كرة اليد الجزائرية

الصراعات تنسف المجد الذهبي

الصراعات تنسف المجد الذهبي
  • القراءات: 3843
 ع. اسماعيل ع. اسماعيل

عندما تصل رياضة ما إلى خطف الأضواء من كرة القدم، الأكثر شعبية في بلادنا، فمعنى ذلك أن هذه الرياضة وصلت إلى قمة تطورها وعطائها، ذلك هو الوضع الذي بلغته كرة اليد الجزائرية في سبعينيات وثمانينات وتسعينات القرن الماضي، حين جلبت إليها حب وإعجاب وتعاطف الجمهور الجزائري بمختلف ميولاته الرياضية بعد أن سجلت درجة كبيرة من التطور على كل المستويات. 

بروز لعبة كرة اليد في تلك المرحلة تعدى المستوى الوطني إلى المستوى العربي، الإفريقي والدولي، ولا بد أن نتذكر الألقاب العربية والقارية التي نالتها الكرة الجزائرية ومشاركاتها العديدة في بطولة وكؤوس العالم، حيث كان الفريق الوطني يحظى باحترام المنتخبات الكبيرة في هذه اللعبة التي شهدت ثورة حقيقية في الجانب التكتيكي وعرفت آنذاك بالدفاع المتقدم الذي فاجأ به السباعي الجزائري منافسيه في بطولة العالم بإسلندا تحت قيادة المدرب البارع والخبير الدولي في كرة اليد، محمد عزيز درواز.

هذا المستوى جعل من الفريق الوطني منافسا قويا بفضل امتلاكه لاعبين كبارا من أمثال عازب، بن جميل، حميش، محمد صغير، بن مغسولة، بودرالي، بوشكريو، دراوسي، معاشو، دوبالة، بن سجراري، مومن وداود، فضلا عن أن أغلب فرق النخبة كانت تعج باللاعبين القادرين على حمل الألوان الوطنية، ولذلك لم يجد الطاقم الفني الوطني صعوبات كبيرة لتجديد تعداد التشكيلة الوطنية كلما شعر بالحاجة إلى ذلك، وتلك هي القوة التي كانت تتمتع بها كرة ليد الجزائرية.

لكن قد نخطئ في تحليلاتنا عندما نتكلم فقط على المراحل والعوامل التي ساهمت في تطور هذه الرياضة ونتناسى الأخذ بعين الاعتبار إنجازاتها في السبعينات، وأبرزها كان ميلاد فريق وطني أكابر ذكور تحت قيادة المدرب الروماني كوسطاش، وتلاه الفريق الوطني للإناث الذي قاده ببراعة كبيرة المدرب الوطني محمد الصغير جودي، منتخبان تألقا بقوة بفضل امتلاكهما لاعبين ولاعبات كانوا في قمة عطائهم، ونذكر على سبيل المثال لدى تشكيلة الإناث القائدة البارعة زهور قيدوش، ساهد نورة، أمالو صورايا وبلعباس عباسية.

أما في تشكيلة الذكور فقد بلغت النجومية ذروتها بتواجد عناصر كانت بارعة ومتساوية في كل الجوانب، الفنية والتكتيكية والبدنية، ولا زالت الذاكرة تحتفظ إلى اليوم بالمباريات الكبيرة التي لعبها الإخوة بوزرار عز الدين وفاروق، لمجداني، بوراس، بوخبزة، عمارة، برغل، بن حمزة، الحارس الهاشمي وتأهلهم إلى نهائيات كأس العالم 1974 بألمانيا الديمقراطية سابقا، وإحرازهم ميداليتين ذهبيتين في دورات الألعاب الإفريقية، الأولى في دورة ليغوس بنيجيريا سنة 1973، والثانية في دورة الجزائر1978، على غرار ما حققه منتخب الإناث في نفس الدورة بالجزائر تحت قيادة المدرب محمد الصغير جودي. 

تلك الأجيال من اللاعبين واللاعبات تركت شرف استكمال مسيرة كرة اليد الجزائرية لأجيال أخرى تزامنت مرحلة تكوينها في الأندية مع تطبيق الإصلاح الرياضي الذي استغلته أندية كرة اليد أحسن استغلال، وشكلت الوعاء الحقيقي لتلك الرياضة في مجال التكوين الذي سمح بإعداد لاعبات ولاعبين كانوا يمثلون فعلا نخبة كرة اليد الجزائرية التي استمر تطورها في منحى متصاعد لسنوات أخرى، فلم تتخلف تلك الأجيال من اللاعبين عن استخلاف بعضها البعض على مستوى الأندية التي كانت تطبق مبدأ خير خلف لخير سلف.

وارتفع مستوى الأندية التي تحولت إلى خزان حقيقي للفرق الوطنية بمختلف أصنافها لا سيما صنف الأكابر، حيث كان التنافس على أشده بين أبرز اللاعبين في البطولة للظفر بمكانة في التشكيلة الوطنية ذكور التي أحرزت سبعة ألقاب قارية، وشاركت 14 مرة في البطولة العالمية.

