فيما تجاوزت نسبة غياب التدفئة عن المدارس 70 بالمائة

منظمة أولياء التلاميذ تطالب بديوان وطني لتسيير المنشآت التربوية

منظمة أولياء التلاميذ تطالب بديوان وطني لتسيير المنشآت التربوية
  • القراءات: 967
نسيمة زيداني نسيمة زيداني

رفعت المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ نداء مستعجلا إلى السلطات العليا، لإنشاء «ديوان وطني لتسيير المنشآت التربوية وخدماتها» بعدما بددت أموال طائلة سخّرتها الدولة، لرد الاعتبار للهياكل التربوية عبر الوطن، لاسيما إذا تعلق الأمر بتوفير التدفئة التي تكاد تنعدم في أغلب المؤسسات، حسبما أكد رئيس المنظمة علي بن زينة لـ «المساء».

وأوضح رئيس المنظمة أن غياب التدفئة عن المدارس التربوية عبر الوطن، تجاوز 70 بالمائة، حيث يدرس التلاميذ في ظروف قاسية بالعاصمة وبالولايات الأخرى، لاسيما في ظل موجة البرد التي تعرفها البلاد، حيث يرفض أولياء التلاميذ الوضعية التي يتمدس بها أبناؤهم، ويطالب هؤلاء بحقهم في الدراسة تحت أسقف دافئة.   

واحتج أولياء التلاميذ من مختلف ولايات الوطن بما فيها العاصمة، حسبما أكد علي بن زينة، بسبب أقسام التبريد التي يدرس بها أبناؤهم، موضحا أن الرابطة الوطنية لحقوق الإنسان أصدرت تقريرا أسود حول انعدام التدفئة في المدارس، مشيرا إلى أن المشكل يمس الثانويات والمتوسطات والابتدائيات، موجهين أصبع الاتهام إلى المسيرين الذين فشلوا في تسيير الأموال.   

وأشار السيد بن زينة إلى أن السلطات المحلية مطالَبة بصيانة أجهزة التدفئة قبل حلول فصل الشتاء، لكنها لا تقوم بواجبها كما ينبغي إلا بعد فوات الأوان في ظل غياب الرقابة، حيث تنعدم التدفئة تماما بالمدن الداخلية، على غرار الشلف، المدية وسطيف، إضافة إلى ولايات كل من بومرداس والأخضرية وخميس الخشنة وحمادي والبويرة وميلة وقسنطينة وأم البواقي.

وأضاف ذات المسؤول أن هناك هياكل بالعاصمة تعاني في صمت، على غرار متوسطة «زيغود يوسف» ببلدية المرسى، التي لم تستفد من التدفئة منذ 15 سنة. كما يشتكي أولياء التلاميذ من خطر مادة «الأميونت» المسرطنة  التي تمس مدرسة «خليفة» بالكاليتوس، مما يستدعي التفاتة حقيقية من السلطات العليا من أجل إعادة النهوض بقطاع التربية.