فيما تحفظ جاب الله عن «الجواب»

الدان وذويبي يعلنان عن لقاء مع «حمس» قبل التشريعيات

الدان وذويبي يعلنان عن لقاء مع «حمس» قبل التشريعيات
  • القراءات: 864
 ص.محمديوة ص.محمديوة

أعلن كل من محمد ذويبي، الأمين العام لحركة النهضة وأحمد الدان الأمين العام لحركة البناء الوطني باسم الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء أمس، عن عقد لقاء خلال الأيام القادمة مع حركة مجتمع السلم «حمس» من أجل بحث سبل التعاون بين هذه الأحزاب ذات التوجه الإسلامي، تحضيرا للانتخابات التشريعية المقلبة.

 تحفظ السيد عبد الله جاب الله رئيس جبهة العدالة والتنمية في الرد على سؤال لـ»المساء» حول اللقاء المرتقب عقده مع حركة «حمس» وقال إن الجواب ليس عنده، لكن السيد أحمد الدان أكد توجيه دعوة لحركة «حمس» من أجل ترتيب موعد قريب بين قيادة هذه الأخيرة وقيادات الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء معبرا عن استعداد هذا الأخير التعاون مع حركة مجتمع السلم التي يقودها عبد الرزاق مقري.

الأمر نفسه أكده محمد ذويبي الذي قال «أيدينا ممدودة لكل الذين يريدون خدمة الجزائر وخدمة الإسلام ولذلك من الطبيعي أن نوجه مثل هذه الدعوة ليس فقط لحمس وإنما لغيرها من الأحزاب السياسية الأخرى». مضيفا أنه «من الناحية المبدئية لدينا إرادة للعمل مع الجميع سواء قبل الانتخابات أو بعدها».

جاءت تصريحات المسؤولين الحزبيين على هامش عقد الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء أمس، لندوته الوطنية للجان الانتخابية الولائية في أول لقاء عملي ينظمه بعد توقيع الأحزاب الثلاثة الأسبوع الماضي لوثيقة الاتحاد تحضيرا للتشريعيات القادمة. 

وفي هذا السياق، وصف ذويبي الإجراءات الأخيرة المعلن عنها من قبل وزارة الداخلية والجماعات المحلية بخصوص الانتخابات بأنها خطوة استدراكية حيث قال إنها «إعطاء الحق لأصحاب الحق وهي استدراك لما جاء في قانون الانتخابات الذي اعتمد مبادئ غير دستورية باعتماد نتائج انتخابات 2012 كشرط أساسي للمشاركة في انتخابات 2017».

لكنه في المقابل، طالب بخطوات أخرى ودعا لأن «تكون أكثر جدية وأكثر إيجابية» لفتح المجال ـ كما قال ـ»أمام الطبقة السياسية لممارسة حقها وأمام المواطنين لممارسة حقهم الانتخابي». وأضاف أن ذلك «يسمح برسم خارطة سياسية وفق الإرادة الشعبية وصندوق الانتخابات وليس بواسطة الأساليب القديمة التي لم تأت بالمرجو منها في الجزائر وعطلت الكثير من المصالح وشوهت العملية السياسية وشوهت العملية الديمقراطية».

قادة الأحزاب الثلاثة دعوا مناضليهم إلى المشاركة بقوة في التشريعيات القادمة حتى يتمكن الاتحاد من تحقيق هدفه في أن تفرز الانتخابات طبقة سياسة قوية تتحمل مسؤوليتها في المستقبل خاصة وأن التحديات التي تواجه الجزائر كبيرة وكثيرة ومعقدة. 

ورغم أن جاب الله أشار في كلمته إلى أنه غير متحمس للانتخابات وأن قرار المشاركة هو قرار الاتحاد ككل، فإن ذلك لم يمنعه من التأكيد أن الغرض من تشكيل هذا الاتحاد هو تحسيس أكبر عدد ممكن من أبناء الأمة للنهوض بالمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم. 

وبينما حث مناضلي الاتحاد على ضرورة «الالتزام بمبادئ الوسطية والاعتدال في كل الأمور والتضامن والتآزر التي نص عليها الدين الإسلامي الحنيف حفاظا على مصلحة الوطن»، دعا جاب الله مناضلي الاتحاد إلى ترشيح من يتمتع بالمصداقية الشعبية للدخول في هذا الاستحقاق الانتخابي الذي اعتبره امتحان صعب مقبل عليه الاتحاد بما يتطلب وضع كل ما يخدمه فوق كل المصالح وفوق كل الاعتبارات.

بلمهدي يثمّن الإجراءات المتخذة لمواجهة الأزمة

من جانبه، قال مصطفى بلمهدي رئيس حركة البناء الوطني إن الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء سيخوض عملية مشاركة إيجابية في الانتخابات التشريعية وسيخوض بعدها مباشرة بنفس الحالة الانتخابات المحلية. وقال إن «هذه المشاركة هي خيار مؤسساتنا الشورية وهيئاتنا القيادية وقواعدنا النضالية الواعية».

من جهة أخرى، ثمن بلمهدي الإجراءات المتخذة من قبل السلطة لمواجهة الأزمة والظرف الصعب الذي تعيشه البلاد وقال إنه «وضع يتطلب منا القول بأن الشعب بحاجة إلى إجراءات تضامنية تخفف عنه الاختلال في قدرته الشرائية كما يحتاج إلى خطاب الأمل لا خطاب اليأس».