ولم تكن المشاركة على المستوى الدولي حكرا على الفريق الوطني، بل تعدى ذلك أيضا إلى عدة أندية منها مولودية الجزائر، اتحاد البناء، شباب باتنة واتحاد الأبيار.

أما اليوم، فقد توقفت كرة اليد الجزائرية في مفترق الطرق بسبب الأزمة الحادة التي دخلتها منذ 2013، وأدت بها إلى الظهور بوجه شاحب وأداء للمنافسات الرسمية بفتور ظاهر للعيان، حيث لم يعد لا الجمهور الرياضي بصفة عامة ولا محبيها يهتمون بها في ظل الانقسام الحاصل بين مختلف الفاعلين الذين ساهموا في تطويرها وبلوغها العالمية. 

وقد يكون من الصعب اليوم لم شمل عائلة الكرة الصغيرة بسبب المواقف المتباعدة لكل طرف فيها، حيث يسود الاعتقاد بأن اتحادية العهدة القادمة لن تحل المشاكل العالقة، بل لن تصمد بسبب هذا الانقسام الذي أصبح حجرة عثرة أمام كل المحاولات التي تريد إعادة المياه إلى مجاريها. 

الحل إذن يكمن في تثمين الإنجازات التي سمحت لكرة اليد الجزائرية بالوصول إلى العالمية وفتح صفحة جديدة بين الأطراف المتصارعة على ذلك المجد الذهبي لهذه اللعبة.

ومن أجل الوقوف على كل المراحل التي مرت بها كرة اليد الجزائر، ارتأت "المساء" أخد آراء المسيرين والتقنيين الذين رافقوا تطور هذه اللعبة وكانوا أيضا شاهدين على تراجعها المذهل.

 محمد عزيز درواز: ما تعيشه كرة اليد انعكاس لأزمة الرياضة الجزائرية 

لازال يُنظر إلى محمد عزيز درواز المدرب والوزير السابق، كأحد مهندسي قوة رياضة كرة اليد الجزائرية في أعز تألقها على المستوى العربي، القاري والدولي. فقد حصد المنتخب الوطني تحت قيادته خمسة ألقاب قارية خلال عشر سنوات، فضلا عن فتح له باب التأهل لعدة بطولات عالمية ودورات للألعاب الأولمبية.

وأكثر ما يجب أن تعتز به الرياضة الجزائرية بصفة عامة وكرة اليد بصفة خاصة، أن درواز كان صاحب الخطة التكتيكية والمعروفة بـ "الدفاع المتقدم" أو "رجل برجل"، حيث أحدث ثورة عالمية في هذه اللعبة. وليس بغريب عن العارفين بهذه الرياضة أن يحمل درواز اليوم صفة خبير عالمي فيها، فكم من مرة يستدعيه الاتحاد الدولي للعبة لإلقاء محاضرات حول كرة اليد وآفاقها المستقبلية.

لكن درواز يعيش اليوم كما يقال، الآثار العكسية لنجاحاته الباهرة مع كرة اليد، التي يبقى خارجا عن إطارها الرسمي منذ أكثر من عشرة سنوات، وكلنا نتذكر العراقيل والمشاكل التي واجهته لاعتلاء رئاسة الاتحادية في 2013، بل وحتى للعودة إليها كمدير فني في 2009! درواز يتحمل اليوم كل ما وقع له بكثير من الصبر، بل لم تمنعه العراقيل من البقاء قريبا من الوسط الرياضي لهذه اللعبة، التي يعيش بكثير من الألم والحسرة تقهقر مستواها في الجزائر. ولما سألناه عن هذه النقطة بالذات قال: "أزمة كرة اليد الجزائرية بدأت في 2013، السنة التي كان جعفر آيت مولود يترأس فيها الهيئة الفيدرالية، وكلنا نتذكر موقف كثير من الأندية من التسيير الفوضوي الذي كان سائدا في البطولة آنذاك، وقد حدثت بعض الأمور التي كانت غريبة عن سلوك الرياضيين في كرة اليد الجزائرية، حيث دخلت أندية المستوى الأول في إضراب عن المنافسة، ومن ثم انطلقت الأزمة الحقيقية لكرة اليد الجزائرية وما انجر عن ذلك من سوء تنظيم للمنافسة، لكن بعد انتخابي على رأس الاتحادية في العهدة الجديدة سعينا بكثير من الجهد لإعادة الأمور إلى نصابها الحقيقي، لا سيما فيما يتعلق بجدية منافسات البطولة على كل مستوياتها. وللأسف تم توقيف المسار الذي انطلقنا فيه، وكلكم تعرفون الأحداث التي أدت إلى منعي من البقاء على رأس الهيئة الفيدرالية لكرة اليد". ولم يُخف درواز في تصريحاته الأخيرة مع الصحافة الرياضية أنه يعتبر نفسه الرئيس الشرعي للاتحادية الجزائرية لكرة اليد بعد انتخابه على رأسها في الجمعية الانتخابية، وقتها حصلت مشاكل و أثيرت قضية عدم شرعية تلك الجمعية الانتخابية بعد تدخل الإتحاد الدولي للعبة الذي أمر بإعادة الجمعية الانتخابية وتم إقصاء درواز من مشهد هذه الرياضة التي لا زالت تعيش على أمجاد ماضيها الذهبي.

