بورصة الجزائر تنظم دورة تكوينية للصحفيين

بن موهوب: أحسن ملاذ للمستثمرين في ظل الأزمة هو البورصة

بن موهوب: أحسن ملاذ للمستثمرين في ظل الأزمة هو البورصة
  • القراءات: 836
حنان.ح حنان.ح

أكد المدير العام لبورصة الجزائر، يزيد بن موهوب أن الوضع الراهن «ملائم» لتطوير سوق رؤوس الأموال بالجزائر، مشيرا إلى أن أحسن ملاذ للمستثمرين في ظل الأزمة التي تمر بها البلاد هي «البورصة» القادرة على توفير تمويل مضمون للشركات. وشدد على أن إرادة الدولة حقيقية لتطوير البورصة التي مازالت الأخيرة في المنطقة العربية، مؤكدا أن برنامج العام الجاري يتضمن إدراج 8 مؤسسات خاصة.

وأبدى السيد بن موهوب تفاؤله الكبير بمستقبل «بورصة الجزائر»، لعوامل شرحها خلال إشرافه أمس، على افتتاح دورة تكوينية لفائدة الصحفيين حول عمل ودور سوق رؤوس الأموال بالجزائر العاصمة.

حيث اعتبر أن توقف خزينة الدولة عن تمويل المشاريع الكبرى بعد تراجع مداخيل المحروقات، الذي أثر على مستويات السيولة في البنوك التي تراجعت بأكثر من النصف في 2016 حسب أرقام  بنك الجزائر، وهو ما يعني «إعادة النظر في سياسة منح القروض» وتوجيه الأخيرة للمشاريع المضمونة.

كما أن سياسة الحكومة الرامية إلى تشجيع التصدير خارج المحروقات، هي الأخرى تعد عاملا يمكنه إنعاش بورصة الجزائر، إذ أوضح أن الشركات المدرجة في السوق المالية لديها صورة أفضل وبالتالي مصداقية أكبر في الخارج، وهو ما يسهل عليها عملية التصدير.

واعترف المتحدث، أن البورصة لم تستطع لحد الآن القيام بدورها، مرجعا ذلك إلى تزامن إنشائها في التسعينيات من القرن الماضي مع الأزمة الأمنية التي عاشتها الجزائر، معتبرا في الوقت ذاته أن البحبوحة المالية التي عرفتها بلادنا لم تكن في صالح تطوير سوق رؤوس الأموال، لأن فائض السيولة في البنوك شجع تسهيل منح القروض للاقتصاد، وبالتالي لم تكن البورصة جذّابة للمستثمرين.

لكن الأمر لايبدو سهلا لإقناع المستثمرين وأصحاب المؤسسات بفتح رأسمالهم لشركاء جدد، خاصة أن غالبية الشركات ببلادنا عائلية، كما أن عامل الشفافية يعد من أهم العوامل التي تبعد المتعاملين عن البورصة. ولهذا فإن مسؤوليها سيواصلون حملاتهم التحسيسية تجاه المتعاملين الاقتصاديين لشرح المزايا العديدة للدخول في البورصة لاسيما الجبائية منها، كما سيتم شرح ما تضمنه القانون الجديد حول إدراج المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السوق المالية، إلا أن مدير البورصة يرى أن الأمور ستتطور، قائلا إنه مع الوضع الراهن، فإن الادراج في البورصة سيكون «مسألة حياة أو موت» بالنسبة للمؤسسات، التي ستعرف قيمة «تغيير تسييرها».

وبهذا الخصوص، لفت إلى أن دخول مؤسسات عمومية إلى البورصة لم يكن بدافع مالي بقدر ما كان يهدف إلى إحداث تغيير في تسييرها، لأنها لم تكن بحاجة إلى أموال. ولأن «المعلومة الدقيقة» تساهم في تنوير أصحاب المؤسسات وتوضيح معالم السوق بالنسبة لهم، جاء التكوين الذي باشرته بورصة الجزائر في طبعته الثانية. وقال السيد بن موهوب في هذا السياق، مخاطبا الصحفيين، إن التخصص يعد في الوقت الراهن أمرا ضروريا ومطلوبا، معربا عن أمله في خلق جرائد وقنوات متخصصة في الاقتصاد، كما هو الحال عليه في بلدان كثيرة.

وحضر افتتاح الدورة التكوينية رئيس الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية بوعلام جبار، الذي أعطى صورة عامة عن القطاع المالي ببلادنا والفرق بين مختلف المؤسسات المالية ودور كل واحدة منها. وشدد على أن البنوك عملت منذ إنشاء البورصة على مرافقتها، مؤكدا أن السوق المالية ليست منافسا للبنوك بل مكملا لها.

للإشارة، فإن الدورة التكوينية التي تستمر خمسة أيام، سيتم خلالها شرح كل جوانب السوق المالية من طرف إطارات بورصة الجزائر، وستختتم بزيارة ميدانية لمقرها للتعرف عن قرب على عملها وعلى طرف التداول بها.للتذكير، توجد حاليا خمس مؤسسات مدرجة ببورصة الجزائر التي شهدت الصيف الماضي فشل إدراج مصنع عين الكبيرة للإسمنت.