حسب آخر دراسة للديوان الوطني للإحصائيات

ارتفاع نسبة البطالة شهر سبتمبر إلى 10,5 ٪

ارتفاع نسبة البطالة شهر سبتمبر إلى 10,5 ٪
  • القراءات: 515
ق.و ق.و

بلغت نسبة البطالة في الجزائر 10,5 بالمائة في سبتمبر الماضي، مقابل 9ر9 بالمائة خلال شهر أفريل من نفس السنة، في زيادة مست أساسا النساء وخريجي التعليم العالي، حسب بيان للديوان الوطني للإحصائيات الذي تطرق إلى بلوغ حجم السكان الناشطين اقتصاديا 117ر12 مليون شخص مقابل 092ر12 مليون شهر أفريل.

ويمثل السكان الناشطون اقتصاديا مجموع الأشخاص الذين بلغوا سن العمل القانوني والمتاحين في سوق العمل، سواء تحصلوا على عمل أو في وضعية بطالة. أما بالنسبة للأشخاص المشتغلين، فقد بلغ عددهم 845, 10 مليون شخص في سبتمبر، مقابل 10,895 مليون شخص في أفريل.

وتتكون هذه الفئة من 8,933 مليون رجل، أي ما يعادل 82,4 بالمائة  و1,912 مليون امرأة بما يعادل 17 بالمائة، وبالتالي بلغ عدد البطالين 1,272 مليون شخص في سبتمبر (مقابل 1,981 مليون في أفريل) يتكونون من 792 ألف رجل (مقابل 790 ألف في أفريل) و479 ألف امرأة (مقابل 408 ألفا في أفريل). 

ولدى إجراء مقارنة بين الجنسين يتبين أن نسبة البطالة بين الرجال وصلت إلى 8,1 بالمائة في سبتمبر (مقابل 8,2 بالمائة في أفريل 2016)، مقارنة بمعدل بطالة بـ 20 بالمائة في الوسط النسوي (مقابل 16,5 بالمائة في أفريل 2016). وفضلا عن ذلك، يلاحظ أن نسبة البطالة بين النساء سجلت في سبتمبر أعلى مستوياتها منذ عشر سنوات. 

كما تظهر أرقام الديوان الوطني للإحصائيات وجود تباينات محسوسة في معدلات البطالة بالنظر لعوامل السن والمستوى التعليمي والشهادة المحصل عليها، فبالنسبة للأشخاص الذين يفوق عمرهم 25 سنة، تبلغ نسبة البطالة 7,9 بالمائة (5,7 بالمائة لدى الرجال مقابل 16,2 بالمائة لدى النساء)، بينما ارتفعت هذه النسبة في فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 سنة إلى 26,7 بالمائة في سبتمبر (مقارنة بـ 24,7 بالمائة  في أفريل 2016). 

وبالنظر لمستوى التأهيل، يلاحظ أن ارتفاع مستوى البطالة مس بشكل رئيسي خريجي التعليم العالي بنسبة 17,7 بالمائة مقابل 13,2 بالمائة شهر أفريل، مقارنة بـ13 بالمائة بالنسبة لحاملي شهادات التكوين المهني، في الوقت الذي انخفضت فيه البطالة في وسط الأشخاص من دون شهادة إلى 7,7 بالمائة.

ولدى تحليل تركيبة فئة البطالين، يتبين أن 45 بالمائة منهم هم أشخاص من دون شهادة (570 ألف شخص) و28,2 بالمائة منهم خريجو التعليم العالي (358 ألف شخص)، و27 بالمائة هم من خريجي التكوين المهني 343 ألف شخص. 

من جهة أخرى، تشير أرقام الديوان إلى أن البطالين الباحثين عن شغل منذ سنة أو أكثر يمثلون 66,4 بالمائة من السكان، وتقدر نسبة البطالين الذين يقبلون بمهن أقل من كفاءاتهم المهنية بـ75,3 بالمائة، والذين يقبلون بمهن لا تتوافق مع مؤهلاتهم بـ 74,4 بالمائة وبالمهن الشاقة بـ 26,7 بالمائة و بالمهن ذات الأجر الضعيف بـ75 بالمائة. 

غير أن الديوان الوطني للإحصائيات يشير إلى وجود أشخاص في سن العمل (16 إلى 59 سنة) يصرحون بأنهم محتاجون للعمل من دون أن يقوموا بأي خطوة للبحث عن عمل خلال الشهر الذي سبق الدراسة، لأنهم يعتقدون أنه لا توجد مناصب شغل أو لأنهم لم يجدوا عملا في الماضي أو قاموا بإجراءات البحث قبل سبتمبر 2016، وبلغ حجم هذه الفئة 797 ألف شخص في سبتمبر 2016 (من ضمنهم 51 بالمائة نساء) يتميزون بضعف مؤهلاتهم العلمية، وزيادة على ذلك يمثل الشباب الأقل من 30 سنة نسبة 52 بالمائة من هذه الفئة، مقابل 77 بالمائة بالنسبة لفئة الأشخاص أقل من 40 سنة. 

وتتكون الساكنة العاملة من 10,845 مليون شخص، منهم 3,133 مليون صاحب عمل أو عامل حر و7,558 مليون أجير، منهم 4,176 مليون أجير دائم و3,382  مليون أجير غير دائم أو متمهن، و 154 ألف عامل من كافلي العائلات. 

ويشغل القطاع العام 4,355  مليون شخص مقابل 6,49 مليون عامل يشتغلون في القطاع الخاص والمختلط، كما تشير البيانات إلى أن 7,32  مليون شخص يعملون في الوسط الحضري مقابل 3,525 مليون في الوسط الريفي. 

 ووفقا لقطاعات النشاط (بما فيها الهيئات الإدارية) يعد قطاع التجارة والخدمات أكبر المشغلين بـ 6,62 مليون عامل متبوعا بقطاع البناء والأشغال العمومية بـ 1,895 مليون عامل، ثم الصناعة بـ 1,465 مليون عامل والفلاحة بـ865 ألف عامل.