قائد شباب بني ثور الدولي السابق حسان غولة لـ «المساء»:

«الخضر» يملكون كل الحظوظ في كان 2017

«الخضر» يملكون كل الحظوظ في كان 2017
  • القراءات: 1125
 حاوره لـ «المساء»: ح. زين الدّين حاوره لـ «المساء»: ح. زين الدّين

اعتبر المدافع القوي لشباب بني ثور والدولي السابق حسان غولة، أن الفريق الوطني يملك كل الحظوظ لقول كلمته في الكأس الإفريقية المرتقبة بالغابون؛ فهو كلاعب دولي وصاحب خبرة لا يستبعد أن يحقق الخضر طموحات كل الجزائريين ويعود بالتتويج القاري، مشترطا في ذلك أن يكون زملاء محرز حاضرين بقوة في المباراة الأولى التي اعتبرها مفتاح «الكان» بالنسبة للمنتخب الوطني. 

«المساء» التقت بصخرة دفاع بني ثور والمنتخب الوطني السابق، وأجرت معه الحوار التالي:

❊ كيف تتوقعون المشاركة الجزائرية في الغابون؟

❊❊ بحكم تجربتي الدولية السابقة مع المنتخب الوطني في إفريقيا أتوقع أن تكون مشاركة الخضر هذه المرة صعبة جدا لكن ليست مستحيلة. والسبب في اعتقادي هو قوة المنافسين بالدرجة الأولى، إضافة إلى صعوبة تألق اللاعبين الجزائريين مع الأجواء الإفريقية دوما، وهذا ما كنا نلاحظه دوما في المشاركات الجزائرية في مثل هذه الدورات؛ بحكم طبيعة المناخ وعامل الرطوبة.

❊ هل معنى ذلك أنكم غير متفائلين بإمكانية التألق في هذه الكان؟

❊❊ لا.. على العكس تماما أنا متفائل جدا رغم إدراكي صعوبة المهمة في الغابون. وسر تفاؤلي هو إيماني بقوة لاعبي الخضر، ففريقنا الوطني يملك نجوما بأتم معنى الكلمة. وكل اللاعبين الذين اختارهم ليكنس في اعتقادي هم الأفضل محليا، وعلى مستوى النوادي التي ينشطون فيها، ومستوى هؤلاء اللاعبين، وقوة شخصيتهم هي التي تجعلني كلاعب دولي سابق وكمدرب حاليا، أتفاءل كثيرا بإمكانية الظهور بوجه مشرف جدا، ولم لا العودة بالكأس.

❊ الكل انتقد التحضير في الجزائر بمركز سيدي موسى على خلاف العديد من  المنتخبات الإفريقية التي فضلت التحضير خارج بلدانها، هل توافقهم الرأي؟

❊❊ بالنظر إلى المعطيات المتوفرة فإنني شخصيا لا أوافق هذه الآراء، لأنني أعتقد جازما أن اختيار مركز سيدي موسى لتحضير الكان كان مناسبا جدا لعدة أسباب، منها أن مركز سيدي موسى يتوفر على كل الإمكانيات المادية للتحضير بمستويات عالمية، كما أن التحضير في هذا المركز يُعد بمثابة تحضيرا مغلقا وبعيدا عن الضغط، إضافة إلى أن الطاقم الفني يكون قد ربح الوقت وجنّب لاعبيه عناء التنقلات إلى أماكن أخرى للتحضير. وأضيف إلى كل ذلك ما وفرته الاتحادية برئاسة الحاج روراوة للمنتخب من إمكانيات وظروف راحة، هذه العوامل تجعل أي مدرب يفضل التربص بسيدي موسى على أي مكان آخر.

❊ هناك من انتقد إجراء المنتخب مبارتي التحضير ضد موريتانيا، ما تعليقك ؟

❊❊ صراحة، أنا أرى العكس تماما، فاختيار المنتخب الموريتاني الذي يشبه نوعا ما المنتخب الزيمبابوي في طريقة لاعبه من حيث السرعة واللعب الجماعي، يكون قد ساعد المدرب على التحضير الجيد للمباراة الأولى. كما أن منافسا متوسط المستوى ساعد الناخب على تجريب أغلب اللاعبين، ليترك الفرصة لركائز الفريق للراحة في أول لقاء، ثم المشاركة في اللقاء التحضيري الثاني، وهذا الأمر سيسمح للناخب الوطني بتطبيق خطته والتحضير وفق تصوره وبرنامجه.

❊ حسب رأيك هل تعتقد أن مباراة الافتتاح بالنسبة للفريق الوطني هي مفتاح التأهل إلى الدور الثاني؟

❊❊ صحيح، أنا أعتقد أن مباراة زيمبابوي تكتسي أهمية كبيرة، وهي ليست مفتاح التأهل إلى الدور الثاني فقط، بل مفتاح التتويج بالكأس؛ لأن مشكلتنا دوما كانت في المباراة الأولى. وفي اعتقادي أن التألق والفوز بالمباراة ضد زيمبابوي سيؤمّن لنا فرصة تصدّر المجموعة واللعب بأريحية نسبية في مبارتي تونس والسنغال، ومن ثم توفير الجهد لبقية المشوار. أما الإخفاق لا قدّر الله، فسيجعل الفريق يبذل جهودا أكبر بدنيا وحتى نفسيا، وذلك ما لا يخدمه.

❊  إذن أنت متفائل؟

❊❊  إلى أبعد الحدود، وكلاعب دولي سابق وكجزائري، قلبي مع المنتخب، وكل تشجيعي للاعبي الخضر من أجل الظهور بثوب البطل وتشريف الكرة الجزائرية، التي أعتقد أنها بالنجوم الحاليين وبالإمكانيات التي يوفرها الحاج روراوة، تستحق أن تكون بطلة إفريقيا وتفوز بالكأس التي يجب أن تكون جزائرية هذه المرة؛ لأننا نستحق ذلك رغم صعوبة المهمة وقوة المنافسة والمنافسين، كما سبق وأن أشرت.