انطلقت، منذ أسبوع، حملة غرس الطماطم الصناعية بعنابة، حيث سيتم استغلال أكثر من 39 بالمائة من الأراضي من طرف الفلاحين الذين استبشروا خيرا هذا العام مقارنة بالسنة الماضية، لكن يبقى مشكل ضعف السقي من بين العوائق المطروحة عند بعض الفلاحين، على غرار ضعف المولدات الكهربائية المستعملة في الآبار والسدود.

 دعا مدير المصالح الفلاحية بعنابة الفلاحين إلى بذل المزيد من الجهود لتعزيز هذه الشعبة، إلى جانب الاهتمام بمكننة النشاط الفلاحي وتفعيل الآليات الخاصة برفع سقف الإنتاج؛ باعتبار أن عنابة لها أهمية كبيرة في تدعيم الاقتصاد الوطني بالطماطم الصناعية، تليها قالمة وسكيكدة والطارف.

وتركز المصالح الفلاحية بعنابة خلال برنامجها الحالي، على توسيع المساحات المسقية، خاصة المتواجدة ببلديات العلمة، الحجار، والشرفة؛ إذ إن هذه الزراعة قد حظيت خلال سنتي    2015 و2016، بدعم الدولة، حسب نوعية الإنتاج؛ بـ 20 ألف دينار للصنف العادي، و23 ألف دينار للصنف الهجين. وحسب ذات الجهة، فإن عدد الملفات المودعة للاستفادة من هذا الدعم فاق 500 ملف، ستغطي دعم 560 هكتارا من الصنف العادي و300 هكتار من الصنف الهجين. 

وفي سياق متصل، أكدت المصالح الفلاحية بعنابة أن الاهتمام أكثر بمكننة النشاط الفلاحي وزيادة الدعم الموجه لهذا المجال، للمساهمة في تجاوز مشكل نقص اليد العاملة في القطاع الفلاحي، ولتحسين المردودية من حيث النوعية والكمية؛ تحقيقا للأمن الغذائي. 

ومن جهة أخرى، يعمل قطاع الغابات هذه الأيام على تشجير أحواض السدود لحمايتها من التوحل ورفع طاقة تخزين السدود، التي توجَّه بشكل أساسي للسقي الفلاحي بعد الشروع في ربط العديد من المناطق بمياه الشرب انطلاقا من محطات تحلية ماء البحر، علما أن برنامج مصالح الغابات ساعد على رفع معدل إنتاج المستثمرة الفلاحية التي أنجز بجانبها مركب الدواجن بحي وادي زياد التابع لبلدية واد العنب بعد تشجير المنطقة وبناء سد كبير، بناء على تعليمة وزير الفلاحة، الذي كان قد عاين المنطقة خلال السنة الماضية، حيث أكد أنها نموذج للاستثمار الفلاحي المتنوع، ومن شأنها أن تدعم قطاع شعبة الطماطم الصناعية، بالإضافة إلى اهتمام المستثمر بتربية الدواجن، وهو ما يتماشى وخصوصية المنطقة، علما أن عدد المشاريع المسجلة بلغ 3433 مشروعا بعنابة، وقد نفد منها نحو 15 بالمائة في انتظار تجسيد البرامج الأخرى التي تتعلق بشعبتي الطماطم الصناعية والحبوب ومشتقاتها.