طمأنت الأولياء بسلامته وفعالية التلقيح لأبنائهم

وزارة الصحة قررت متابعة مروّجي المقاطعة

وزارة الصحة قررت متابعة مروّجي المقاطعة
  • القراءات: 1620
 هية-ش هية-ش

كشف المستشار الإعلامي بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، سليم بلقسام، أمس، أن الوزارة  باشرت الخطوات القانونية الأولى لمتابعة المروّجين لمقاطعة حملة التلقيح ضد البوحمرون والحصبة الألمانية، التي صاحبها قلق وخوف كبير لدى الأولياء، وعدم السماح لبعض الانتهازيين للحديث عن الصحة لأغراض أخرى. 

وأشار المتحدث أن أطرافا سياسية روّجت لمقاطعة حملة التلقيح، والمساس بهذا الحق الدستوري للأطفال من خلال الحديث عن خطورته وانعكاساته السلبية على صحتهم، مؤكدا أن مواضيع الصحة تبقى فوق كل اعتبارات سياسية، كما اعترف مدير الوقاية بالوزارة البروفيسور إسماعيل مصباح، بتقصير الوصاية في مباشرة حملة تحسيس مبكرة مع الأولياء ونقص الاتصال بهم لتقديم كافة التوضيحات المتعلقة بهذه الحملة مما زرع الشك لدى الأولياء، الذين دعاهم إلى تلقيح أبنائهم باللقاح الذي يستعمل منذ 20 سنة، ومعتمد من قبل المنظمة العالمية للصحة.

وفي هذا الصدد طمأن المتحدث الذي نشط ندوة صحفية بمقر الوزارة رفقة ممثل منظمة الصحة العالمية باه كايتا، والمدير العام لمعهد باستور زبير حراث، الأولياء بأن اللقاحات التي يستفيد منها أبناءهم البالغون من ست سنوات إلى14سنة سليمة وآمنة ومطابقة لتوصيات المنظمة العالمية للصحة، مشددا على أن هذه الفئة تعد الأكثر عرضة للفيروسات المتسببة في البوحمرون والحصبة الألمانية، وأن الظروف والمقاييس متوفرة لتقديم هذا التلقيح، حيث تم تسخير حوالي 5 آلاف طبيب و8 آلاف ممرض على مستوى 1.800 وحدة للكشف المدرسي عبر الوطن، وسبعة ملايين جرعة من اللقاح.

من جهة أخرى وبخصوص الاستمارات التي تم توزيعها في بعض المؤسسات التربوية حول قبول الأولياء لتلقيح أبنائهم أو رفضهم ذلك، نفى البروفيسور مصباح، أن تكون الوزارة قد وزعت هذه الاستمارات، وأن الوثيقة الوحيدة المطلوبة هي الدفتر الصحي للطفل. أما ممثل منظمة الصحة العالمية باه كايتا، فأكد أن الجزائر تستورد اللقاحات من المخابر التي أوصت منظمة الصحة العالمية بالتعامل معها لسلامة وأمن لقاحاتها، وهي مضمونة وأثبتت نجاعتها، مشيرا إلى أن هذا اللقاح له بعض الأعراض الجانبية الخفيفة تمثل 5 بالمئة مثل باقي الأدوية، حيث الخطر صفر منعدم. مضيفا أنه من بين الحالات التي ينصح بعدم تلقيحها الأطفال المصابون بأمراض الدم والعجز الكلوي وتصفية الكلى والذين يتأهبون لإجراء عملية جراحية. 

بدوره أكد المدير العام لمعهد باستور أن 7 ملايين جرعة لقاح تم إخضاعها للمراقبة وتحليل الجودة من طرف المخبر الوطني لمراقبة المواد الصيدلانية، قبل وضعها في متناول وحدات الطب المدرسي، مؤكدا سلامة وأمن هذا اللقاح، بينما دعا ممثل رئيس جمعية أولياء التلاميذ زوبير زروق، الأولياء إلى عدم حرمان أبنائهم من هذا اللقاح والانسياق وراء الشائعات لحماية أبنائهم من الأمراض المعدية.

هلع بمدارس ومتوسطات العاصمة

ورغم محاولة وزارة الصحة استدراك الأمور والتخفيف من الجدل الذي أثير حول خطورة التلقيح ضد الحصبة الألمانية، بتنظيمها الندوة الصحفية وبثها على المباشر بمختلف القنوات فإن أولياء تلاميذ العديد من المؤسسات التربوية انتابهم قلق وخوف شديد أمس، في اليوم الأول من الحملة خاصة بعد ظهور حالات تقيؤ وإعياء على بعض التلاميذ الذين مستهم عملية التلقيح بعضهم بمتوسطة طرابلس بحسين داي، وأربع حالات أخرى بحي 5 جويلية بباب الزوار، كما شهدت العديد من المؤسسات التربوية أمس، بالعاصمة، فوضى كبيرة بسبب الإقبال الكبير للأولياء الذين قرروا عدم إخضاع أبنائهم للتلقيح، رافضين منح أبنائهم الدفاتر الصحية حتى لا يتم تلقيحهم خشية إصابتهم بأي مكروه، في حين تم تسجيل غيابات جماعية وسط المتمدرسين هروبا من حملة التلقيح، حيث أكد مصدر من وزارة التربية لـ»المساء» أنه من حسن الحظ أن الحملة لم تتزامن مع فترة الامتحانات لأن ذلك كان سيؤثر بشكل كبير على نتائجهم خلال هذا الفصل الدراسي.

