مدير الثقافة بولاية الطارف عادل صافي لـ«المساء":

نسعى إلى ترسيم "ليالي المرجان" و’’النمفية"

نسعى إلى ترسيم "ليالي المرجان" و’’النمفية"
  • القراءات: 1911
 وردة زرقين وردة زرقين

قال مدير الثقافة بولاية الطارف السيد عادل صافي لـ«المساء"، إن إدارته تعمل على تحريك الفعل الثقافي في ولاية الطارف، خاصة وأن الولاية عرفت ركودا ثقافيا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، مضيفا أنه يسعى أيضا إلى ترسيم تظاهرتيّ "ليالي المرجان" و"النمفية".

ولتفعيل الحركية الثقافية بولاية الطارف وتنشيط الساحة الفنية، نظمت مديرية الثقافة خلال شهر ديسمبر من العام الماضي 2016، الطبعة الأولى للصالون الوطني الأول للفنون التشكيلية "النمفية" الذي نُظم في وقت قياسي، حسب المدير وعرف نجاحا وإقبالا كبيرا للجمهور بمشاركة أكثر من 30 مشاركا من فنانين تشكيليين ومحاضرين من 25 ولاية وبمشاركة الفنانة التشكيلية العالمية الروسية فاطمة الزهراء المعروفة بمجدولين.

وأكد السيد عادل صافي أن مديرية الثقافة بالطارف تسعى إلى ترسيم تظاهرة "اللنمفية" التي تدخل في إطار البرنامج الرسمي لدار الثقافة بولاية الطارف، بحيث يتم خلال التظاهرة التي تدوم ثلاثة ايام، تنظيم معرض للفنون التشكيلية، محاضرات، ورشة للرسم خاصة بالأطفال، وجولات سياحية إلى أهم المناطق التاريخية والمعالم الأثرية بولاية الطارف.

وقد جاءت هذه التظاهرة نسبة إلى "اللمفية" وهي زهرة معروفة بولاية الطارف تطفو على سطح بحيرة "طونقا" بالقالة، ولا تنبت في ربوع الجزائر إلا في هذه البحيرة. وأضاف مدير الثقافة أنه تم تنظيم كذلك تظاهرة "ليالي المرجان" التي تسعى مديرية الثقافة إلى ترسيمها من خلال برنامج متنوع خاص بالمرجان، لاسيما أن شواطئ القالة تزخر بهذه المادة النادرة والثمينة، كما تقام هذه التظاهرة في فصل الصيف بمسرح الهواء الطلق "عمار العسكري" وهو فضاء رائع يتسع لأكثر من 4000 متفرج، ويتم فيها تنظيم معارض للفنون التشكيلية ورسومات خاصة بالمرجان وموسيقى بطبوع تشتهر بها ولاية الطارف منها البدوي، الشعبي والمالوف وكذا الموسيقى العصرية الشبابية، يشارك فيها فنانون على المستوى المحلي والوطني.

من جهة أخرى، تم تنظيم مؤخرا تظاهرة "الأيام الثقافية لولاية الطارف" في طبعتها الأولى والتي تزامنت مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة مؤخرا، حيث عرفت التظاهرة إقبالا كبيرا من طرف الجمهور بساحة الاستقلال بقلب مدينة الطارف. 

وبخصوص الهياكل الثقافية والمقومات السياحية، قال السيد عادل صافي إن ولاية الطارف استفادت من العديد من المشاريع الثقافية، لكن معظم المشاريع حاليا مجمًدة بسبب سياسة التقشف، على غرار دراسة وإنجاز متحف جهوي بالطارف، دراسة وترميم "الحصن الفرنسي" و«قلعة الطاحونة" بالقالة، فيما عُرض مشروع إنجاز وتجهيز دار الثقافة المتابع من طرف مديرية التجهيزات العمومية، على المحكمة الإدارية بسبب مشكل المبلغ المالي المتفق عليه بين الإدارة الوصية والمقاولة المهتمة بالأشغال.

ونظرا لموقعها الاستراتيجي الذي يميزها، وباعتبارها البوابة الشرقية لبلادنا وما تتوفر عليه من مواقع ومعالم أثرية مصنًفة وغير مصنًفة جعلتها قبلة للسياح من داخل وخارج الوطن خاصة في موسم الاصطياف، يطمح المتحدث إلى تسجيل عمليات أخرى في المشاريع الثقافية وتجسيدها على غرار إنجاز متحف للسينما، ملحقة لمعهد الموسيقى ومعهد للفنون التشكيلية حتى تصبح ولاية الطارف قطبا ثقافيا، لاسيما أنها ولاية حدودية شاطئية تستقطب الملايين من السياح من التونسيين وكذا الأجانب، بالإضافة إلى المواطنين من مختلف الولايات في موسم الاصطياف، ما يمكنها المساهمة في نمو الاقتصاد الوطني من خلال الزيارات التي تسجل لتراثها المادي الذي تزخر به والذي يعود إلى حقبات ما قبل التاريخ على غرار "غار المعز" وحقبات بيزنطية وفينيقية وعثمانية مثل "زاوية الدندان" وكذا العهد الإسلامي والفترة الاستعمارية، ناهيك عن شواطئ غاية في الجمال وبحيرات فريدة من نوعها وغابات كثيفة.

