مجمع صيدال

إطلاق وحدات إنتاجية جديدة والتصدير نحو إفريقيا خلال 2017

إطلاق وحدات إنتاجية جديدة والتصدير نحو إفريقيا خلال 2017
  • القراءات: 1059
  ج.أ/ واج ج.أ/ واج

يعتزم مجمع الصناعات الصيدلانية «صيدال» تدعيم وحداته الإنتاجية خلال سنة 2017 وذلك بدخول وحدات جديدة حيز النشاط منها وحدة إنتاج قارورات الأنسولين، بالاضافة إلى الاستثمار في مجال البحث والتطوير. المجمع، وحسب مديره العام السيد ياسين تونسي، استفاد من إعانة مالية من قبل الدولة بمبلغ 20 مليار دج خصصت لتطوير وتأهيل هياكله. ويطمح مجمع صيدال لتجسيد أولى عمليات تصدير لمنتجات من مختلف الفئات خاصة نحو إفريقيا لاسيما موريتانيا والنيجر وكوت ديفوار

والكامرون وبوركينافاسو خلال سنة 2017.

سيدعم مجمع صيدال وحداته الإنتاجية سنة 2017 بوحدات جديدة، ويتعلق الأمر بفئتين من المشاريع ستدخل حيز الإنتاج، وهي وحدات إنتاج الأدوية الجنيسة وأخرى متخصصة. فبالنسبة للأدوية الجنيسة، سيتم استلام ثلاث وحدات وذلك قبل نهاية السداسي الأول من سنة 2017، الأولى تقع في شرشال (تيبازة) لإنتاج الأدوية الجافة بطاقة إنتاج سنوية تقدر بـ 25 مليون وحدة، فيما  تتواجد الوحدة الثانية في زميرلي (الحراش) وتنشط أيضا في إنتاج الأدوية الجافة بطاقة إنتاج سنوية تصل إلى 55 مليون وحدة وتنتج الوحدة الثالثة والكائنة في قسنطينة الأدوية السائلة بطاقة إنتاج سنوية تصل إلى 28 مليون وحدة. أما بالنسبة للوحدات المتخصصة فيتعلق الأمر بمشروع وحدة إنتاج الأنسولين البشرية بقسنطينة سينجز عن طريق الشراكة مع مجمع «نوفو نورديسك» هذا لجميع أصناف الأنسولين، حيث تسير أشغال المشروع بشكل مشجع حسبما أكده ذات المسؤول، وسيتم الانتهاء من أشغال إنجاز المشروع المكون من وحدتين بنهاية السداسي الأول 2017 بالنسبة للوحدة إنتاج قارورات الأنسولين. 

 وبخصوص مشروع إنتاج أدوية داء السرطان، وهو بطاقة إنتاج 25 مليون وحدة، وهو عبارة عن شركة مختلطة بين صيدال والشركة الكويتية «نورث أفريكا هولدينغ كومباني»، أوضح السيد تونسي أن المشروع هو حاليا قيد الدراسة وسيتم إطلاق أشغال إنجازه خلال السداسي الأول من سنة 2017. 

 ولدعم موقعها كرائد وطني في مجال الصناعات الصيدلانية الجنيسة، قررت صيدال الاستثمار أيضا في مجال البحث والتطوير وذلك من خلال إنجاز مركز جديد للبحث والتطوير يقع في المدينة الجديدة سيدي عبد الله بالعاصمة. كما تعتزم أيضا اقتحام قطاع تصنيع الأدوية عن طريق البيوتكنولوجيا وخصوصا التكافؤ الحيوي وأيضا اللقاحات، وهو محور استراتيجي للغاية لتطوير المجمع يقول المسؤول.  

من جانب آخر، وقع المجمّع مؤخرا على اتفاق شراكة مع الشركة الأردنية «أكديما» وتخص إنجاز الدراسات في مجال التكافؤ الحيوي في الجزائر. ويخص هذا الاتفاق خلق شراكة بين الطرفين تتولى إنجاز دراسات مطابقة الأدوية الجنيسة مع الأدوية الأصلية وذلك في المركز الجديد للتكافؤ الحيوي التابع لصيدال الواقع في حسين داي (العاصمة). ويرى السيد تونسي أن كل هذه المشاريع تساهم في تحقيق الأهداف التي سطرتها السلطات العمومية لتلبية الطلب المحلي على الأدوية من طرف الشركات التابعة للقطاعين العام والخاص والمساهمة بذلك في تقليص فاتورة الاستيراد. وعند دخولها حيز الخدمة، سوف تمكّن هذه المشاريع شركة صيدال من الانتقال من قدرة إنتاجية حالية تقدر بـ 130 مليون وحدة سنويا إلى أكثر من 300 مليون وحدة سنويا.

 ومن المتوقع أن يسجل إنتاج فائض بعد تحقيق اكتفاء فيما يخص الطلب الوطني من أجل تعزيز صادرات هذه الشركة.  

 ويمتلك حاليا هذا المجمع التابع للقطاع العام والذي ينتج أكثر من 200 دواء موزع على 20 فئة علاجية وتحت مختلف الأشكال الصيدلانية (جافة وعجين وسائلة)، حصة سوق تقدر بـ 16 بالمائة على المستوى الوطني، علما أن الجزائر تمتلك أكثر من 80 شركة منتجة للأدوية.  

وبخصوص التكوين المقدم للصيادلة بالجامعة، أشار المدير العام للمجمع بصفة خاصة إلى شعبة الصيدلة الصناعية التي لا يتم تدريسها في معاهد الصيدلة رغم أهميتها. ومن أجل تغطية غياب هذه الشعبة، تضمن شركة صيدال لعمالها الحائزين على شهادات في الصيدلة تكوينا مكيفا قبل إقحامهم في مخابرها. 

واستفاد مجمع صيدال من إعانة الدولة بغلاف مالي إجمالي يقدر بـ 20 مليار دينار، منح على شطرين (2009 و2015) من أجل تأهيله وتطويره. وإضافة إلى إنشاء مصانع جديدة للأدوية يشمل هذا البرنامج تأهيل المواقع الموجودة عبر البنى التحتية واقتناء تجهيزات جديدة للانتاج وللمخابر. للعلم بدأ المجمع في تأهيل مواقع الدار البيضاء (إنتاج الأدوية في شكل جاف وعجين وسائل) وموقعي جسر قسنطينة (العاصمة) والمدية المتخصصان في إنتاج المضادات الحيوية.         

ويقوم المجمع في موقع جسر قسنطينة بإنشاء وحدة جديدة لدعم القدرات الانتاجية للمواد المذابة الواسعة النطاق، وفيما يخص موقع وهران، سيتم تمويل التأهيل بالأموال الخاصة للمجمع حسب السيد تونسي الذي أكد أنه فيما يخص مشاريع التصدير، فقد تم إبرام عقود مع 13 بلدا إفريقيا اتفق معها المجمع من أجل التصدير عن طريق موزع للأدوية في إفريقيا.