شدد والي سطيف ناصر معسكري في لقاء تنسيقي جمعه أول أمس بعدد من مكاتب الدراسات والمرقين العقاريين، على ضرورة توحيد نموذج واجهات البنايات مستقبلا مع احترام الجانب الجمالي لها، وخلق مواقف للسيارات تحت العمارات والسرعة في الإنجاز. وألح في هذا اللقاء الذي جمع مختلف مسؤولي القطاعات، على توحيد العمل مستقبلا، والتنسيق بين مختلف الهيئات، لاسيما التقنية منها، لإضفاء الجانب الجمالي لواجهات البنايات.

 وكان الوالي يلح كل مرة على ضرورة الاحترام الصارم لقواعد التعمير، وإلزامية احتواء كل العمارات على مواقف السيارات تحت الأرضية حتى يستفيد منها السكان مستقبلا، وتكون هذه السكنات بطوابق يتراوح عددها بين 09 و12 طابقا، والمحولات الكهربائية التي يجب أن تكون مدمجة بالعمارات للحفاظ على الجانب الجمالي للمنطقة، مطالبا بالتركيز على جودة الإنجاز في البناء؛ من أجل إعطاء بعد جمالي للقطب الحضري الجديد، الذي سيكون مستقبلا الواجهة الغربية لمدينة سطيف.وأكد السيد ناصر معسكري أن التجسيد الفعلي لهذه المشاريع يجب أن يكون في أسرع وقت ممكن، مع توجيه تعليمات للمديرين المعنيين؛ من أجل المرافقة الدائمة للمرقين العقاريين، والتماشي مع الطابع العمراني لمدينة سطيف، الذي عُرف بشوارعه الواسعة واعتماده الأقواس فوق الأرصفة. السيد الوالي طالب المرقين بتقديم دراسات جيدة تحترم وتبرز هذا الطابع العمراني الجديد والحديث، الذي من شأنه أن يعطي صورة مشرقة ومشرّفة للمدخل الغربي لمدينة سطيف. ودعا السيد الوالي في نفس الإطار، جميع المقاولين إلى ضرورة المساهمة والانخراط في العمل التضامني، والمشاركة في عملية التهيئة الخاصة بهذا الحي؛ حيث أبدى الجميع استعدادهم للمساهمة في هذا الفعل التضامني.وللإشارة، فإن توجيهات الوالي جاءت على هامش العرض التفصيلي للقائمين على قطاع السكن بالولاية، لمشروع إنجاز 940 مسكنا ترقويا جماعيا بمخطط شغل الأراضي بشوف لكداد، بمحاذاة القطب الجامعي الباز، عرضه مدير التعمير الذي تطرق لجميع جوانب المشروع وما يحتويه من هياكل وتجهيزات عمومية وجملة من النقاط التقنية المتعلقة بهذا المشروع السكني الهام، الذي سيساهم بقدر كبير في التخفيف ولو نسبيا، من أزمة السكن التي تبقى تشكل أحد أبرز أولويات المسؤولين.