اللقاء التشاوري بين هيئتي ضبط السمعي البصري ومراقبة الانتخابات

التحضير لرؤية مشتركة حول التغطية المثلى للاستحقاق المقبل

التحضير لرؤية مشتركة حول التغطية المثلى للاستحقاق المقبل
  • القراءات: 455
محمد . ب محمد . ب

أكد ممثلو الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات وسلطة ضبط السمعي البصري أمس، أهمية التنسيق فيما بينهما من جهة ووسائل الإعلام السمعية البصرية المرخصة من أجل إنجاح الانتخابات التشريعية القادمة، معلنتان عن تنظيم لقاءات أخرى مماثلة لاحقا يتم فيها عرض الاقتراحات والآراء حول كيفية ضمان تغطية فعّالة للحدث الانتخابي الهام الذي ستشهده الجزائر في 4 ماي القادم.

وأكد رئيس سلطة ضبط السمعي البصري، زواوي بن حمادي في كلمته الافتتاحية، للقاء الذي تم تنظيمه بعد ظهر أمس بمبنى نادي الإذاعة عيسى مسعودي، على أهمية اللقاء الأول من نوعه بتاريخ الجزائر، بين هيئتين مختلفتين ومؤسسات عمومية وخاصة، حول التحسيس بأهمية الانتخابات التشريعية المقبلة، مشيرا إلى أن هذا اللقاء الذي يهدف إلى تبادل الآراء والمشاورات حول كيفية وطريقة التغطية للانتخابات التشريعية المقبلة، ستعقبه لقاءات أخرى بهدف التوصل إلى رؤية مشتركة تضمن تغطية مثلى للاستحقاق المقبل في إطار ما تفرضه قوانين البلاد. كما نوه بن حمادي بالمناسبة بأعضاء سلطة الضبط وحرصهم على تطبيق القانون.

من جهته، ذكر السيد فؤاد مخلوف الأمين العام للهيئة العليا لمراقبة الانتخابات، بالظروف التي أنشئت فيها الهيئة، والتي جاءت ـ حسبه ـ «ضمن الإصلاحات السياسية التي بادر بها رئيس الجمهورية، وتمت دسترتها استجابة لمطلب غالبية الطبقة السياسية».

وأوضح السيد مخلوف أن الهيئة التي تضطلع بصلاحيات كبيرة ومهام رقابية قبل وأثناء وبعد العملية الإنتخابية، تعمل بكل شفافية وديمقراطية بدليل تركيبتها التي تجمع مناصفة بين كفاءات مستقلة وقضاة، «وهي تشكيلة تسمح من خلال اعتمادها مراقبة الفعالية على تطبيق القانون وتحقيق المصداقية والشفافية خلال الانتخابات المقبلة».

كما أشار المتحدث إلى أن الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات تأتي مباشرة في سلم الهيئات الإستشارية بعد المجلس الدستوري، مؤكدا على أن «الرهان الأول للهيئة العليا المستقلة لمراقبة الإنتخابات حاليا هو مراقبة القوائم الإنتخابية.

اللقاء الذي حضره أعضاء سلطة الضبط ومسؤولون بالمؤسستين العموميتين، الإذاعة والتلفزيون، فضلا عن مسؤولي القنوات التلفزيونية الخاصة الخمسة المرخص لها بالعمل بالجزائر وهي «الشروق تيفي»، «النهار تيفي»، «دزاير تيفي»، «الجزائرية» و«الهقار تيفي»، يعتبر لقاء تمهيديا لجلسات عمل تشاورية سيتم عقدها لاحقا بين الأطراف المذكورة، لتباحث الطرق الأنجع لضمان التغطية الإعلامية الناجحة للانتخابات التشريعية القادمة، حسبما أكده السيد علي غرزولي، عضو الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات لـ«المساء».