إلا أن محدثنا أكد أن أزمة كرة اليد الجزائرية كانت تحصيل حاصل لتراجع الرياضة الجزائرية بصفة عامة، وأوضح قائلا: "طبعا الأزمة الكبيرة التي عرفتها كرة اليد الجزائرية تابعها الرأي العام الرياضي بكثير من الاهتمام لكون هذه الرياضة بلغت درجة كبيرة من التطور ومن الطبيعي أن يتم التساؤل عن أوضاعها الجديدة لا سيما بعد أن قامت الأندية بمقاطعة المنافسة الرسمية وهو حادث فاجأ الجميع، لكن رياضة كرة اليد تعرف ـ شأنها شأن كل الرياضات الأخرى ـ نكسة كبيرة بسبب السياسة المتبعة في المجال الرياضي، لذا يجب إعادة النّظر في هذه السياسة العامة للرياضة الجزائرية إذا أردنا لها أن تسترجع عافيتها." رأي سديد يؤكد أن الرياضة الجزائرية بصفة عامة لا يمكن أن تتجزأ عند الحديث عن تحسين مستواها وبروزها على المستوى الدولي.

 محمد الصغير جودي، مدرب منتخب الإناث لكرة اليد في السبعينات:  تحويل تأطير الرياضة المدرسية لوزارة التربية خطأ كبير 

يعد المدرب محمد الصغير جودي، 74 سنة، أحد المدربين الذين تركوا بصماتهم في كرة اليد الجزائرية النسوية، حيث كان أول تقني ساهم في تألقها على المستوى العربي والإفريقي، ويقول جودي عن تلك الفترة في تصريح لـ«المساء": "كرة اليد الجزائرية النسوية انطلقت في البروز والتألق في نهاية الستينات، وقتها تم تكليفي بتشكيل أول فريق وطني لهذه الفئة ولعب الأدوار الأولى في  بعض المنافسات الدولية على غرار دورات الألعاب الجامعية المغاربية، بعدها قاد هذا المنتخب المدرب بريكسي الذي نال معه الميدالية الفضية في البطولة الإفريقية سنة 1976، غير أنني سرعان ما عدت إلى عارضته الفنية وغيرت تعداده من خلال استدعاء لاعبات كنا ينشطن في الرياضة المدرسية والثانوية 

والجامعة وكونت مجموعة متماسكة مشكلة من لاعبات منهن حبيلي، بوعلام ، الشقيقتان مغمولي سعاد وفريدة، داودي فضيلة، ساحد نورة، بلحيواني، أمالو صورايا، بلعباس عباسية، بن حمودة سليمة، صدوقي أنيسة وزهور قيدوش وهي قائدة المجموعة التي كانت تمثل تقريبا كل مناطق الوطن، كنا نستغل كثير من الأوقات الفارغة للاعبات من أجل تنظيم تربصات وسمح لي ذلك بإعداد الفريق الوطني بشكل جيد من حيث اللعب الجماعي والتكتيكي ولم أجد صعوبات كبيرة لأن اللاعبات كانت مستعدة من الناحية البدنية لكونهن يمارسن النشاط الرياضي في مكان دراستهن، وهكذا وجدنا أنفسنا مستعدين جيدا للمشاركة في دورة الألعاب الإفريقية 78 بالجزائر والتي تحصلنا فيها على الميدالية الذهبية". 

ويضيف محدثنا أن كرة اليد، لدى الإناث أو الذكور، كانت تستمد قوتها من الرياضة الممارسة آنذاك في المدرسة، الإكمالية والجامعة،  حيث كان النشاط الرياضي متواجدا بمختلف اختصاصاته ولا سيما الرياضات الجماعية، التي كانت تمارس بكثرة وبشكل منتظم تحت إشراف الاتحادية الجزائرية للرياضة المدرسية. وأضاف جودي في هدا الشأن "التنافس الرياضي في المدارس والإكماليات وفي الثانويات والجامعات كانت سياسة رشيدة انتهجتها في السبعينات والثمانينات وزارة الشبيبة والرياضة، وكان ينظم في شكل بطولات من أجل تعيين الفرق البطلة على المستوى المحلي، الجهوي ثم الوطني، لا زلت إلى اليوم أتذكر الحماس الفياض الذي كان يرافق المباريات في كرة اليد بين فرق ثانويات العاصمة الأمير عبد القادر، عمارة رشيد، المقراني والإدريسي، لقد قمنا في تلك الفترة بانتقاء عدة لاعبين ولاعبات من تلك البطولات وأصبحوا عناصر دولية بامتياز. هو ماضي جميل لن ننساه أبدا، حيث كانت الرياضة تمارس فيه على نطاق واسع وبدون أية عقدة، وقد لعبت الرياضة على مستوى المدارس، المتوسطات والثانويات دورا بارزا في تحسين مستوى الرياضة الجزائرية بصفة عام".