وأضاف المسؤول أنه تجري دراسة لحماية "قصر فاطمة" ببلدية العيون ودراسة لترميم وتحويل "الكنيسة القديمة" بالقالة إلى متحف، كاشفا أن "الكنيسة"، "الحصن الفرنسي" و«قلعة الطاحونة" بالقالة مصنفين وطنيا. أما "دار الحاكم" بالقالة، "كاب سقلاب" بأم الطبول، "غار المعز" و«حكورة" بالشافية، "قصر فاطمة" بالعيون، "زاوية الدندان" بالبسباس، "برج نام" بالذرعان و«كسير الدجاج" بالطارف مصنفين ولائيا في قائمة الجرد الإضافي.  

من جهة أخرى، تفتخر ولاية الطارف بتجهيزها لـ22 مكتبة بلدية، ومكتبة مركزية بعاصمة الولاية، منها مكتبات بلدية نموذجية على غرار مكتبة البسباس، الذرعان، شيحاني، بوثلجة وغيرها، فيما تعرف مكتبتين في طور الإنجاز ببلدية عين الكرمة وقاعة مطالعة بحمام بني صالح مما يشجع المقروئية على مستوى الولاية.

ثقافيات

تلمسان  ...انطلاق التظاهرة المسرحية "أيام البراعم" 

انطلقت يوم الأحد بدار الثقافة "عبد القادر علولة" بتلمسان التظاهرة المسرحية "أيام البراعم" بمشاركة 6 فرق هاوية خاصة بمسرح الطفل. وتنظم هذه التظاهرة من قبل دار الثقافة في إطار النشاطات الخاصة بالعطلة الربيعة من أجل الترفيه عن التلاميذ، وستسمح بعرض 6 مسرحيات على مدار خمسة أيام من تقديم فرق من وهران وسيدي بلعباس وتلمسان. ويشتمل برنامج اليوم الأول على عرض مسرحية "كتاب الأحلام" لفرقة التعاونية الثقافية أحباب منصورة (تلمسان) وكذا عرض لتركيب شعري من تقديم ورشة مسرح الكبار التابع لدار الثقافة بعنوان "فجر الحرية". وسيتم عرض خلال هذه الأيام، مسرحية بعنوان "لنسافر" لفرقة جمعية "الديك" لولاية سيدي بلعباس و«المغرور" لجمعية الفنون الدرامية لمدينة مغنية (تلمسان) ومسرحية "100 بالمائة بيئة" لجمعية بن سينا لوهران و«أناس ماجيك" لدار الفنون السبعة لتلمسان. 

 22 فنانا في الصالون الثالث للخط  والهندسة في الجزائر

انطلقت أمس، بدار الثقافة بتمنراست، فعاليات الصالون الوطني الثالث للخط والهندسة المعمارية في الجزائر بمشاركة 22 فنانا من أربع ولايات (ورقلة والوادي ومستغانم والشلف)، يعرضون لوحاتهم خلال ثلاثة أيام، التي تبرز أهمية الخط والهندسة والتيفيناغ في العمارة المحلية. كما يناقش الصالون في طبعته الثالثة هذه السنة من خلال مداخلات علمية لبعض الأساتذة، التناغم بين الحرف والعمارة، حيث يبرز الأستاذ بوخلدة حمزة أن الخط العربي والأمازيغي هما ميزة ثقافة المغرب العربي التي يسعى إلى ترقيتها وجعلها كأساس للنهضة العربية والإقليم المغاربي. وأكد بهذا الشأن أن التناغم المتواجد بين البيئة والعمارة يلزمه إبراز التناغم المتواجد بين الحرف والعمارة الذي يعتمد عليه المهندس المعماري في إبداعه وتشكيله. وفي سياق متصل، أشار الفنان بوتاني عبد الله، مشارك من عاصمة الأهقار أن اللغة الأمازيغية وكتابتها بالتيفيناغ لها علاقة بالهندسة نظرا لأن رسم حروفها عبارة عن أشكال هندسية في حد ذاتها ولها معنى أو رمز، ومنه إمكانية هندسة  الحروف لأنها تأخذ دلالة حضارية وثقافية للمجتمع، مبرزا بأن الحروف الأمازيغية ورسمها يرمز إلى أشكال هندسية مترجمة لها. 

   انطلاق الطبعة السابعة لمهرجان  القراءة في احتفال

أعطيت أمس، بمستغانم، إشارة انطلاق الطبعة السابعة لمهرجان "القراءة في احتفال تحت شعار "ثقافتي ومتعتي في مطالعتي".   وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة التي أقيمت بدوار "الدرادب" ببلدية ستيديا، تزامنا مع إحياء ذكرى يوم النصر بحضور السلطات المحلية بتدشين معرض للكتاب التاريخي وكتاب الطفل، مع تنظيم أربع ورشات تخص تاريخ بلادي والرسم والتلوين والأشغال اليدوية وقراءة إلكترونية، كما أبرزت مديرة المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية معمري حياة محافظة هذا المهرجان أن الهدف من هذه الفعاليات التي تزامن مع العطلة الربيعية يكمن في تحفيز القراءة لدى الأطفال وذلك من خلال البرنامج البيداغوجي المعد، الرامي إلى تمكينهم من التعلم عن طريق اللعب. وقد برمج ضمن تظاهرة "القراءة في احتفال" التي تحتضنها دار الثقافة والمسرح الجهوي "سي الجيلالي بن عبد الحليم" والمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية ومكتبات البلدية والمدرسة الجهوية للفنون الجميلة، العديد من النشاطات كعروض للحكواتي وأخرى بهلوانية وسحرية، فضلا عن عرض شرفي لمسرحية "حورية" وعروض للعرائس والقراقوز وغيرها.