بسبب تواجد ملف تسيير اتحادية الدراجات على مستوى العدالة

الوصاية تتأسس كطرف مدني ضد رشيد فزوين

الوصاية تتأسس كطرف مدني ضد رشيد فزوين
  • القراءات: 853
ع. اسماعيل ع. اسماعيل

الأخبار التي تداولت بقوة هذه الأيام في الأوساط الرياضية للدراجات حول إمكانية إسقاط ترشح رئيس الفرع رشيد فزوين، للعهدة القادمة خرجت إلى العلن بصفة رسمية في أعقاب قرار لجنة الطعون للجمعية العامة الانتخابية القاضي بمنع هذا الأخير من خلافة نفسه على رأس الهيأة الفيدرالية للفرع حسب بيان صدر أمس، عن وزارة الشباب والرياضة.

وقد جاء رفض ترشح فزوين للجمعية الانتخابية القادمة للفرع على ضوء قيام وزارة الشباب والرياضة بتأسيس نفسها كطرف مدني لدى محكمة سيدي أمحمد في الدعوى التي أودعها الديوان المركزي لمكافحة الرشوة، فضلا عن أن المفتشية العامة للوصاية أعدت تقريرا سلبيا ضد رشيد فزوين يقضي بإقصائه من السباق في انتخابات الاتحادية تطبيقا للمادة 14 (فقرة 2) من المرسوم التنفيدي المحدد للترتيبات المتعلقة بالمسيرين الرياضيين المتطوعين المنتخبين.وبإقصاء رشيد فزوين من سباق الترشح سيبقى رئيس رابطة معسكر للدراجات مبروك قربوعة، المرشح الوحيد لرئاسة الهيئة الفيدرالية للفرع، ولا شك أن القارئ سيتساءل عن الأسباب الحقيقية الكامنة وراء إثارة هذه الوضعية في هذا الظرف بالذات من طرف وزارة الشباب والرياضة.

هذه الأخيرة كانت قد فتحت في السابق تحقيقا معمقا حول تسيير الاتحادية في العهدة الفارطة وشككت في وجود تلاعبات في بعض الصفقات التي أبرمتها هذه الأخيرة مع بعض متعاملي الهيئة الفيدرالية سواء في شراء العتاد الرياضي من الخارج أو في مجال تنظيم دورة الجزائر الدولية للدراجات.وقد بلغ التحقيق إلى حد تكوين ملف تحقيق أرسلته وزارة الشباب والرياضة إلى العدالة، فضلا عن قيام اللجنة الوطنية لمكافحة الرشوة أخذت أيضا على عاتقها التحقيق في الملف، ورفعت هي الأخرى أيضا القضية إلى العدالة.

وكانت الوصاية في انتظار إشارة من مصالح هذه الأخيرة لكي تتأسس كطرف مدني في هذه القضية، وبسبب السكوت الطويل الذي حام حول هذه القضية ظن الجميع لا سيما أوساط رياضة الدراجات أن التحقيقات التي أجرتها الوصاية لم تكشف عن وجود أشياء غير عادية في اتحادية الدراجات مما جعلها تقبل في مرحلة أولى بترشح فزوين إلى انتخابات العهدة القادمة لاتحادية الدراجات.غير أن الأمور تسارعت في الأيام الأخيرة بعدما أثارت بعض الصحف سوء التسيير في الاتحاديات الرياضية، فضلا عن التصريح الأخير لوزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، الذي طلب صراحة من رؤساء الاتحاديات الرياضية الذين لم يحققوا أهدافهم أن يستقيلوا من مناصبهم وهو ما جعلها تتحرك تجاه ملف اتحادية الدراجات.