إلا أن النجاح الكبير للرياضة لدى المتمدرسين في كل المستويات التعليمية عرف تراجعا في نهاية الثمانينات بعد أن انتقل الإشراف عليها من وزارة الشباب والرياضة إلى وزارة التربية الوطنية، 

وبالرغم من استمرار التنسيق بين القطاعين، قل النشاط الرياضي،  ويقول محدثنا أن وزارة التربية لم تتوصل إلى الحفاظ على التنظيم والمستوى الذي بلغه النشاط الرياضي وانطفأت تدريجيا شعلته. 

وتمنى السيد محمد الصغير جودي لو يتم إعطاء الأهمية الكاملة للرياضة في المستويات التعليمية التي ذكرناها من خلال إعادة بعثها على قواعد صحيحة، وفي نظره، فإن هذه الممارسة الرياضية لشبابنا يمكن أن تعطي قفزة نوعية للرياضة الجزائرية.

 

بعد أن كانت مسيطرة على كل المنافسات القارية والعربية  ... كرة اليد الجزائرية تعاني من "كسر" لم يجبر بعد

فقدت كرة اليد بريقها، فبعد أن كانت الرياضة الثانية الأكثر "شهرة"  في الجزائر بعد كرة القدم، أصبحت اليوم "مدفونة"، ولم تعد تحظى بأي اهتمام لدى الجمهور، بسبب النكسات المتواصلة منذ سنوات، ومنذ انتخاب المكتب الفدرالي الحالي، وهذا ما جعل منتخب كرة اليد، الذي كان المسيطر على اللعبة على المستوى القاري لسنوات عديدة، يفشل حتى في التأهل إلى كأس العالم، مثلما حدث عندما خسر الرهان بالتأهل إلى مونديال فرنسا 2017، ليغيب الفريق الوطني لأول مرة عن المونديال منذ 2007.  

وسبق لكرة اليد وأن عاشت صدمة مدوية في مونديال قطر 2015، حيث عرف "الخضر" أسوأ مشاركة لهم في مثل هذه الدورات الدولية حين  تذيلوا الترتيب العام، والتي  تضاف إلى سجل النتائج السلبية للمكتب الفدرالي الحالي بقيادة سعيد بوعمرة، والذي سيعرف نهايته الأولمبية هذه السنة، حيث تنتظر عائلة كرة اليد انتخاب اتحادية جديدة تستطيع النهوض من جديد بهذه الرياضة، التي صنعت أسماء كبيرة  وثقيلة، وكانت مفخرة لكل الجزائر في سنوات السبعينات والثمانينات، فلا استقرار في العارضة الفنية للفريق الوطني، ولا برنامج واضح من قبل الاتحادية الحالية، التي ستقدم حصيلتها اليوم السبت في جمعيتها العامة العادية، والتي ينتظر ألا تكون عادية مثل بقية الجمعيات العامة الماضية، بسبب التشنج الموجود بين أعضائها من اللاعبين القدامى الذين أبدوا تذمرا من طريقة التسيير التي ينتهجها بوعمرة، والذين لم يهضموا أن يصل المنتخب الوطني إلى ما وصل إليه في السنوات الأخيرة، وأن تعيش كرة اليد هذه الأزمة الحادة.

ويمكن التذكير بالإنجازات الكبيرة لهذه اللعبة التي شرفت الجزائر مرارا في المحافل الدولية، فهي تملك في رصيدها سبع كؤوس إفريقية، أحرزها المنتخب الوطني لكرة اليد في 1981، 1983، 1985، 1987، 1989، 1996 و2014، كما نشط النهائي سبع مرات أخرى، وأحرز على المرتبة الثالثة أربع مرات، ويملك الفريق الوطني لكرة اليد في رصيده كأس عالم للقارات فاز بها في 1998، وفاز بدورة الألعاب الإفريقية أربع مرات في 1973، 1978، 1987 و1999، وتواصلت إنجازات "اليد الخضراء"، التي توجت ببطل الألعاب العربية في 1999، وبألعاب البحر الأبيض المتوسط في 1987، وبألعاب التضامن الإسلامي في 2005. ورغم كل هذه الألقاب الكثيرة والمتنوعة، إلا أن كرة اليد عرفت تراجعا مخيبا ومخيفا، في وقت كان من الأجدر أن تتطور أكثر، وتعرف إنجازات أخرى، غير أن تضارب المصالح والحسابات الضيقة بين العديد من الأطراف، جعل هذه الرياضية الشعبية في الماضي، تبكي اليوم على مصيرها الحالي وعلى مستقبلها الغامض، وعلى نكساتها المتتالية، فهل سيحدث التغيير نحو الأفضل في الجمعية العامة الانتخابية، التي لم يحدد تاريخ انعقادها بعد ، أم أن كرة اليد الجزائرية تبقى "مكسورة" لمدة أطول؟.