 حالة فوضى بقسنطينة

لازالت عديد المؤسسات التربوية المنتشرة عبر عديد بلديات ولاية قسنطينة تعرف حالة من الفوضى والغليان بسبب التوافد الكبير للأولياء عليها للاستفسار حول عملية التلقيح التي أطلقتها الوزارة والخاصة باللقاح الجديد ضد الحصبة الألمانية والحصبة والتي انطلقت أمس وتستمر إلى غاية الـ15 من الشهر الجاري. وأكد مدراء بالمؤسسات التربوية ممن التقتهم «المساء» أن التعليمة الصادرة عن وزارة التربية والخاصة بتسهيل عملية التلقيح جعلتهم في موقف ضعف وتحمل للمسؤولية إجبار الأولياء على إخضاع أبنائهم لعملية التلقيح خاصة أنهم قاموا صبيحة أمس بإمضاء العديد من العرائض الرافضة للعملية.

شبيلة.ح

رفض في بعض المؤسسات فقط بغرداية

انطلقت أمس عبر جميع المؤسسات التربوية بولاية غرداية عملية التلقيح ضد مرض الحصبة الألمانية والبوحمرون، تماشيا مع تعليمة وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، وبإشراف وزارة التربية، حيث لم تشهد العملية رفضا كبيرا من قبل أولياء الأمور سوى في بعض المؤسسات التربوية حيث رفض عدد محدود منهم تلقيح أبنائهم وأبدوا معارضة شديدة في ذلك.

طه بلقندوز

الهستيريا تصنع الحدث ببومرداس

أثار موعد انطلاق حملة التلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية أمس، ببومرداس بلبلة وسط أولياء التلاميذ ومديري بعض المؤسسات التربوية، فبين مؤكد على أهمية اللقاح وإجباريته حفظا للصحة العمومية ورافض له، سادت حالة من الشد والجذب وملاسنات بين الأطراف خلفت جوا هستيريا ملحوظا. وقد اضطر العديد من الأولياء إلى التنقل رفقة أبنائهم إلى مؤسساتهم التعليمية للإبلاغ عن رفضهم التلقيح، وهو ما أحدث فوضى عارمة في نظام الدخول المدرسي صبيحة أمس، حسبما لوحظ ببعض ابتدائيات ومتوسطات عاصمة الولاية.

حنان.س

مقاطعة شبه شاملة بوهران

عرف أمس، أول يوم من برنامج إجراء اللقاح ضد الحصبة الألمانية والمعلن عنه من طرف وزارة الصحة بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية، مقاطعة شبه شاملة من طرف أولياء التلاميذ بولاية وهران وذلك وسط إشاعات وتضارب في التصريحات بين المسؤولين والأولياء في وقت سادت فيه حالة هستيريا بين الأولياء بعد رواج انطلاق عملية التلقيح أمس.

وأكد بعض الأولياء ممن صادفناهم بمؤسسات تربوية بوسط مدينة وهران بأنهم جاؤوا قصد منع إجراء أبنائهم للقاح الحصبة الألمانية، مؤكدين رفضهم القاطع إجراء أبنائهم للقاح لا يعلمون عنه شيئا خاصة بعد الإشاعات التي تم تداولها حول خطورته.

رضوان قلوش

الأولياء يرفضون اللقاح ببجاية 

وببجاية، شهدت المؤسسات التربوية إقبال العديد من الأولياء الذين رافقوا أبناءهم من أجل التعبير عن رفضهم اللقاح الذي كان مبرمجا من طرف الجهات المعنية منذ أمس الاثنين، والذي سيتواصل لعدة أيام، فيما لقيت إدارات المؤسسات التعليمية بعاصمة الحماديين معارضة كبيرة من قبل الكثير من الأولياء لإجراء هذا اللقاح لأبنائهم بسبب النقص في المعلومات التي تتعلق بذات اللقاح وخوفهم من أن يسبب آثار سلبية عليهم مثلما أكده لنا العديد ممن التقيناهم على مستوى مدينة بجاية.

 الحسن حامة

عزوف بجيجل

عملية التلقيح بجيجل سجلت في يومها الأول عزوف أغلبية التلاميذ عن التلقيح بسبب مخاوف الأولياء من هذه الأخيرة، حيث عبر بعض أولياء التلاميذ بالمدرسة الابتدائية «حمران حسناوي» ببلدية العوانة على غرار مؤسسات أخرى، بأن مخاوفهم كانت بسبب عدم معرفتهم الكافية لهذا النوع من المرض وسبب أخذ الحقن وكذا مكونات هذه اللقاحات، كما أن الحملات التحسيسية بتلقيحات الحصبة والحصبة الألمانية لم تكن كافية.

زايدي منى