«نوماد».. جديد فريكلان

«نوماد».. جديد فريكلان
  • القراءات: 3063
ق.ث ق.ث

كشفت فرقة «فريكلان» مؤخرا عن ألبوم جديد بعنوان «نوماد»، ويتميّز هذا العمل الثاني للفرقة بأنه مزيج من موسيقى «الفولك»و»الروك»، تتخلّله عدّة تأثيرات وأصوات مغاربية وغربية.

تعود فرقة «فريكلان» بعد ثلاث سنوات من ظهور ألبومها الأوّل «لالة ميرا» في عام 2013، بقيادة مؤلف ومغني الفرقة شمس الدين عباشة، إلى الواجهة بهذا الألبوم الصادر عن دار نشر «بابيدو» والذي يحمل 11 عنوانا مستلهما من واقع الشباب الجزائري.

من بين أغاني الألبوم، نجد أغنية «وأنا ندور» التي تتحدّث عن حياة شاب عاطل عن العمل، وتتميّز الأغنية بطابع «الفولك» الممزوج بتأثيرات وأصوات من طبع «الريغي»،  وهو ما يلاحظ أيضا بالنسبة لأغنية «بركات» التي تدين الفقر والعملان من تأليف مغني الفرقة. كما يبرز تأثّر شمس الدين عباشة بالغناء الأندلسي والمدح في أغنية «زين البشرة»، كما هو في أغنية «بنت السلطان» في الألبوم الأول. 

وتتجلى في هذا الألبوم الذي يشكّل وعاء للتأثيرات الموسيقية لجميع أعضاء الفرقة موسيقى الساحل الإفريقي، كما في أغنية «إفريقا» التي تعد بمثابة تمجيد للسلم في القارة. وتذكر هذه الأغنية بإحدى أغنيات فرقة «إفريقا سبيريت»، وفي الألبوم الجديد إشارة من ناحية اللحن والآلات لموسيقى «الفولك» الفرنسي الحالي. كما هو الحال في عدة عناوين من الألبوم مثل أغنية «أمازيغية» التي لقي كليبها الذي صور في تمنراست نجاحا كبيرا على النت. 

كما أن هناك تأثيرات موسيقية جزائرية بارزة في ألبوم «نوماد»، لاسيما أصوات وإيقاعات قبائلية وطبعي «الراي» والشعبي، إضافة إلى إدخال آلات موسيقية مثل البندير والمندول والبانجو على أنغام غربية، ويتجلى في هذا الألبوم تأثّر الفرقة بوجوه موسيقية جزائرية، حيث تذكر المتلقي بالأجواء الموسيقية لكل من حسين بوكلة وإيدير وحميد بارودي، وتظهر لمسة السخرية التي ميّزت الفرقة في العناوين الأولى أيضا في أغنية توني مونتانا» وهي كباقي أغاني الألبوم، من تأليف شمس الدين عباشة. 

ظهر ألبوم «نوماد» الذي يتحدث عن السفر والتواصل الموسيقي وصوّرت بعض أغانيه في فرنسا في غلاف بسيط أمغر اللون، يحمل رمزا وأشكالا توحي للأسفار وحياة الرحالة، وتستلهم فرقة «فريكلان» التي أسّسها شباب جامعيون في عام 2008، واجتاحت الفضاء الموسيقي الجزائري أغانيها من التنوّع الموسيقي الجزائري والشمال إفريقي، كما عرفت الفرقة بعد صدور ألبومها الأول نجاحا كبيرا يتزايد مع كل حفل تحييه في أهم مدن الجزائر قبل خوضها غمار المحافل الدولية.