مجاهد عبد الحكيم، مدرب اتحاد براقي:  الاتحادية القادمة مطالَبة بإنشاء المجمع التقني للمدربين واستشارته

انتقد السيد عبد الحكيم مجاهد، مدرب اتحاد براقي المنتمي لبطولة القسم الممتاز، الاتحاديات التي سيّرت الفرع في السنوات الفارطة. واعتبر أن كل الرؤساء الذين تعاقبوا على هذه الأخيرة، همّشوا التقنيين من خلال رفضهم إنشاء المجمع التقني للمدربين. وشرح محدثنا موقفه بالقول: "المشاكل الحادة التي عرفتها الهيئة الفيدرالية للعبة في 2013 كشفت سوء نوايا رؤساء الاتحاديات الذين تعاقبوا عليها. ففي تلك السنة أمر الرئيس جعفر آيت مولود بعدم نزول الأندية التي احتلت مؤخرة الترتيب في نهاية البطولة، وهذا يتنافى مع قوانين المنافسة، وأن سبب هذا القرار المفاجئ يعود إلى تواطؤ مسيري الاتحادية مع رؤساء الأندية النازلة، الذين كانوا قدّموا مساندتهم للرئيس أثناء العملية الانتخابية التي ساهمت في اعتلاء هذا الأخير لرئاسة الهيئة الفيدرالية. وبدون شك تتذكرون المشاكل الكبيرة التي انجرت على اتخاذ هذا القرار، ومن بينها قيام عدة أندية بمقاطعة منافسة البطولة، وحلت بذلك أزمة كبيرة وحادة، أدت إلى الإطاحة بالمكتب الفيدرالي ورئيسه. ولما انتخب سعيد عمارة قام فورا باتخاذ قرار، يقضي بإنزال الفرق التي احتلت مؤخرة الترتيب، وكان هذا الإجراء صائبا، ويتماشى مع طبيعة وروح المنافسة، إلا أن محدثنا لم يخف استياءه من موقف سعيد بوعمرة تجاه المنتخبات الوطنية، قائلا إن هذا الأخير لم يولها الاهتمام اللازم، لكن محدثنا فسر ذلك بالأزمة المالية التي كانت تتخبط فيها آنذاك الهيئة الفيدرالية للعبة.

وعن الجمعية الانتخابية القادمة إلى الفرع والآمال التي تعلق عليها أوساط هذه الرياضة، قال مدرب فريق براقي إن كل ما يتمناه الجميع هو أن تتفادى الهيئة الفيدرالية القادمة الأخطاء التي ارتكبتها الاتحاديات السابقة، وأن تتصرف بروح المسؤولية في المشاكل التي قد تحدث في المنافسة. ودعا محدثنا المنتخبين الجدد إلى ضرورة الإسراع في تنصيب المجمع التقني للمدربين، مع ضرورة إشراك هذا الأخير في كثير من قرارات الهيئة الفيدرالية، لا سيما فيما يتعلق بتنظيم المنافسة.

  عبد السلام بن مغسولة  (الدولي السابق في كرة اليد): يجب إعادة الاعتبار لسلسلة النخبة

تأسف الدولي السابق في كرة اليد، عبد السلام بن مغسولة، عما وصفه بالتدني الرهيب لمستوى كرة اليد الجزائرية، مؤكدا أن وضعية الكرة الصغيرة الوطنية جد سيئة، عقب فترة الفراغ التي تمر بها جل التشكيلات الوطنية، لاسيما المنتخبان الوطنيان لفئة الأكابر (رجال وسيدات).   

ولم يتردد بن مغسولة في دق ناقوس الخطر من خلال الدعوة إلى إصلاحات جذرية في كرة اليد الجزائرية على أسس صحيحة، بدون هذه الإصلاحات لا يمكننا العودة إلى الواجهة في ظل التراجع المستمر للكرة الصغيرة في الجزائر.

