رداءة الأحوال الجوية بسكيكدة

مياه تحاصر الأحياء وانجراف للتربة وانقطاع للتيار الكهربائي

مياه تحاصر الأحياء وانجراف للتربة وانقطاع للتيار الكهربائي
  • القراءات: 927
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

سجلت مصالح الحماية المدنية لولاية سكيكدة، خلال 24 ساعة الأخيرة والتي تزامنت مع التهاطل الكثيف للأمطار المصحوبة برياح قوية، أكثر من 10 تدخلات على مستوى الولاية منها 5 تدخلات على مستوى دائرة عاصمة الولاية، تمثلت بالخصوص في امتصاص المياه التي تجمعت بالعديد من الأحياء بسبب انسداد البالوعات وكذا نقل بعض المصابين، وحسب مصدر من هذه الأخيرة، فقد أكد لنا بأن تلك التدخلات عادية فرضتها الاضطرابات الجوية الأخيرة.

نسداد البالوعات والمياه تغمر الأحياء

وفي سياق رداءة الأحوال الجوية التي اجتاحت سكيكدة خلال 48 ساعة الأخيرة، فقد غمرت مياه الأمطار الغزيرة التي تساقطت على مدينة سكيكدة وضواحيها، العديد من أحياء المدينة كحي الإخوة ساكر وممرات 20 أوت 55 وحي الإخوة بوحجة وأجزاء من 500 مسكن وحي (EPLF) ببلدية حمادي كرومة، أين غمرت مياه الأمطار العديد من المحلات التجارية، كما أدى انسداد البالوعات في تكدس مياه الأمطار كما هو الحال بالطريق الرئيسي بحي حمروش حمودي، كما غمرت مياه الأمطار أيضا ثانوية متقن بن موسى صالح ببلدية عزابة، أين وصل منسوب المياه المحمّلة بالأوحال إلى الأقسام الدراسية، ونفس المشهد عاشته إكمالية ابن جبير بمدينة سكيكدة، مما خلق تذمرا كبيرا لدى المواطنين الذين حمّلوا المسؤولية كاملة ـ حسب حديثهم إلى «المساء» ـ لمصالح البلدية التي لم تتحرك ـ حسبهم ـ من أجل تنقية البالوعات بالكيفية المطلوبة، وما زاد الطين بلّة فوضوية الأشغال المتعددة التي تشهدها أحياء سكيكدة، سواء تلك المندرجة في إطار التهيئة العمرانية حيث عرّت رداءة الأحوال الجوية سياسة البريكولاج المنتهجة أمام غياب شبه كلي للراقبة، بالخصوص وأن أشغال التهيئة تتم بعشوائية ودون نسق منظم ودون المواصفات المطلوبة، وهذا بالرغم من الأرصدة المالية الضخمة التي تمّ تسخيرها من الخزانة العمومية، ومن جهة بسبب طول أشغال تجديد إمّا قنوات الصرف أو قنوات المياه الصالحة للشرب التي ساهمت فيما وآل إليه وضع الأحياء من ترسبات للحجارة والأتربة التي تجرها سيول الأمطار من مرتفعات المدينة، كما هو الحال ببني مالك أين أبدى المواطنون قلقا كبيرا لتأخر عملية إعادة تهيئة الطريقة، وهي الظاهرة التي تعرفها كل أحياء مدينة سكيكدة التي تريفت، فالأمطار ورداءة الأحوال الجوية، كشفت المستور حقيقة ومجازا، ومن ناحية أخرى فقد تسببت قوة الرياح في سقوط أشجار كما هو الحال بحي قوس قزح، فيما عاش سكان الأحياء القصديرية حالة رعب حقيقية خوفا من أن تهدم قوة الرياح أكواخهم.

... والأمطار الغزيرة تفضح سياسة البريكولاج

كما تسببت رداءة الأحوال الجوية في  انجراف للتربة على مستوى مفترق الطرق بحي الأمل باتجاه بويعلى بوسط سكيكدة، مما تسبب في حدوث خسائر في بعض المركبات، حيث كادت كارثة الانهيار الأرضي على الطريق السريع بين ابن عكنون وزرالدة التي وقعت خلال نوفمبر من السنة الماضية، أن تتكرر بسكيكدة، وهكذا بالرغم من عمليات التزفيت الترقيعية التي طالت الشارع بفعل أشغال الحفر المتكررة، خاصة بعد عملية إنجاز النفق الأرضي بذات المكان، إلا أن التصدعات والشقوق عادت للظهور، أمام عدم تحرك المصالح المعنية مما دفع بالعديد من المواطنين خلال حديث بعضهم إلينا التساؤل صراحة عن دور مصالح مديرية الأشغال العمومية سيما وحدة المراقبة والتدخل السريع المكلفة بمراقبة حالة الطرق، هذه الأخيرة التي توجد بعاصمة الولاية في وضع جد كارثي، مطالبين في نفس الوقت المسؤول الأول عن الولاية، بفتح تحقيق حول وضعية طرق مدينة سكيكدة، خاصة عن سر عدم انتهاء المشاريع في وقتها بالرغم من مرور عليها أكثر من سنة، ومن ثم عن سرّ عدم التزام المقاولين بآجال الإنجاز كما هو الحال بطريق بني مالك، و500 مسكن وجزء من نهج هواري بومدين.

ومن ناحية أخرى، فقد تسببت رداءة الأحوال الجوية في انجراف جزئي في جوانب الطريق السياحي الرابط بين القل وتمنارت غرب عاصمة الولاية، حيث تسببت السيول في انجراف جوانب الطريق.

انقطاع التيار الكهربائي بعدة أحياء

وفي سياق آخر، فقد أدى تسرب غاز SF6 الخاص بأجهزة التوزيع الكهربائي على مستوى الكوابل الكهربائية الباطنية بمركز التوزيع المتواجد بمخرج المدينة بالضبط بجوار المحول الكهربائي الضخم بسعة 30 / 60 كيلو فولت، في انقطاع التيار الكهربائي على مستوى الجهة الجنوبية للمدينة، وجزء من المنطقة الصناعية ومنطقة الإيداع حمروش وأحياء الزفزاف والعربي بن مهيدي وبارو، حسب مصدر من شركة سونالغاز بسكيكدة مما أدى بهذه الأخيرة إلى جلب محولات كهربائية قصد ضمان التمويل بالتيار الكهربائي للمناطق المتضررة. وفي منطقة قنواع أقصى غرب سكيكدة، فقد تسببت رداءة الأحوال الجوية المصحوبة برياح قوية التي اجتاحت المنطقة بما في ذلك  قرى عين قشرة، في إنقطاعات متتالية للتيار الكهربائي، مما خلق نوعا من التذمّر لدى السكان.