الصالون الدولي لزيت الزيتون ووسائل إنتاجه

اعتماد التسمية الجغرافية لمنتوج سيق قريبا

اعتماد التسمية الجغرافية لمنتوج سيق قريبا
  • القراءات: 1222
 نوال.ح   نوال.ح

أعلن المدير المركزي بوزارة الفلاحة، المكلف بالضبط وتنمية الإنتاج الفلاحي السيد عماري شريف أمس، أن التسمية الجغرافية لمنتوج زيت الزيتون لمنطقة السيق بمعسكر، سيتم اعتمادها قريبا، مشيرا إلى أن الوزارة تتابع عن كتب عمليات توسيع مساحات غرس أشجار الزيتون بولايات الهضاب العليا والجنوب ما سمح ببلوغ 470 ألف هكتار نهاية 2016، مع إنتاج ما يزيد عن 900 ألف هيكتولتر سنويا .

وبمناسبة تنظيم أول طبعة للصالون الدولي لزيت الزيتون ووسائل إنتاج الزيتون

ومشتقاته تحت شعار «من أجل تنمية اقتصادية مستدامة في قطاع الزيتون»، دعا ممثل الوزارة العارضون الأجانب من إيطاليا وإسبانيا، والمختصين في صناعة العتاد والمعاصر وخزانات جمع الزيت، إلى التحول من التصدير إلى الاستثمار والاستفادة من مختلف آليات الدعم المقترحة من طرف الحكومة للنهوض بمجال الصناعة، مشيرا إلى المجهودات المبذولة من طرف الوزارة للنهوض بشعبة إنتاج الزيتون من خلال تشجيع الفلاحين على إنتاجه عبر كل ولايات الوطن.

ولدى افتتاح يوم تقني حول «نشاط إنتاج زيت الزيتون بين القيود والرهانات»، أشار عماري إلى أن الحلول التقنية التي يعاني منها الفلاح ومنتج زيت الزيتون نجدها عند الباحثين، وعليه وجب مد جسور التواصل ما بين المخابر والمزارع والمعاصر لدعم ديناميكية الوزارة، مع السهر على تبادل البحوث والخبرات مع الدول الرائدة في إنتاج الزيتون على غرار تونس، إيطاليا وإسبانيا. 

وردا على أسئلة الصحافة بخصوص آفاق تصدير منتوج زيتون المائدة و زيت الزيتون، أشار ممثل الوزارة إلى أن رهان الوزارة اليوم هو تلبية طلبات السوق المحلية من منطلق أن الإنتاج المحلي لم يلب بعد كل طلبات السوق الوطنية، ليتم التحول في مرحلة ثانية إلى التصدير بعد الحصول على شهادة التسمية الجغرافية لحماية المنتوج الوطني من المنافسة القوية لمختلف أنواع منتجات الزيتون.  

المنتوج المحلي ينافس أكبر العلامات الإسبانية

أكد مدير معصرة مجاجة بالشلف السيد محمد صانع لـ»المساء»، وهو أحد أعضاء المجلس الدولي لزيت الزيتون الكائن مقره بإسبانيا، أن المنتوج المحلي بحاجة لمرافقة وعصرنة من منطلق أن غالبية الإنتاج المحلي يعود لمستثمرات زراعية قديمة تستغل فيها الوسائل التقليدية في الجني والجمع والتخزين، وهو ما يضر بنوعية زيت الزيتون ويرفع من درجة حموضتها لأكثر من 7 بالمائة، وهي النسبة المرفوضة في الأسواق العالمية بعد تحقيق أحد المتعاملين الإسبان رهان  إنتاج زيت زيتون بأقل بـ 0 بالمائة حموضة، وهو ما يعتبر حدثا علميا فريدا من نوعه.

وبخصوص المنتوج المحلي، إعترف المتحدث، الذي تم اختياره ليكون ضمن لجنة دولية متخصصة في تذوق زيت الزيتون، بوجوب بذل مجهودات إضافية للاعتناء بالمستثمرات الزراعية، مع إعداد تحاليل مخبرية للتربة لتحديد أنواع الزيتون التي تتماشى مع نوعية الأملاح المعدنية والظروف المناخية، مع الاعتناء بالأشجار التي يجب ألاّ تكون عالية كثيرا لضمان مرودية أكبر، وضمان عمليات الجني العصرية وتحويل المنتوج في أقل من 24 ساعة للمعصرة لضمان النوعية مع انخفاض نسبة الحموضة. وبخصوص مكانة المنتوج المحلي في الأسواق الكندية والإسبانية والباكستانية، تطرق محدثنا إلى انخفاض أسعار في أسواق أوروبا كونه مسوق بأقل من 3 أورو للتر الواحد بالنظر إلى المنافسة القوية لمنتجات إسبانية وإيطالية وتونسية، بالمقابل ارتفع سعر اللتر الواحد في كندا وباكستان إلى أكثر من 5 دولارات. من جهته، أكد صاحب معصرة بالأربعاء السيد بلوط نصر الدين إلى أن ثقافة المستهلك الجزائري جعلته يرفض كل منتوج معلب في قارورات زجاجية، ويفضل شراء زيت الزيتون في قارورات البلاستيك الخاصة بالمياه المعدنية أو دلاء بلاستيكية، كونه يشك في نوعية المنتوج المسوق عبر عبوات زجاجية.

وأرجع المتحدث هذا التفكير إلى تحايل عدد من التجار الذين يقومون بإضافة كميات كبيرة من الزيوت النباتية للمنتوج الأصلي، وهي الظاهرة التي تتطلب تدخل أعوان قمع الغش للحد من عمليات بيع المنتوج على قارعة الطريق.