وفي هذا الخصوص، قال الرئيس السابق لنادي الأبيار، في تصريح أدلى به لـ«المساء"؛ "إن كرة اليد الجزائرية مريضة، لا يمكن أن تحدث المعجزة في أية منافسة قارية كانت أو دولية، خصوصا أن حالة "الخضر" بمختلف أصنافه تعكس سوء التسيير الذي ميز عمل الاتحاديات المتعاقبة خلال السنوات الأخيرة". وبالنسبة لعبد السلام بن مغسولة، يجب إعادة الاعتبار لسلسلة النخبة،  مثل منتخبات أقل من 21 سنة وأقل من 19 سنة و17 سنة، نفس الشيء ينطبق على الإناث، وقال: "يتوجب على لجنة المنافسات أن تجند فئة الأشبال كأولوية وطنية، دون نسيان الأقطاب التنموية".

ويرى بن مغسولة أن المنتخبات الوطنية تضم في صفوفها طاقات مهمة يتوجب تدعيمها مستقبلا، باستغلال خبرة المؤطرين الجزائريين، مضيفا أن مشكلا كبيرا يوجد في التأطير، مع النزيف الكبير للكفاءات الجزائرية التي فضلت الهجرة والعمل خارج الوطن. 

أظهر بن مغسولة تفاؤلا في مستقبل كرة اليد الجزائرية، ويرى أن خلق لاعبين من طراز عال يتوقف فقط على توفير الإمكانيات والتأطير الجيد، مبرزا في الوقت نفسه أن تحديات الاتحادية في العهدة المقبلة 2017 /2020 كبيرة، في مقدمتها مونديال أقل من 17 سنة المقررة بالجزائر في الصائفة المقبلة، وعليه يتوجب على أعضاء الجمعية الانتخابية اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب.   

❊ فروجة.ن  

ياسين عليوت (رئيس شباب سكيكدة لكرة اليد):  حان الوقت للنهوض بكرة اليد

كشف رئيس شبيبة سكيكدة لكرة اليد، ياسين عليوت، في تصريحه لـ«المساء"، عن أن هذه الأخيرة تعاني كثيرا في الآونة الأخيرة، بعدما كانت في وقت مضى من أبرز الرياضات في الجزائر، وتحقق إنجازات كبيرة على المستوى المحلي والدولي، آملا في الوقت عينه أن تتحسن الأمور وتتغير في المستقبل القريب.

قال ياسين عليوت حول هذا الموضوع: "كرة اليد في الجزائر تعاني منذ  فترة، حيث تتخبط في العديد من المشاكل التي أثرت عليها وجعلت المستوى يتراجع كثيرا، وأكبر دليل على ذلك، أن المنتخب الوطني (رجال وسيدات) بدون مدرب رئيسي إلى حد الآن، إضافة إلى مشاكل أخرى كثيرة طالت الكرة الصغيرة وأدخلتها في نفق مظلم".

وأشار رئيس فريق شبيبة سكيكدة لكرة اليد، إلى بعض الأسباب التي ساهمت في تراجع كرة اليد في الجزائر، حيث أكد بخصوص هذه النقطة قائلا: "هناك العديد من الأسباب التي ساهمت بقسط كبير في دخول كرة اليد في دوامة المشاكل التي تتخبط فيها، منها أبعاد أهل الاختصاص وعدم الاعتماد على خبرتهم ومؤهلاتهم، ووجود هوة كبيرة بين الاتحادية الجزائرية لكرة اليد والأندية الناشطة في البطولة الوطنية، وهو ما جعل لغة الحوار غائبة بين القائمين على الكرة الصغيرة، إضافة إلى وجود بعض الأشخاص الذين لا يمتون بصلة بكرة اليد، كلها أمور أثرت بالسلب على مستوى هذه الرياضة وتراجعت نتائجها محليا ودوليا، بعدما كانت في وقت ماضي تحقق الألقاب تلوى الأخرى".

واختتم محدثنا كلامه بالقول بأنه يجب إيجاد حلول فورية وناجعة من طرف القائمين على الكرة الصغيرة في الجزائر، لإعادتها إلى الواجهة من جديد، بالاعتماد على خبرة أهل الاختصاص وتوفير الإمكانيات اللازمة لتطويرها وإخراجها من هذه المرحلة الصعبة، وإعادتها إلى الفترة الزاهية، حتى تستعيد أمجادها مجددا.

❊ و.توفيق

  الجمعية العامة لاتحادية كرة اليد تعقد اليوم

تجرى اليوم بقاعة الصحافة التابعة للمركب الأولمبي "محمد بوضياف"، أشغال الجمعية العامة العادية للاتحادية الجزائرية لكرة اليد على الساعة 10:00 صباحا.

سيقوم أعضاء الجمعية العامة بعرض ودراسة الحصيلتين الأدبية والمالية لسنة 2016، بالإضافة إلى الحصيلة الأدبية للعهدة الأولمبية  (2013-2016)، قبل المصادقة عليها أو رفضها من طرف أعضاء الجمعية. وبعد الانتهاء من عملية المصادقة على التقارير الأدبية والمالية، ينتظر أن يتم تعين أعضاء لجنة الترشيحات والطعون وكذا لجنة تسليم المهام تحسبا للجمعية العامة الانتخابية، والتي سيتم تحديد موعد إجرائها اليوم السبت خلال أشغال الجمعية العامة العادية، حيث ستتكفل هذه اللجنة بملفات المرشحين لرئاسة الاتحادية الجزائرية لكرة اليد وأعضاء المكتب التنفيذي للعهدة الأولمبية المقبلة (2017- 2020) ودراستها، قبل تحديد القائمة النهائية للذين تم قبول ترشحهم.

