة تلك المخادع الجديدة المثبتة مؤخرا على مستوى المواقف الفرعية، كونها ستسمح للمسافرين بانتظار الحافلات في ظروف جيدة، بعيدا عن تهاطل الأمطار على رؤوسهم، والحرارة الشديدة خلال فصل الصيف.