أبرز راهيس بهارتي رئيس أوركسترا بوليوود ماسالا الهندي، في ندوة صحفية نشّطها على هامش الحفل الذي احتضنه ركح تيمقاد، خصوصيات الفن الذي تنهل منه فرقته أعمالها، مشيرا إلى أنها تسعى لتقديم لون فني مميز للعالم من خلال رسالة فنية راقية. وفي حديثه عن تاريخ الفرقة التي مارست طقوس الموسيقى بكل ما تحتويه من أطياف وحركات وتعبير ملامح ورقصات، تعلن من خلالها عن فرحها بملاقاة جمهور تيمقاد الذواق للتراث الهندي الأصيل. رحلة فنية امتدت من راجستان إلى مومباي برفقة 27 فنانا محترفا حضروا على خشبة المسرح و11 راقصة متلألئة كالفراشات في لوحات امتزجت فيها الألوان وتنوع الأداء الراقص وصيحات مرافقة لكلمات الأغاني. وأشار المتحدث إلى أن الفرقة اجتهدت دوما لتطوير أدائها وإيصال رسالة فنها الأصيل لكل الشعوب حتى تعزّز لغة الحوار بين الثقافات. وأكد راهيس أن مضمون الأعمال التي تقدمها فرقته ذو مواضيع اجتماعية من يوميات الحياة الهندية، كما أنها تحمل معاني السلام. وتحدّث أيضا عن العلاقات التي تقيمها الأوركسترا الهندية مع فنانين عبر العالم، والبحث المستمر في التراث الوطني الهندي.ولم يُخف منشّط الندوة إعجابه بالمستوى الذي أدركه مهرجان تيمقاد، وبالجمهور الجزائري الذي اعتبره ذواقا للفن، مشيدا بدور المسؤولين الذين أتاحوا لفرقته الفرصة للمشاركة في المهرجان، والمساهمة في المبادرة التضامنية التي أقامتها الجزائر من خلال المهرجان، بتحويل مداخيله إلى سكان غزة.
 وفي سؤال طرحته ”المساء” خاص بإمكانية إنجاز عمل فني مشترك جزائري هندي، أوضح أعضاء الفرقة أنهم منشغلون بهذا الموضوع منذ سنوات لتجسيد ما اعتبروه مشروعا فنيا سيغني التراث ويشجّع على البحث، في وجود نماذج كثيرة لفناني الراي الذي اكتسح العالمية.
 وفي الختام دعا راهيس إلى تكثيف فرص بعث التعاون الثقافي، الذي يعتبره فرصة لنقل ثقافة وحضارات الأمم، خاصة من خلال المهرجانات العالمية وكذا العمل على تأصيل كل ما هو تراث فني ومادي، وهو الأمر الذي تحقق في مهرجان تيمقاد.