فيما طالب والي قسنطينة بتشكيل لجنة وهدد بالذهاب إلى العدالة

مشروع للسقي بـ42 مليار ببلدية حامة بوزيان غير مستغل

مشروع للسقي بـ42 مليار ببلدية حامة بوزيان غير مستغل
  • القراءات: 1393
زبير.ز/ شبيلة.ح زبير.ز/ شبيلة.ح

تفاجأ والي قسنطينة، السيد كمال عباس، خلال الزيارة التي قادته إلى بلدية حامة بوزيان نهار يوم الأربعاء، بوجود مشروع محطة معالجة وسقي منتهية الأشغال منذ أكثر من 6 سنوات، ولم تدخل الخدمة بعد، متسببة بذلك في حرمان  العديد من الفلاحين بمحيطها المقدر بحوالي 327 هكتارا من الماء، بسقي محاصيلهم، حيث طالب بإعادة تجارب الضخ للتأكد من صلاحية التجهيزات الموجودة.

واتهم الوالي مختلف المصالح بالتقاعس وعدم التحرك لتشغيل هذه المحطة التي كلفت خزينة الدولة 42 مليار سنتيم، معتبرا أن الأمر يدخل في إطار السكوت عن المنكر، وأن مصالحه لن تسكت عن هذا الأمر، حيث هدد مديرية الري صاحبة المشروع باللجوء إلى العدالة في حالة ما إذا كانت هذه المحطة غير مجدية، وليست ذات  مردود مرجو، معتبرا أن ذلك سيكون إهدارا للمال العام. طالب الوالي من مديرية المصالح الفلاحية، بتشكيل لجنة تضم مختلف القطاعاتو، على غرار الموارد المائية والبلدية، من أجل النظر في كيفية تزويد الفلاحين المحيطين بهذا المشروع بمياه السقي. وركز على أصحاب المراعي وأصحاب الأشجار المثمرة بمنطقة دغبوج المانع، مستثنيا الفلاحين الذين يزرعون الخضر باعتبار أن المحطة تقوم بضخ المياه المعالجة من محطات تصفية ومعالجة المياه الملوثة القادمة من وادي الرمال. كان من الفروض أن يدخل هذا المشروع حيز الخدمة سنة 2010، بعدما تم استلامه مبدئيا ونجاح تجارب الضخ التي أنجزت وقتها، ويضم المشروع خزانين كبيرين بسعة 2500 متر مكعب لكل خزان، حيث يشتغل بطاقة ضخ تقدر بـ300 لتر في الثانية، ولديه شبكة قنوات بطول 4000 ألف متر. كما انتقد الوالي صمت المسؤوليين، عندما شاهد الانتشار الكبير للإسمنت في محيط هذه المحطة، بعدما كانت كلها أراض فلاحية، معتبرا أن الكل يساهم في هذه الوضعية التي باتت تهدد الأراضي الفلاحية بالزوال.

من جهة أخرى، وافق والي قسنطينة واستجاب لمطالب السكان بشأن تخصيص مشروع لخزان مائي بسعة 2000 متر مكعب في منطقة الجلولية، التي تعد من أكبر التجمعات السكنية ببلدية الحامة بوزيان. كما وعد الوالي سكان قرية بني مستينة في بلدية ديدوش مراد بإكمال الولاية المبلغ الناقص عن الغلاف المالي المخصص لجلب قنوات المياه الصالحة للشرب، والمقدر بـ20 مليون دج من ميزانية الولاية، انطلاقا من خزان بلدية حامة بوزيان، إذ ينتظر أن ينطلق هذا المشروع في حدود الشهر، كما سيستفيد سكان منطقة الرتبة من خزان مائي بسعة 1000 متر مكعب، مع إنجاز شبكة الربط وشبكة التوزيع والأشغال ستنتهي خلال شهر جوان، وسكان عيون السعد يستفيدون من مشروع خزان مائي بقيمة 18 مليون دج، حيث تم وضع المشروع ضمن المشاريع المطهرة لمديرية الموارد المائية. 

