تسلم أمس مقاليد الحكم على رأس الولايات المتحدة الأمريكية

ترامب: انتهى عهد إنقاذ اقتصاد وحماية حدود الآخرين

ترامب: انتهى عهد إنقاذ اقتصاد وحماية حدود الآخرين
  • القراءات: 1283
ع. و ع. و

أدى، أمس، دونالد ترامب، اليمين الدستورية كالرئيس الـ٤٥ للولايات المتحدة الأمريكية. حفل التنصيب الذي تم بحضور قرابة المليون مواطن أمريكي من مختلف الولايات، وبحضور بعض الرؤساء السابقين والرئيس المنتهية عهدته، باراك أوباما، الذي ثمن مرحلة حكمه وأدائه المتميز أتبع بخطاب دام 18 دقيقة أعطى فيه الرئيس الجديد لأكبر قوة عسكرية واقتصادية في العالم، الخطوط العريضة ومفاصل توجهاته الاقتصادية والسياسية الداخلية وعلى الصعيد العالمي.

خطاب ترامب كان على درجة عالية من الوضوح وفصل بطريقة مباشرة في عديد المسائل والمنتظرات التي كانت تترقبها عديد الدوائر والبلدان.

ترامب أعلن بأن الأولوية في حكمه ستعطى للأمريكيين من خلال تقوية الاقتصاد واسترجاع المكانة القوية للولايات المتحدة الأمريكية. معلنا نهاية عهد أن تخوض بلاده حروبا من أجل حماية حدود دول أخرى أو أن تنقذ اقتصاديات بلدان أخرى على حساب وضعها الاقتصادي والأمني. حيث كلف الانشغال الأمريكي والاهتمام بحماية حدود واقتصاديات عديد الدول والمناطق في العالم انهيار الأوضاع الداخلية الأمنية والاقتصادية، من خلال إغراق السوق الأمريكية بالمخدرات عبر فيلادلفيا وانتشار العنف.

ترامب أعلن أن الأولوية في برنامجه الاقتصادي هي إعادة بناء اقتصاد أمريكي قوي يعتمد على استراتيجية تنموية تعطى فيها الأولوية لليد العاملة الأمريكية، لامتصاص البطالة، وتشجيع الإقبال واستهلاك المنتوج الأمريكي. منتقدا الوضع الراهن الذي سمح بزيادة ثراء وانتفاع بعض الجماعات على حساب شرائح واسعة من الأمريكيين الذين ازدادو فقرا. ومنتقدا في نفس الوقت الطبقة السياسية التي سعت إلى حماية مصالحها وحساباتها على حساب إهمال طبقات واسعة من الأمريكيين. ملتزما منذ الأمس بأن هذا الواقع سيتغير لصالح جميع الأمريكيين، من خلال فتح عديد الورشات وتشجيع الاستثمار في مختلف القطاعات بكل الولايات في توازن متكامل بين مختلف المناطق، لافرق بين أبيض وأسود، حيث أن الجميع سيتساوون أمام القانون وسيستفيدون من كل الحريات والفرص. وأن الدستور والعلم الأمريكي هما المرجعان الوحيدان لكل الأمريكيين. 

الرئيس ترامب أكد بأن الاقتصاد الأمريكي سيعود إلى قوته كأقوى اقتصاد في العالم. بما في ذلك غزو الفضاء واسغلال التكنولوجيات الحديثة إلى أبعد حد. وأن الولايات المتحدة الأمريكية لن تفرض نموذجها على أي أحد، بل لا تمانع أن يصبح هذا النموذج مثالا يقتدى به من طرف كل من يرغب في ذلك.

الرئيس ترامب بدا أكثر انسجاما مع وعوده الانتخابية على أن يعطي كل الأولوية للاهتمام الداخلي وبناء الاقتصاد الوطني، حيث لم يتطرق إلى قضايا كانت مختلف الدوائر والدول تنتظرها، كالاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي والشرق الأوسط وسوريا وليبيا، ربما أجل ذلك إلى وقت لاحق حتى يتسلم طاقمه مقاليد الإدارة. موازاة لما سبق، أعطى الرئيس ترامب صورة رئيس حازم في مكافحة الإرهاب. حيث أعلن أن الولايات المتحدة الأمريكية ملتزمة باجتثاث الإرهاب والتطرف الإسلامي.