ضبطت مديرية التجارة لبومرداس خلال 48 ساعة الأخيرة بكل من حمادي وقورصو، كميات معتبرة من البطاطا مخزنة بغرض المضاربة. وأكدت مديرة التجارة سامية عبابسة لـ «المساء»، أمر حجز مصالحها البطاطا المخزنة، وتوجيهها للبيع الفوري بالتنسيق مع مصالح أملاك الدولة.

كشفت المسؤولة أن الكمية المحجوزة بحمادي تصل إلى 1800 قنطار، ضُبطت عند فلاح لا يملك سجلا تجاريا ولا رخصة تخوّل له تخزين البطاطا، ما يؤكد أمر تخزينها بغرض المضاربة، وهو نفس ما تم بقورصو صبيحة أمس؛ حيث تم ضبط فلاح آخر قام بتخزين 4،251 أطنان من البطاطا في أقبية عمارات بحي كوسيدار. هذا الشخص لا يملك ـ حسب نفس المسؤولة ـ سجلا تجاريا ولا رخصة تخوّل له تخزين المنتوجات. ولفتت إلى أن لجان المراقبة التابعة لمصالحها قد تتبعت شاحنات هذا الشخص بفضل اتصالات مواطنين، أخبروا عن نشاطه غير القانوني، «ما مكّننا من حجز كمية معتبرة من البطاطا تقارب 4,5 أطنان في أقبية عمارات بدون احترام لأدنى شروط التخزين»، تقول السيدة عبابسة، مؤكدة أن عمل لجان مصالحها قد تم بالتنسيق مع عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني للولاية، والتحقيق جار. نشير إلى أن تكثيف التحقيقات من طرف المصالح المختصة حول البطاطا في هذه الفترة، يكون تحديدا بالبلديات المعروفة بغرف التبريد للمنتوجات الفلاحية، لاسيما بحمادي وأولاد موسى وخميس الخشنة، علما أن الأخبار المتداولة مؤخرا المتعلقة بحجز كميات من البطاطا مخزنة لدى أحد الخواص بخميس الخشنة، كاذبة، حسب تأكيد نفس المصالح لـ «المساء».  

من جهة أخرى، أكدت مديرة التجارة أن مصالحها قد أطلقت أمس حملة تحسيسية لفائدة التجار، حول أهمية إظهار الأسعار على المنتوجات، وفقا للقوانين المعمول بها، تدوم الحملة 15 يوما، «وبعدها تأتي مرحلة الردع بتطبيق ما ينص عليه القانون في هذا المجال»، تضيف المسؤولة. وكشفت بالموازاة عن إطلاق حملة أخرى بالتنسيق مع مصالح الدرك الوطني، تخص التفتيش والمراقبة؛ تحسبا لشهر رمضان، تتعلق أساسا بمراقبة تخزين المواد واسعة الاستهلاك، لاسيما منها السكر والزيت والدقيق والفرينة والعسل وغيرها.