القافلة الإعلامية والتحسيسية حول المقاولاتية النسوية بوهران:

المرافقة والتكوين لتدعيم المقاولاتية النسوية

المرافقة والتكوين لتدعيم المقاولاتية النسوية
  • القراءات: 2568
 سعيد.م سعيد.م

أكدت المديرة الفرعية بوزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة لان عائشة، أن الجزائر تسعى من خلال العديد من المبادرات التي تقوم بها الوزارة المعنية إلى الرفع من نسبة تواجد المرأة الجزائرية في عالم الشغل، والتي تبلغ حاليا 19 في المائة، حسب أرقام الديوان الوطني للإحصاء. 

أوضحت أن تنظيم وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة للقافلة الإعلامية والتحسيسية، إلى جانب العديد من المدن الجزائرية من ضمن المخطط الوطني الذي أعدته، والذي يهدف إلى تشجيع المرأة بصفة عامة على اقتحام المقاولاتية، وإنشاء مؤسسات مصغرة خاصة بهن لتدعيم تنويع الاقتصاد الوطني.

جاء ذلك بمناسبة انطلاق قافلة إعلامية وتحسيسية، يوم الأحد، بمركز الصناعة الحرفية والتقليدية بحي الصباح، تحت إشراف الأمين العام للولاية بالنيابة محمد بن كلثوم والعديد من الإطارات الممثلين لمختلف المديريات الولائية، والمؤسسات المكلفة بتجسيد التدابير الموجهة لكل حامل مشروع وصاحب مؤسسة مصغرة،  إمرأة كانت أم رجلا، على غرار الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر "أونجام" والوكالة الوطنية لتشغيل الشباب، والصندوق الوطني للتأمين على البطالة أو غرفة الصناعة التقليدية، حيث كانت المناسبة لعرض ما لا يقل عن 35 عارضة لمنتوجهن وتجاربهن في خلق مؤسسات خاصة بهن، خاصة في المجال الحرفي، سواء بالنسبة للنساء الماكثات في البيت أوالريفيات، وفي نفس الوقت "يستفدن من تعزيز قدراتهن الإدارية، خاصة بالنسبة للنساء المقاولات وصاحبات مؤسسات وتطوير مهارتهن، وتقنيات تسيير مؤسساتهن وتحقيق الرفاهية الاجتماعية والاقتصادية لهن ولبلدهن"، كما جاء في تدخل السيدة لان.

في نفس الوقت، كانت المرافقة عن طريق التكوين للنساء حاملات المشاريع وصاحبات مؤسسات، من أهم ما تم تداوله في هذه القافلة الإعلامية والتحسيسية، وتجسد في تواجد المرافقة العالمية والخبيرة في المقاولاتية النسوية السيدة صدوق جميلة، التي أبرزت في تصريحها لـ«المساء"، أهمية التكوين كعنصر هام في المرافقة من خلال ورشتين؛ الأولى تجمع نساء حاملات أفكار مشاريع، ويبحثن عن تجسيدها على أرض الواقع، والثانية بمرافقة النساء اللواتي خلقن المؤسسات لكن هن بحاجة إلى تكوين لتحييد مختلف المشاكل التي تعيق عملهن، وكذلك مع النساء محدودات المستوى التعليمي والمعرفي لكن باستطاعتهن فعل ما هو أفضل، كاشفة عن تقديم دليل للنساء صاحبات المشاريع عبارة عن استمارات خاصة لتسجيل كل ما يعنيهن من منتوج ومشاكلهن  واحتياجاتهن على مستوى كل الولايات التي يمسها المشروع، هذه الحوصلة تسجل على مستوى وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة من أجل وضع قائمة هذه السنة الجارية 2017 خاصة بالنساء المقاولاتيات الناشطات حقيقيا في الميدان، ستختتم بإقامة ندوة وطنية حول المقاولاتية النسوية، تكون تقييمية لكل المعلومات المحصل عليها من مختلف القافلات التحسيسية المقامة بأنحاء مختلفة من الوطن، كاشفة عن نسبة 30 في المائة من النساء المشاركات في هذه القافلة التحسيسية هن من حاملات مشاريع.أما عن دورها في هذه القافلة الإعلامية والتحسيسية، فردت السيدة صدوق بأنها تسهر على متابعة حسن سيرورة الورشات التكوينية، وتدعيم تدخلها بالعمل في ميدان مخطط الأعمال النموذجي، الذي يعتبر أداة جديدة استعملت سابقا في أمريكا ودول إفريقية وأوروبية، وأثبتت جودتها الجودة في تخميم المؤسسة، مؤكدة أنها تعمل بالخصوص مع النساء حاملات أفكار،  لكن لا يتوفرن على تكوين جامعي أو في مجال التكوين المهني لكنهن طموحات جدا، ويمكن أن ينجحن سواء عن طريق الإشارة أو المرافقة لأنهن يتوفرن على صفات النجاح والتحفيز، حسب صدوق. 

للإشارة، فإن هذه القافلة الإعلامية والتحسيسية ستجوب دوائر بوتليليس وعين الترك وأرزيو، بعدما اكتفت يوم أمس، بالتعريف عن نفسها ومضمونها على مستوى مدينة وهران.