❊ و.توفيق                                       

مراد آيت وعراب (المدرب السابق للمنتخب النسوي):   على الاتحادية الاهتمام بالفئات الشابة 

أكد المدرب السابق للمنتخب الوطني النسوي في كرة اليد، مراد آيت وعراب، أن الكرة الصغيرة الجزائرية لا تشكو نقصا في التقنيين أو الكوادر، وإنما هي بحاجة إلى عمل كبير مع الفئات الصغرى وإعطاء المزيد من الاهتمام للتكوين.

وأوضح وعراب في تصريح لـ«المساء"، أن الركود الذي تشهده المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها، لاسيما الأكابر (ذكور وإناث) منذ قرابة عام، يؤكد من جديد أن اليد الجزائرية لازالت مريضة.

وواصل كلامه بالقول: "خلال السنوات العشر الفارطة التي كنا خلالها نائمين، كانت المنتخبات الكبيرة تعمل على تطوير مستواها، على غرار المنتخب التونسي الذي بلغ مستوى عالميا، ورغم ذلك أظن أنه  باستطاعتنا النهوض بهذا الفرع، لكن يتوجب على الاتحادية والوزارة الوصية خلال العهدة الأولمبية القادمة 2017 /2020، توفير الإمكانيات الضرورية من جهة، واستغلال التقنيين المهمشين لاستثمار تجاربهم في الميدان مع القاعدة من جهة أخرى".

وفي سياق متصل، قال المدرب الحالي لنادي أوزلاقن (إناث): "أريد الحديث على الطاقات الشبانية والفئات الصغرى، على الاتحادية أن تركز جهودها على هذه الفئات التي إن لقيت الاهتمام اللازم بدءا بالتكوين النوعي من المؤطرين، مرورا إلى توفير الوسائل الضرورية للفرع، وصولا إلى المشاركة في مختلف التنافسية، ستساهم لا محال في النهوض بكرتنا الصغيرة، يجب أن نعمل للمستقبل ولا نتسرع بالجري وراء النتائج الفورية".

يشار إلى أن مراد آيت وعراب ساهم بشكل كبير في استرجاع قاطرة اليد الجزائرية النسوية إلى سكتها، حيث تمكن من تأهيل السباعي الجزائري إلى مونديال صربيا 2012، بعد احتلال زميلات نسيمة دوب-آنذاك- المركز الثالث في البطولة الإفريقية التي جرت بأنغولا عام 2010.

❊ فروجة.ن

سعيد بوعمرة، رئيس اتحادية كرة اليد المنتهية عهدته لـ"المساء":  ليست لي أية عقدة لمواجهة أعضاء الجمعية العامة 

وجدنا سعيد بوعمرة، الرئيس المنتهية عهدته في اتحادية كرة اليد، غاضبا وغير راض على الأوضاع التي وصلت إليها الرياضة الجزائرية. قال لنا في هذا الحوار الذي أجريناه معه، بأن المادة انتصرت على المبادئ ولم يعد هناك مكان للأشخاص الذين يخدمون الرياضة بصدق. كما قال بأنه قضى الأربع سنوات الأخيرة وهو منهمك في كيفية إعادة الاعتبار إلكرة اليد الجزائرية،  بعد كل المشاكل التي كادت تقضي على مستقبلها.

❊ كيف تقيم العهدة الأخيرة التي قضيتها على رأس الهيئة الفيدرالية؟

❊❊— أفضّل الحديث في البداية عن الوضع الذي وجدته في شهر سبتمبر من سنة 2013، لما استلمت الاتحادية التي كانت تعيش أزمة عميقة بعد نهاية عهدة الرئيس السابق أيت مولود جعفر، التي تميزت بسوء تسيير منافسة البطولة في كل مستوياتها وعدم شرعية انتخاب محمد عزيز درواز رئيسا للهيئة الفيدرالية.

