قال إننا أصبحنا غير قادرين على حل مشاكلنا إلا بالتدخل الأجنبي

مساهل يؤكد على ضرورة الإصلاح الجذري للجامعة العربية

مساهل يؤكد على ضرورة الإصلاح الجذري للجامعة العربية
  • القراءات: 549
ق.د ق.د

أكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل أمس، على ضرورة القيام بإصلاح جذري للجامعة العربية من أجل إعطاء انطلاقة جديدة للعمل العربي المشترك بما يخدم مصالح الشعوب العربية.

وقال السيد مساهل في تصريح للصحافة عشية ترؤسه لأشغال الدورة 147 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري التي تعقد اليوم بالعاصمة المصرية القاهرة، إن «الجزائر ستحاول من خلال ترؤسها لهذه الدورة تقديم أفكار واقتراحات من أجل إعادة النظر في منهج عمل الجامعة العربية، وستركز عملها على إصلاحها الذي طال انتظاره وأصبح أمرا ضروريا في الوقت الراهن».

وقال إن «العالم العربي يعيش على وقع أزمات عديدة والمنطقة العربية مهددة بمخاطر كثيرة وعلى رأسها الإرهاب والجريمة المنظمة، ونحن كعرب لسنا قادرين الآن على حل هذه المشاكل إلا عن طريق التدخل الأجنبي الذي عادة ما يكون عسكريا ونتائجه معروفة، وهي الفوضى وإضعاف العالم العربي في زمن التكتلات».

وشدّد الوزير في هذا السياق على «ضرورة أن يوحد العرب صوتهم ويحددوا أولوياتهم المتمثلة في حل النزاعات عن طريق الحل السلمي والحوار الشامل والمصالحة الوطنية حفاظا على سيادة الدول ووحدة أراضيها وانسجام شعوبها من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية»، مشيرا إلى أهمية «إشراك الشباب وكافة فئات المجتمع لتحقيق هذه التنمية».

وهو ما جعله يعرب عن «أمله في أن يتم تجسيد إصلاح الجامعة العربية بما يمكن من فرض العالم العربي كشريك في العالم وعلى مستوى الأمم المتحدة يتكلم بصوت واحد للدفاع عن قضاياه ومصالحه وخاصة قضيته المقدسة وهي القضية الفلسطينية، ويعبر أيضا عن إرادة شعوبه في التنمية واحترام إرادتها وخياراتها». وجدد بالمناسبة «استعداد الجزائر لتقاسم تجربتها في مكافحة الإرهاب والمصالحة الوطنية التي أثبتت نجاعتها وكذا الحوار بين كافة الأطراف المعنية بالأمن والسلم والاستقرار».

وسيترأس وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل الدورة الـ 147 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري التي تنطلق أشغالها اليوم بالقاهرة برئاسة الجزائر.

ويبحث الاجتماع عددا من القضايا الراهنة خاصة التطورات الأخيرة في ليبيا وسوريا واليمن والقضية الفلسطينية، إلى جانب بحث سبل مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود وكذا تقييم العلاقات العربية مع المنظمات الدولية والإقليمية، إضافة إلى الإعداد لمشروع جدول أعمال القمة العربية المقبلة المقرر انعقادها في الأردن خلال الفترة من 23 إلى 29 مارس الجاري.