أشرف السيد خير الدين الهامل، رئيس الفيدرالية الوطنية للمقاولين الشباب رفقة السيد مراد زمالي، المدير العام للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، أوّل أمس بدار الثقافة «مالك حداد» بقسنطينة على تنصيب الفيدرالية الولائية والفيدراليات البلدية بعاصمة الشرق، حيث تمّ انتخاب السيد محمد مسيلي على رأس المكتب الولائي في انتظار تنصيب رؤساء المكاتب البلدية الإثني عشر.

وعد السيد خير الدين الهامل، بأن يكون هذا التكتل في صالح أصحاب المؤسّسات المصغّرة المستفيدة من مختلف أجهزة الدعم من «أنساج»، «كناك» و«أونجام»، حيث تكفّل بنقل كامل انشغالات هذه الفئة وطرحها في لقاء الثلاثية المقبل، مضيفا أنّ الفدرالية الوطنية للمقاولين الشباب هي نقابة ستدافع عن حقوق أصحاب المؤسّسات المصغرة المستفيدة في إطار أجهزة الدعم، ماديا ومعنويا، كما ستقوم بإرشاد وتوعية وكذا التنسيق بين هذه المؤسسات المصغّرة، لتحقيق معادلة «المؤسّسة المصغرة هي نواة الاقتصاد الوطني»، مطالبا بالتوحّد والالتحام من خلال تبادل الأفكار والآراء وكذا الانشغالات كأصحاب مؤسّسات مصغرة. وقال إنّ هذا التكتل قادر على خلق الجو المقاولاتي الذي يتماشى مع مصالح المؤسّسات المصغّرة لضمان سيرورة وديمومة هذه الأخيرة.

وحسب رئيس الفيدرالية الوطنية للمقولين الشباب، فمنذ الإعلان عن تأسيس هذا التكتل، تمّ تنصيب 43 فيدرالية ولائية، وما يقارب 1100 فيدرالية بلدية، مضيفا أنّ الفيدرالية الوطنية للمقاولين الشباب على ثقة بأنّ الشباب المقاول بإمكانه رفع التحدي وإثبات نفسه للمساهمة في تطوير الاقتصاد الوطني.  

من جهته، وصف السيد مراد زمالي، المدير العام للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، هذه الفيدرالية بباترونا المؤسّسات المصغرة، وإنشاؤها حدث جد مهم، معتبرا أنّه بعد أقل من 3 أشهر على ميلاد هذا التنظيم، واكب العديد من الأحداث التي تبرهن على مدى أهمية هذا الهيكل ومستقبله وعلى رأسها الرعاية السامية لأشغال اللقاء الأول الذي انعقد بالعاصمة في ديسمبر الفارط من طرف رئيس الجمهورية، ثم تسليم اعتماد هذه الفيدرالية شخصيا من يد وزير العمل والتضامن الوطني، وكذا انخراط حوالي 67 ألف مؤسسة مصغرة في وقت وجيز في هذه الفيدرالية، التي تم دعوتها لحضور أشغال الثلاثية التي ستنعقد خلال الأيام المقبلة كشريك مهم يمثل فئة مهمة من المستثمرين الشباب.

وحسب المدير العام للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، فإنّ هذه الفيدرالية سيكون لها شأن كبير، مضيفا أنّ الفيدرالية سيكون لها أعضاء في لجنة المشاريع على مستوى المجالس الشعبية الولائية، المجلس الإداري لأونساج وصندوق ضمان الصفقات، وقال إنّ هذا الهيكل جاء في الوقت المناسب ليكون شريكا هاما مع أجهزة دعم تشغيل الشباب المختلفة التي ساهمت في إنشاء أكثر من 700 ألف مؤسّسة مصغّرة تنشط حاليا بمختلف بولايات الوطن، وتحتاج إلى ممثل لهذه المؤسّسات المصغرة، من أجل الحوار المباشر وإيجاد الحلول لمختلف الانشغالات والعراقيل المرفوعة في الوقت المناسب، حيث كشف عن تنظيم لقاءات شهرية بين ممثلي الفيدرالية، أجهزة دعم تشغيل الشباب والبنوك لحل كل المشاكل العالقة.

ودعا السيد مراد زمالي أصحاب المؤسّسات المصغّرة المستفيدة في إطار أجهزة الدعم المختلفة، للانخراط بقوة في صفوف الفيدرالية الوطنية للمقاولين الشباب، في خطوة للمّ الشمل وتشكيل قوة اقتراح وقوة، مضيفا أنّ العديد من التغييرات التي عرفتها قوانين أجهزة الدعم، جاءت بفعل اقتراحات أصحاب المؤسّسات المصغرة الذين كانوا يعيشون في مشاكل واستطاعوا نقل انشغالاتهم.

وبخصوص نقطة تطبيق تعليمة حصة الـ20 % من المشاريع العمومية لفائدة أصحاب المؤسسات المصغرة المستفيدة من أجهزة الدعم المختلفة، أكّد المدير العام لأونساج، أنّ الفيدرالية ستعمل على متابعة هذه القضية، مشيرا إلى أنّ المشكل يكمن في عدم وصول المعلومة بالشكل اللازم إلى الشباب من أصحاب المؤسسات المصغرة، مضيفا أنه خلال حديثه مع عدد من الولاة عبر مختلف ولايات الوطن، وجد أن الإشكالية تتمحور في غياب التشاور والحوار بين الإدارة وأصحاب المؤسسات المصغرة الذين لا تصلهم المعلومة عن المشروع إلا بعد منح الصفقة.

الحماية المدنية  تكرم متقاعديها

كرّمت المديرية الولائية للحماية المدنية بقسنطينة، على هامش الاحتفالات باليوم العالمي للحماية المصادف للفاتح مارس من كل سنة، عددا من متقاعدي السلك في حفل رمزي احتضنته الوحدة الثانوية «سيساوي سليمان» بنهج «مصطفى عواطي»، بحضور المدير الولائي بالنيابة العقيد أحمد درارجة.

وعرفت الاحتفالات بالمناسبة، تنظيم أبواب مفتوحة على مستوى جميع الوحدات الموجودة بإقليم الولاية وعرض مناورة تدريبية بعمارة في طور الإنجاز بمدخل حي 5 جويلية، لمحاكاة سيناريو التدخل أثناء كارثة، كما تم بالمناسبة برمجة دورة تكوينية لفائدة رجال الإعلام في ميدان الإسعافات الأولية والحركات المنقذة على مستوى الوحدة الثانوية سيساوي سليمان مع تنظيم حملة تشجير، بالتنسيق مع مصالح الغابات على مستوى غابة شطابة وتنظيم أيام إعلامية تحسيسية لفائدة طلاب المعاهد الجامعية ومراكز التكوين المهني والمؤسسات التربوية مع تنظيم تظاهرات رياضية وثقافية على مستوى الوحدات.