من خلال اعتماد تقنيات المدن الذكية   ... مشروع ربط 6 آلاف سكن بالطاقة في نهاية 2017

ستشرع قريبا مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بقسنطينة، في مد قنوات الغاز الطبيعي لربط وتزويد 6 آلاف وحدة سكنية مع نهاية العام الجاري 2017، ويتعلق الأمر بالتوسعة الغربية للمدينة الجديدة علي منجلي، حيث كشف الرئيس المدير العام لمجمع "سونلغاز" قيطوني مصطفى، مؤخرا، عن ربط هذه الوحدات الجديدة بالطاقة، فيما أكد بأن مصالحه وضعت كافة الترتيبات اللازمة لربط 30 ألف وحدة سكنية أخرى، ستنجز خلال السنتين المقبلتين بالكهرباء والغاز.

وطالب المتحدث، خلال وقوفه على المشروع،  القائمين على "سونلغاز" بقسنطينة، بالاعتماد على التقنيات الحديثة لربط الأحياء السكنية الجديدة بالمدينة الجديدة علي منجلي بالطاقة، من خلال انتهاج التقنيات الحديثة المعمول بها في المدن الذكية، على غرار مدينة سيدي عبد الله، من خلال تمرير أسلاك الطاقة الكهربائية تحت الأرض، عوض الاعتماد على الأعمدة الكهربائية.

من جهة أخرى، وخلال وقوف المسؤول الأول عن "سونلغاز" على مشروع تدعيم شبكة الغاز الطبيعي بعين الباي، الذي وصلت نسبة تقدم الأشغال به إلى 95 بالمائة، وتمتد قنواته على طول 12 كلم، وكلف 550 مليون دج، أكد القائمون على المشروع أنه وبدخوله شهر جوان المقبل حيز الخدمة، سيضمن أمن واستمرارية التوزيع بالولاية، مع ضمان التغطية الكاملة بهذه المادة الحيوية، خاصة على مستوى منطقة النشاطات لعلي منجلي وعين عبيد وعين سمارة، أما بقرية المعمرة ببلدية عين أعبيد، فقد أشرف قيطوني مرفوقا بوالي الولاية على ربط 79 عائلة تقيم بسكنات ريفية بمادة الغاز الطبيعي من بين  336 عائلة أخرى سيتم تزويدها قريبا بهذه المادة الحيوية، وهو المشروع الذي كلف مبلغا يزيد عن الـ4 ملايين دج، زيادة على معاينة محول كهربائي جديد على مستوى عين نحاس، من المنتظر أن يدخل حيز الخدمة سنة 2018، هذا الأخير الذي من شأنه تدعيم عملية التزويد بالكهرباء إلى عدة بلديات، على غرار ابن باديس وعين عبيد وأولاد رحمون والخروب.

وخلال تدشينه لشركة الكهرباء والغاز بعلي منجلي، وقف المسؤول على عرض مفصل حول نشاطات المؤسسة، حيث أكد مدير المؤسسة بعلي منجلي، السيد سالمي، أن عدد المشتركين في شبكة الكهرباء بلغ أزيد من 250 ألف موصول بشبكة أسلاك ممتدة على طول أزيد من 5 آلاف كلم، مقابل أزيد من 209 آلاف في شبكة الغاز الموزعة على حوالي 2500 كلم، أما نسبة التغطية بالكهرباء فقد وصلت إلى 99 بالمائة، مقابل 91.8 بالمائة للتغطية بشبكة الغاز، في حين أنجزت مصالح شركة توزيع الكهرباء والغاز بالشرق في إطار المخطط الاستعجالي 2013-2015؛ 427 كلم من الشبكات الكهربائية بمبلغ مالي يفوق الـ400 مليار سنتيم، بالرغم من بعض العراقيل التي أعاقت عملية تزويد عدة أحياء بشبكة الكهرباء، على غرار حي ماسينيسا الذي وصل فيه الضغط الأقصى إلى 91 بالمائة.

أما فيما يتعلق باستثمارات "سونلغاز"، فأضاف المسؤول أنها بلغت خلال السنة الفارطة أزيد من 190 مليار سنتيم، مسجلة انخفاضا مقارنة بسنة 2015، وهي مقسمة على البرنامج الوطني للغاز والكهرباء والزبائن الجدد وتقوية الشبكات الكهربائية وبعض الاستثمارات الأخرى.