جنازة الفقيد تشيّع اليوم بمقبرة عين البيضاء

رحيل زميل محترم

رحيل زميل محترم
  • القراءات: 1120
 رضوان قلوش رضوان قلوش

انتقل أمس، إلى رحمة الله عضو مجلس الأمة والناطق الرسمي السابق لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، السيد ميلود شرفي، عن عمر يناهز 65 سنة بعد إصابته بأزمة صحية أدخلته المستشفى منذ أسبوع. حيث حول إلى مصلحة الأمراض الصدرية بمستشفى الفاتح نوفمبر 1954 بمدينة وهران، وكان يتلقى العلاج إلى غاية وفاته صباح أمس، في حدود الساعة السابعة و45 دقيقة، حسبما كشف عنه الأمين الولائي السابق للتجمع الوطني الديمقراطي وعضو المجلس الشعبي الوطني السيد قادة بن عطية.

عرفت أمس، مقر إقامة الفقيد بحي العثمانية – مرافال سابقا- حضور كبير لعدد من السياسيين عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي ومختلف التشكيلات السياسية، وبعض الوجوه من سكان مدينة وهران إلى جانب عدد كبير من سكان الولاية الذين قدموا من مختلف جهات الولاية، فضلا عن معزين من عدة ولايات بغرب البلاد. التأثر كان باديا على كل من حضر لتعزية عائلة الفقيد الطي عرف بوهران بتواضعه وحضوره الدائم في كل المناسبات والنشاطات بولاية وهران التي قدم لها الكثير حسب عدد كبير من المواطنين والشخصيات السياسية التي حضرت العزاء.

وفي تصريح لجريدة «المساء» كشف السيد شرفي بومدين، شقيق المرحوم ميلود شرفي بأن المرحوم كان يعاني ضيقا في التنفس منذ أشهر والألم على مستوى الصدر، حيث كان يخضع للعلاج غير أن حالته الصحية تدهورت منذ أسبوعين وتعرض لضيق حاد في التنفس مما دفع إلى نقله على جناح السرعة لمستشفى الفاتح نوفمبر بوهران، بطلب منه حيث بقي يتلقى العلاج بصفة عادية وذلك إلى غاية أمس، حيث تلقينا خبر وفاته بعد أزمة صحية ـ يضيف شقيق المرحوم ـ.

وأكد شقيق المرحوم بأن شقيقه من مواليد 13 أوت 1952 بمنطقة البنيان بولاية معسكر، وقد استشهد والدهما خلال الثورة التحريرية وقامت السلطات الفرنسية وقتها بنفي العائلة نحو ولاية وهران، حيث كان والدهما متزوجا من امرأتين وكان المرحوم أكبر أشقائه مما حمّله مسؤولية كبيرة وهو في صغر سنّه، ودرس بوهران إلى غاية حصوله على شهادة البكالوريا في ثاني مرة ليلتحق بجامعة وهران التي تخرج منها، ليباشر العمل كمدرس بمتوسطة المخات بحي الكميل «البدر حاليا» ثم مدرسا للغة العربية بثانوية ابن باديس تم  مراقبا عاما بثانوية عبد المؤمن ببلدية وهران، لينتقل بعدها إلى عالم الصحافة حيث اشتغل بجريدة الجمهورية لفترة، لينتقل بعدها للعمل بوكالة الأنباء الجزائرية بالقسم الرياضي تم معلقا بالقسم الرياضي بالتلفزيون الجزائري، ليدخل بعده عالم السياسة وانتخب نائبا بالمجلس الشعبي الوطني عن حزب جبهة التحرير الوطني في عهد الأحادية الحزبية، وبقي يمارس السياسة إلى غاية ميلاد حزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي عمل فيه كناطق رسمي، وانتخب عن ولاية معسكر لعهدتين متتاليتين ليعين بعدها أول رئيس لسلطة ضبط للسمعي البصري بقرار من رئيس الجمهورية، حيث اشتغل في هذا المنصب لقرابة السنة ليعين بعدها عضوا بمجلس الأمة عن الثلث الرئاسي إلى غاية وفاته يوم أمس.

وينتظر أن تشيّع جنازة الفقيد اليوم بعد صلاة الظهر بمقبرة العين البيضاء ببلدية وهران، بحضور الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، إلى جانب وزير الاتصال حميد قرين، وعدد من الشخصيات الوطنية، حسبما علمناه من مصادر من حزب الأرندي.