وجدت نفسي أمام وضعية معقدة، فمن جهة كنا مقبلين على تنظيم كأس أمم إفريقيا، والمدة التي كانت تفصلنا عن ذلك الموعد لم يكن يتعدى ثلاثة أشهر، فضلا عن أن الفريقين الوطنيين ـ ذكور وإناث ـ كانا تقريبا غير مكونان في غياب مدرب على رأس عارضتهما الفنية، وهذه العملية كان من المفروض أن تنهيها الاتحادية السابقة ثلاثة أشهر من قبل على الأقل، اجتهدت للنجاح في كلا العمليتين، حيث توصلنا إلى بعث أطوار البطولة الوطنية بمختلف مستوياتها، بعدما كانت الفرق في إضراب. بطبيعة الحال، افتقرنا إلى كثير من الأموال، ولحسن حظنا أن المساعدات المالية التي قدمتها لنا كل من مؤسسة "أوريدو" واللجنة الأولمبية الجزائرية، سمحت لنا ببعث الروح في أطوار االبطولة عن طريق تسديد مرتبات الحكام، إلى جانب الاستجابة للشروط المالية المرتبطة بالتعاقد مع المدرب الوطني للذكور، الذي قدمنا له كل الوسائل الضرورية لكي ينطلق في مهمته. فزنا بلقب البطولة الإفريقية، لكن المهمة كانت شاقة، وللأسف الشديد مشاركتنا في بطولة العالم بقطر كانت كارثية، كما يعرفه الجميع، وهي تحصيل حاصل لتبعات سوء التسيير الذي كان حاصلا في العهدة ما قبل الأخيرة.

❊ هل يمكن القول بأن مهمتكم الجديدة في الاتحادية بدأت بعد تنظيم كأس أمم إفريقيا؟

❊❊— بالطبع، لأن الأمور التي سيرتها خلال الأشهر الأربعة الأولى من عهدتي كانت مستعجلة، وواجهتني فور اعتلاء رئاسة الهيئة الفيدرالية، من بعد ذلك انطلقت في إعادة هبة الاتحادية من خلال بعث العلاقات والثقة بينها وبين وزارة الشباب والرياضة، بعد أن اهتزت أثناء أزمة 2013.

اليوم أنا فخور لأننا توصلنا إلى إعادة تنظيم البطولة على أسس صحيحة،  لكن مع الاحتفاظ بمستوياتها الأربعة، وتجري الآن أطوارها في تنظيم محكم وفي ظروف مقبولة، وبصفة عامة يسود الاستقرار لدى الأندية التي أصبحت تثق في هيئتها الفيدرالية، وهذا أهم شيء يجب الإشادة به في إطار السياسة المتبعة من طرف هذه الأخيرة. ولا ننسى أيضا تأهل منتخب فئة أقل من 19 و21 سنة إلى بطولة العالم وتأهل منتخب الإناث لنفس الفئة إلى بطولة دول ألعاب البحر الأبيض المتوسط.

❊ هل غيرتم بعض الشيء في قوانين تسيير الاتحادية؟

—❊❊ كان لا بد من إجراء التغييرات في هذا الجانب، لأن قوانين الاتحادية بقيت لفترة طويلة تعمل بقوانين تجاوزها الزمن. 

❊ هل أنهيتم العهدة الأخيرة بتسجبل بعض الديون؟

❊❊— بالعكس، وفرنا خمسة ملايير سنتيم، ونحن من بين الاتحاديات القليلة التي لم تعاني من الديون. حققنا هذه الوضعية بفضل التسيير الراشد الذي طبقناه في الاتحادية، وأشيد هنا بمؤسسة "أوريدو" التي قدمت لنا مساعدات في ظروف كنا فيها بحاجة ماسة إلى الأموال، لأن ميزانية وزارة الشباب والرياضة تأخرت بسنة كاملة. تحصلنا أيضا على بعض المساعدات من ممولين آخرين، مما سمح لنا بدفع كراء مقر الاتحادية، حيث اضطررنا إلى استئجار فيلا بالدرارية بمبلغ 240 مليون في السنة. 

❊ هل أنت متيقن من نجاح عهدتك؟ 

— ❊❊ بل أشعر بأنني أديت واجبي كاملا في هذه العهدة، لكن الذين عملوا معي في الاتحادية وأيضا الأندية والرابطات والحكام وكل من كانت له علاقة مع هذه العهدة، لهم رأيهم في ما أنجزناه، فليست لي أية عقدة لمواجهة أعضاء الجمعية العامة اليوم في الجمعية العامة العادية، وسأتقبل الانتقادات الموضوعية بصدر رحب، لكن أرفض السب والشتم من أي كان، وسأشرح نتائج عهدتي بكل موضوعية وروح مسؤولية، لأنني لم أعد إلى الاتحادية في عام 2013 لخلق تكتلات أو البحث عن الصراعات.

❊ هل قررت الترشح أم لا للعهدة القادمة؟

❊❊ — فكرة الترشح أم لا ليست في مخيلتي، بل أنا منهمك الآن في كيفية إنهاء مهمتي على أحسن ما يرام. لقد كنت صادقا في عملي، وأعضاء الجمعية العامة هم من يقيّمون إيجابية أو سلبية العهدة التي ترأستها، ومن بعد ذلك سأقرر الترشح لعهدة أخرى أم لا.

أجرى الحوار: ع.اسماعيل وط.بن علي