أحصت مصالح المديرية الولائية للحماية المدنية بسطيف، خلال الأربعة وعشرين ساعة الأخيرة، أزيد من 365 تدخّلا، أغلبها تمت في ظروف صعبة جدّا، تتعلّق بإسعاف وإجلاء المرضى بـ 220 حالة، و32 حالة ولادة، و11 حالة قصور كلوي.

كما قامت وحدات الحماية بإسعاف 18 حالة كسر من حوادث سقوط، و10 حوادث مرور خلّفت 14 مصابا إصابة غير خطيرة، إلى جانب إنقاذ 5 عائلات مكوّنة من 20 فردا بسبب استنشاق غازات الاحتراق المنبعثة من أجهزة التدفئة المنزلية بكلّ من العلمة وعين الكبيرة وعموشة وعين ولمان. 

كما تدخلت نفس المصالح بمساعدة مستعملي الطرقات عبر مختلف محاور طرقات الولاية، لاسيما على مستوى قرية الموان ببلدية الأوريسيا، ومنطقة بوكحولة على الطريق الوطني رقم 75 بين عين عباسة وعين الروى، والطريق الوطني رقم 09 الرابط بين ولاية سطيف وبجاية، والطريق الاجتنابي الرابط بين الطريق الوطني رقم 05 بمنطقة الحاسي، مرورا بشيخ العيفة وصولا إلى حي شوف لكداد والباز.

وشاركت مختلف المصالح والهيئات المعنية في الخرجات الميدانية المسائية، في 27 تدخّلا لأجل التكفّل بالأشخاص بدون مأوى على مستوى المراكز التي خصّصتها مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن بالتعاون مع الهلال الأحمر الجزائري.

وحسب المكلّف بالإعلام والاتّصال على مستوى المديرية الولائية للحماية المدنية النقيب أحمد لعمامرة، فإنّ المراكز المتقدّمة للحماية المدنية لعبت دورا كبيرا في تقديم المساعدة لمستعملي الطرقات والتدخلات لنجدة المواطنين بالمناطق التي شهدت تساقطا كثيفا للثلوج، خاصة بقرية طكوكة على محور تقاطع الطريق الوطني رقم 75 والطريق الولائي رقم 14 بلدية عين عباسة، الذي يُعدّ المنفذ الوحيد للمنطقة الشمالية الغربية من الولاية التي تضم 5 دوائر، بمجموع 15 بلدية..

من جهتها، سجلت اللجنة الولائية للتكفّل بالأشخاص بدون مأوى، في حصيلتها للأسبوع الأخير، التكفل بـ 125 شخصا، منهم 75 رجلا و 46 امرأة و 4 أطفال، وتسليم 50 بطانية للهلال الأحمر الجزائري بالعلمة، قصد التكفل بالرعايا الأفارقة الذين تم جمعهم بالمركز المتخصّص للحماية بمدينة العلمة.

 بدوره، أكّد مدير النشاط الاجتماعي والتضامن بالولاية السيد السبتي طرفاية، أنّ هيئته ساهمت في عدّة عمليات تضامنية خلال فترة التقلبات الجوية، من خلال التكفّل الأمثل بالأشخاص بدون مأوى، بالإضافة إلى الخرجات الميدانية المبرمجة في الفترة الليلية، حيث تمّ برمجة خرجات استثنائية صباحية بغرض التكفّل بعابري السبيل، الذين بقوا عالقين على مستوى محطة النقل بالسكك الحديدية والمحطة البرية لنقل المسافرين.

 كما تم التكفل بالأشخاص بدون مأوى، بوضعهم بالمؤسسات المتخصصة التابعة للمديرية، على غرار دار التضامن بحي تبينت بسطيف، دار الرحمة بحي قوطالي ببلدية العلمة ودار الأشخاص المسنين ببلدية صالح باي جنوب سطيف..