شهادات:

❊ السيد شرفي بومدين شقيق المرحوم: 

المرحوم  كان نشطا ومحبوبا من الجميع ولم يتخل عن مبادئه طيلة حياته، وكل سكان وهران عرفوه وكانوا يكنون له الاحترام، فحيث ما حل لقي الترحاب وكان المرحوم لا يفرق بين الأشخاص، وقد قدم الكثير للجزائر ولولاية وهران، وندعو له بالرحمة.

❊ عبد الحق كازي ثاني، عضو مجلس الأمة والأمين الولائي للأرندي بوهران: 

ميلود شرفي توفي في يومين رمزيين أولهما يوم الشهيد وثانيهما الذكرى الـ  ٢٠ لميلاد التجمع الوطني الديمقراطي، إن تكلمنا عن الوطنية فكان مواطنا بامتياز وإن تكلمنا عن  النّضال فقد كان مناضلا بامتياز، عرفته كزميل بالتلفزيون خلال مراحلي الأولى بعد أن كانت له تجربة في قطاع التعليم والإعلام والصحافة، وجمع معه كل صفات الرجل الوطني.    

كان المرحوم نشيطا جدا حيث تجده في تجمع بوهران صباحا وفي لقاء آخر بعد الظهر في معسكر، ومساء بالعاصمة وكان من بين القياديين بالتجمع الوطني الديمقراطي والأمين العام يكن له كل احترام ووهران وسكانها يشهدون له بالخير، وعزاءنا اليوم عزاء جماعي لأن المرحوم جمع بين السياسة والإعلام والتربية والرياضة ومختلف النشاطات التي كان يحضرها.

❊ قادة بن عطية عضو المجلس الشعبي الوطني عن الأرندي: 

كنت آخر من تكلم مع المرحوم بالمستشفى داخل مصلحة الأمراض الصدرية، كان يظهر عليه التعب وذلك  يوم السبت الماضي، حيث تطرقنا لعدة قضايا من بينها وضعه الصحي وطمأنني عن حالته الصحية غير أن القدر كان أسرع، المرحوم ميلود شرفي ابن شهيد وكان وفيا لعهد الشهداء وكان في خدمة الجميع وما الحضور الغفير للمواطنين اليوم للتعزية لخير دليل على حبّهم له.

❊ سعيد كاشا عضو مجلس الأمة عن الأرندي:

المرحوم معروف بمواقفه والكل بحزب التجمع الوطني الديمقراطي يشهدون له بالكفاءة والحنكة وخدمة الجميع، وقد فقدنا بوفاته قامة من قامات السياسة والإعلام والتواضع.

في برقيات التعازي  ... إشادة بكفاءة وإخلاص الفقيد 

توالت برقيات التعازي إثر وفاة الإطار في التجمع الوطني الديمقراطي وعضو مجلس الأمة، ميلود شرفي صباح أمس إثر مرض عضال. في هذا الصدد أشاد رئيس مجلس الأمة في برقية التعزية بخصال الفقيد الذي أدى - كما قال - «المهام والمناصب والمسؤوليات الرفيعة التي تولاها في كل المواقع بإخلاص للوطن وجعل منها رصيدا مشرفا لعائلته وذويه».

بدوره، أبرز الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي في برقية تعزية مماثلة، مناقب الفقيد الذي يعد - مثلما قال - «أحد الإطارات البارزة في صفوف الحزب»، مشيرا إلى أن «الحاج ميلود شرفي كان قدوة في الكفاءة والإخلاص داخل عائلة التجمع الوطني الديمقراطي التي تفتقد اليوم إطارا كفأ أثبت وفاءه في مسيرة نضال التجمع بحرصه الدائم على خدمة مصلحة الحزب ومصلحة الجزائر بصفة عامة» .من جانبه، عبّر رئيس سلطة ضبط السمعي البصري، زواوي بن حمادي عن مشاطرته عائلة الفقيد أحزانهم مقدما العزاء وأصدق المواساة والتعاطف. 

وزير الاتصال حميد قرين كان قد ترحم خلال إشرافه على افتتاح الاجتماع المشترك بين المنسقين الإذاعيين والتلفزيونيين ومهندسي الاتصال ومشغلي المحطات الأرضية، المنعقد في إطار الاجتماعات السنوية لاتحاد إذاعات الدول العربية والمركز العربي لتبادل الأخبار والبرامج على روح الفقيد ميلود شرفي، مشيدا بخصال الراحل وباحترافيته في مهنة الإعلام. 

 كما تقدم في هذا الصدد بتعازيه إلى عائلة الفقيد في بيان لوزارة الاتصال أكد من خلاله تعاطفه الكامل معهم .

❊ م.خ