خنشلة تحتضن الاحتفالات الرسمية ليوم المجاهد والشهيد

إعادة دفن رفات 25 شهيدا يوم 18 فيفري المقبل

إعادة دفن رفات 25 شهيدا يوم 18 فيفري المقبل
  • القراءات: 3272
 ع.ز ع.ز

أكد والي ولاية خنشلة، السيد حمو بكوش، على أن عملية إعادة دفن رفات شهداء "مركز جمري" سيكون خلال الاحتفال بذكرى يوم الشهيد في 18 فيفري الجاري، على مستوى مقبرة الشهداء بمدينة خنشلة، وستحتضن الولاية الاحتفالات الوطنية والرسمية بحضور وزير المجاهدين والأسرة الثورية.

تم بالمناسبة، إعداد برنامج خاص بالتنسيق مع جميع القطاعات والمصالح الإدارية. عملية إعادة الدفن تأتي بعد مرور 11 شهرا على استخراج رفات الشهداء بفضل مجهودات جبارة لمصالح الحماية المدنية بولاية خنشلة، التي تمكنت من استخراج رفات شهداء "مركز جمري" ببلدية انسيغة، وتمت العملية على مرحلتين بحضور السلطات المحلية والأمنية ممثلة في المجلس الشعبي لبلدية أنسيغة، وكذا رجال وإطارات الحماية المدنية وفرقة الدرك الوطني وممثلين عن الأسرة الثورية وجمع غفير من مواطني القرية، حيث تكفلت فرقة التدخل في الأماكن الوعرة التابعة للحماية المدنية بخنشلة بمتابعة شخصية من المدير الولائي للقطاع، بإشراف من والي الولاية، تم استخراج 25 رفات شهيد.

وحسب شهادات مجاهدي المنطقة وأهالي قرية جمري التاريخية، فإن هذه الرفات تعود إلى شهداء الثورة التحريرية الذين استشهدوا عام 1961 بنفس المغارة التي كانت تشكل مقرا إداريا لمجاهدي المنطقة بالولاية التاريخية الأولى، بعد أن تفطن الاستعمار لهذه المغارة وحاول استدراجهم للخروج والاستسلام، لكن عزيمة الرجال والأبطال كانت أقوى من أن يعلنوا استسلامهم للعدوى وتكشف أسرار الثورة التحريرية في واحدة من أكبر وأهم معاقل الثورة التحريرية، ليجأ الاستعمار الفرنسي إلى استعمال مختلف أنواع الأسلحة الكيمياوية المحظورة دوليا وقنبلة المكان قبل عام فقط من استقلال الجزائر. وحسب دائما روايات أهالي المنطقة، فشهداء المغارة معظمهم برتبة ضابط في جيش التحرير الوطني ومن عائلات معروفة، وكثير من المجاهدين وسكان المنطقة يتذكرون أسماء هؤلاء القادة والثوار الذين استشهدوا بالمغارة، وبعد السنوات الأولى للاستقلال، حاول السكان مرارا استخراج رفات الشهداء، لكن باءت كل المحاولات بالفشل بسبب صعوبة التضاريس داخل المغارة، مع وجود كميات كبيرة من المياه. "مغارة الشهداء" كما يسميها أهالي قرية جمري على وجه الخصوص، شكلت اهتمام العام والخاص في ولاية خنشلة، حيث في شهر أفريل الماضي وخلال مناورة تطبيقية لأعوان الحماية المدنية بخنشلة، وباقتراح من أحد سكان منطقة جمري، تم العثور على هياكل عظمية في المجرى المائي داخل المغارة، وبعد إعلام الجهات المختصة وبأمر من والي ولاية خنشلة حمو بكوش، تم تسخير كل الإمكانات المادية والبشرية لاستخراج رفات الشهداء، ورغم صعوبة المهمة، إلا أن رجال الحماية المدنية ممثلة في فرقة التعرف والتدخل في الأماكن الوعرة، تمكنوا من استخراج 21 رفات شهيد، لتتواصل العملية باستخراج أربعة رفات من نفس المغارة بقرية جمري التاريخية، كلها الآن موجودة على مستوى قاعة الاجتماعات ببلدية أنسيغة. وبدوره الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين لولاية خنشلة بوزيد عباسي، أكد أن عملية إعادة دفن رفات الشهداء سيكون خلال الاحتفالات باليوم الوطني للشهيد المصادف للثامن عشر فبراير على مستوى مقبرة الشهداء بمدينة خنشلة.