شباب حي الثنية بغرداية

ترميم منازل الفقراء الوجه الآخر للعمل التطوعي

ترميم منازل الفقراء الوجه الآخر للعمل التطوعي
  • القراءات: 1220
 رشيدة بلال رشيدة بلال

انتقل تفكير بعض الشباب المحب لفعل الخير إلى الخروج عن المألوف في العمل الخيري، والمحصور في جمع الأموال أو الألبسة أو الأغذية وإعادة توزيعها والتفكير في أبعد من هذا، من خلال التدخل لترميم  بعض منازل العائلات الفقيرة والمعوزة التي تعذر عليها الظفر بمنزل آمن، وهو ما قام به مؤخرا شباب حي الثنية بغرداية، الذين اختاروا تقديم يد العون لسيدة عجوز معوزة "عمتي خيرة" الساكنة بحي الحاج مسعود بغرداية، والتي عانت مطولا من ضروف قاسية في منزل  جدرانه غير آمنة ولا يحوي على أبسط ضروريات العيش.

وحسب الناشط حمزة صبحي صاحب الفكرة، فإن الشروع في القيام بهذا النوع من أعمال التطوع يدخل في إطار البحث عن آفاق جديدة لمساعدة المعوزين، وتحديدا كبار السن والنساة اللواتي يتعذر عليهن القيام ببعض الأشغال، وهو حال "عمتي خيرة" التي اخترنا، يقول  حمزة، "أننا نساعدها بإعادة ترميم منزلها لتعيش فيه بقية حياتها بكرامة"، مشيرا إلى "أن العمل بدأ أولا بالإشراف على أشغال البناء وتجهيز المنزل بالغاز والكهرباء والماء، لينتهي بتجهيز المنزل بضروريات الحياة من أغطية وألبسة وحتى الأواني والأفرشة".

الدافع إلى القيام بهذا العمل التطوعي هو حب فعل الخير، يقول حمزة،  ويضيف؛ نحن شباب لا نكل ولا نمل وسنواصل العمل بإذن الله بالبحث عن منازل أخرى بحاجة إلى ترميم، مشيرا "إلى أنه على الرغم من أن هذا العمل التطوعي يحتاج إلى تكاليف كبيرة، إلا أن أملنا كبير في المحسنين الذين لا يقصرون مطلقا في دعم مثل هذه الأعمال التطوعية".