خبراء وأكاديميون يؤكدون:

صندوق الزكاة تطبيق ناجح للنموذج الاقتصادي الإسلامي

صندوق الزكاة تطبيق ناجح للنموذج الاقتصادي الإسلامي
  • القراءات: 1156
ق. و ق. و

أكد خبراء وأكاديميون جزائريون أمس، بالمجلس الإسلامي الأعلى أن صندوق الزكاة بالجزائر يعد «تطبيقا ناجحا جدا» للنموذج الاقتصادي الإسلامي القائم على العدل بين إنتاج وتوزيع الثورة في المجتمع، داعين إلى ضرورة تجديد الخطاب الديني الإعلامي من حيث الشكل والمضمون. 

وأكد المتدخلون في الدورة التكوينية الأولى لأعضاء رابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل أمس الأربعاء بمقر المجلس الإسلامي الأعلى أن الخطاب الديني يجب أن يكون «خطابا نابعا من صلب المجتمع ويكون في مستوى تطلعات الفئات الشبانية خاصة في المسائل التي تهمها، لاسيما الإقتصادية منها». 

وبهذا الخصوص، أكد الخبير في الإقتصاد الإسلامي محمد بوجلال في مداخلة بعنوان «دور القطاع الثالث (الوقف) في تحصين الشباب من التطرف» أن صندوق الزكاة الذي تم إنشاؤه سنة 2004 بالجزائر يعد «تطبيقا ناجحا جدا للنموذج الإقتصادي الإسلامي القائم على العدل بين إنتاج وتوزيع الثورة في المجتمع». 

وأبرز صاحب «نظرية الوقف النامي» في الإقتصاد الإسلامي أن «الإسلام يقدم نموذجا فريدا من نوعه في مجال الإنتاج والتوزيع العادل للثروات بما يحقق توازنا مجتمعيا عادلا لم يستطع النظام الرأسمالي تحقيقه لحد الآن». 

وبالمناسبة، دعا السيد بوجلال إلى البحث والإستفادة أكثر فأكثر في النموذج الإقتصادي الإسلامي التي نجد فيها حلولا للمشاكل الإقتصادية التي تعاني منها المجتمعات المسلمة، مشيرا إلى أن الخطاب الديني يجب أن يركز على هذه المقاربات الناجعة. 

عقدت رابطة علماء الساحل يوم الثلاثاء جمعيتها العامة العادية الأولى  بالجزائر، أسفرت عن انتخاب الرئيس الجديد للهيئة مورتلا أحمد من نيجيريا وترسيم الأمين العام يوسف بلمهدي. 

وتضم رابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل كبار رجال الدين من دول المنطقة وهي الجزائر، موريتانيا، مالي، نيجيريا، النيجر، بوركينا فاسو وتشاد. وعرفت مؤخرا انضمام كل من السينغال وكوت ديفوار وجمهورية غينيا كدول ملاحظة في إطار مسار نواقشط.