أشرف على إعادة تشغيل الفرن العالي

سلال لعمال الحجار: حافظوا على هذا المكسب التاريخي

سلال لعمال الحجار: حافظوا على هذا المكسب التاريخي
  • القراءات: 624
ح/ح ح/ح

أعطى الوزير الأول، عبد المالك سلال، أمس، إشارة إعادة تشغيل الفرن العالي لمركب الحجار، وذلك خلال زيارة تفقدية لمركب الحديد والصلب.وفي لقاء مع العمال، دعا سلال إلى المحافظة على هذا الإرث الاقتصادي التاريخي، مؤكدا أنه بفضل الدولة تمت إعادة إحياء هذا المركب الذي كان مهددا بالموت.

وقال إن الحجار الذي بناه الرجال يجب المحافظة عليه لأنه مكسب تاريخي واقتصادي، ولأنه يضمن العمل للعمال وأولادهم.

وهي الرسالة التي أكد أنها موجهة لكل عمال الجزائر في هذا الوضع الاقتصادي الصعب.من جانبه، حيا الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عمال الحجار واصفا إياهم بجنود السلم والاستقرار والعمل، معتبرا أن إعادة إحياء الحجار هي إحياء للعمال والاقتصاد والبلاد.

 وتم إطلاق مخطط الاستثمار في سبتمبر 2015 وذلك على خلفية تراجع مستويات الإنتاج السنوي إلى 300 ألف طن من الفولاذ السائل سنويا بالمركب مما أدى إلى فسخ اتفاق الشراكة مع مجمع أرسيلور ميطال واستعادة الدولة لمجموع رأس مال المركب الذي أصيح فرعا تابعا للمجمع العمومي إيميطال.  

وقد شملت عملية إعادة التأهيل في شطرها الأول وحدات تحضير المواد الأولية والفرن العالي رقم 2 ووحدة الدرفلة بالأكسجين رقم 1 ومحطة الأكسجين وكذا تجهيزات الطاقة وشبكة اللوجستيك وذلك بغلاف مالي بقيمة 430 مليون دولار وتهدف إلى رفع قدرات إنتاج الحديد والصلب بمركب الحجار إلى 1,2 مليون طن من الفولاذ السائل سنويا وذلك في آفاق 2017-2018. 

أما في مرحلة ثانية فيتضمن مخطط الاستثمار الذي تطلب ما مجموعه 720 مليون دولار، عمليات أخرى لتحديث هذه المنشأة الصناعية المدعوة لرفع إنتاجها في آفاق 2020 إلى 2,2 مليون طن من الفولاذ السائل سنويا. ويشمل مخطط الاستثمار لمركب الحجار للحديدي والصلب كذلك برنامج تكوين ورسكلة لفائدة 553 عاملا بالمركب. 

وببلدية سيدي عمار، أشرف الوزير الأول على تشغيل وحدة التصفيح بمركب الحديد والصلب للمجمع الوطني الخاص عطية. وقدمت له شروحات حول مسار الإنتاج بوحدة التصفيح، حيث أن هذا الاستثمار الخاص «سيعزز صناعة الحديد والصلب بالجزائر». مضيفا بأن «الدولة مستعدة لتقديم المساعدة» لاستكمال وحدات أخرى يتكون منها هذا المركب. 

 وبعد أن دعا إلى تبني رؤية استشرافية فيما يتعلق بضمان المادة الأولية بالنسبة لهذا المصنع، أبرز السيد سلال أهمية تكوين العمال في هذا المجال.  وحسب ما ورد في الشروح المقدمة، فإن وحدة التصفيح إنتاجا بـ300 ألف طن سنويا من الدعائم الحديدية والأسلاك.