بوزقان (تيزي وزو)

انزلاق أرضي يهدد 50 منزلا بقرية الساحل

انزلاق أرضي يهدد 50 منزلا بقرية الساحل
  • القراءات: 1473
س/زميحي س/زميحي
تواجه 50 عائلة بقرية الساحل التابعة لبلدية بوزقان الواقعة شرق ولاية تيزي وزو منذ سنوات، مشكل انزلاق التربة الذي يهدد حياة العائلات شتاء وصيفا، حيث أخذت الظاهرة تتفاقم بشكل مخيف في السنوات الأخيرة أمام غياب التكفل الفعلي بالمشكلة، مما يتطلب التدخل العاجل لمواجهته بعدما أصبحت حياة هذه العائلات في خطر.
وقد عبر سكان القرية الأسبوع الماضي عن قلقهم جراء الخطر الذي يهددهم بالهلاك، واحتجوا على ذلك بغلق كل من مقري البلدية ودائرة بوزقان، مقر "الجزائرية للمياه"، "سونلغاز" ومقاطعة مديرية البناء والعمران، وهذا للتحسيس بالخطر الذي يواجههم وضرورة التجنيد لمواجهته قبل فوات الأوان.
وحسب تصريح عضو لجنة قرية الساحل لـ"المساء"، فإن القرية التي تضم نحو 5000 مواطن تواجه عدة نقائص في شتى المجالات، تأتي في مقدمتها تهيئة الطريق الرابط بين بلديتي بوزقان وايلولة الذي يتواجد في وضيعة مهترئة نتيجة انزلاق خطير للتربة، الذي بات يشكل خطرا على حياة المنازل القريبة من الطريق والمقدر عددها بـ50 منزلا.
وأوضح المتحدث في سياق متصل، أن الانزلاق مسجل بهذا الطريق على مدار أيام السنة ولا يقتصر الوضع على الشتاء فقط، حيث تم نقل الانشغال للجهات المعنية لاسيما وأن هذه الظاهرة تعاني منها العائلات بقرية الساحل منذ سنوات خلت، مضيفا أنه تم إسناد الأشغال لمؤسسة غير أنها لم تقم بالعمل على أتم وجه ما جعل السكان يطردونها، حيث يناشدون السلطات التدخل قبل حدوث ما لا يحمد عقباه والعمل على إيجاد حل للظاهرة مع تهيئة الطريق لتفادي دخولهم في عزلة.
كما يطالب السكان بإنجاز شبكة لصرف المياه المستعملة لتفادي انتشار الأمراض والأوبئة وكذا شبكة لصرف مياه الأمطار لتفادي تفاقم مشكل الانزلاق أو ظهور مواقع أخرى لانزلاق التربة، إضافة إلى الإلحاح على ضرورة إنهاء برنامج الربط بغاز المدينة قبل حلول الشتاء، حيث تم ربط بعض الأحياء من القرية بالغاز الطبيعي، بينما لا يزال بعضها الآخر ينتظر، كما يطالب هؤلاء بإنهاء عملية الربط الفردي بالغاز مع توسيع برنامج الكهرباء الريفية والتدخل للتكفل بتحويل خط ضغط متوسط الذي يشكل خطرا على حياة المواطنين.
من جهته، صرح مصدر مقرب من البلدية، أنه تم رصد نحو 3 ملايير و800 مليون سنتيم ضمن البرنامج البلدي للتنمية التكميلي لسنة 2014 تم تخصيصه على حساب القرى الأخرى وهذا من أجل التكفل بمشكل انزلاق التربة، كما تعهدت مديرية البناء والعمران بالتكفل بمشكل تهيئة الطريق ضمن برنامج التهيئة العمرانية.
وأضاف ذات المصدر، أنه ومنذ إن سجل مشكل الانزلاق بالقرية، فإن البلدية أصبحت تخصص مبالغ مالية لحل المشكل، حيث قدر المبلغ المستغل لمواجه المشكل وتهيئة الطريق لحد الآن 10 ملايير سنتم.
والجدير بالذكر، أن بلديات الولاية تواجه خطر انزلاق التربة، منها مدينة اعزازقة، عين الحمام، تيقزيرت وإيللتن، وضعية استدعت تدخلا عاجلا للسلطات لتحديد مواقع الخطر وتصنيفها مع تجنيد المديريات وعلى رأسها البناء والعمران والأشغال العمومية، سونلغاز وغيرها ووضع إمكانياتها وفرقها التقنية لمتابعة المشكل وحماية المواطنين.
كما أن قطاع الأشغال العمومية لتيزي وزو استفاد من ميزانية قدرها مليار و700 مليون دج والموجه للتكفل بمشكل انزلاق التربة ببلديات الولاية، التي شهدت الظاهرة، لاسيما بعد شتاء عام 2012. وسيعمل هذا الغلاف المالي، كما سبق وأن أكده مدير القطاع السيد ايت قاسي مجيد لـ"المساء"، على مواجهة الكارثة وإصلاح الأضرار المترتبة عنها ومنع استمرار الانزلاق.