لطفي بهلول لـ«المساء»:

حلّ جبهة التغيير بعد التشريعيات

حلّ جبهة التغيير بعد التشريعيات
  • القراءات: 1213
ص. محمديوة ص. محمديوة

أكد لطفي بهلول عضو الأمانة الوطنية للإعلام في جبهة التغيير التي يقودها عبد المجيد مناصرة في اتصال هاتفي أمس مع «المساء» أن قضية حل الحزب الذي أعلن الوحدة مع حركة مجتمع السلم «حمس» ليست مطروحة في الوقت الراهن وسيتم مناقشتها بعد الانتخابات التشريعية المقررة شهر أفريل القادم.

وأعلن السيد بهلول في هذا السياق عن عقد مؤتمر توافقي بعد الانتخابات بين جبهة التغيير وحركة مجتمع السلم يتم خلاله دراسة جميع الخيارات المتاحة سواء حل الحزب أو لا». وأضاف أنه في حال الاندماج، سيتم دراسة مسألة القيادة، هل ستكون توافقية بين إطارات الحزبين أو لا.. وتسيير المؤسسات وهل ستكون مناصفة وغيرها من الأمور التي يجب تحديدها»، مذكرا أن الدستور الجزائري لا يتضمن قانون انتخابات ينظم عملية انصهار حزب في حزب آخر.

وأكد مسؤول جبهة التغيير أن كل التركيز منصب الآن على التحضير للانتخابات التشريعية التي ستخوضها جبهة التغيير ضمن قوائم موحدة مع حركة مجتمع السلم «حمس» تحمل اسم هذه الأخيرة.

وكان عبد المجيد مناصرة خلال اجتماع استثنائي أمس لمجلس الشورى لجبهة التغيير، وفي تصريح نقلته وكالة الأنباء أن هذه الأخيرة ستعلن عن «قرار حلها رسميا في مؤتمر توافقي مع حركة مجتمع السلم» التي وافق مجلسها للشورى على الوحدة. وأضاف أنه «تنفيذا للوحدة، ستنصهر تشكيلته في حركة مجتمع السلم وتحمل اسمها» وستخوض التشريعيات القادمة بقوائم موحدة مع «حمس» تحمل اسم هذه الأخيرة. 

وأكد مناصرة خلال كلمته أن «وحدة جبهة التغيير وحركة مجتمع السلم هي وحدة اندماجية وليست تحالفا إنتخابيا أو لجوء اضطراريا» كونه «وجب وضع حد لفترة الانقسامات والتهميش والتشتيت التي عرفتها الساحة السياسية». 

وأشار إلى أن ميلاد هذه الوحدة يهدف إلى «بناء قوة ديمقراطية متماسكة تعود بالفائدة على المجتمع وعلى مصلحة الوطن لأنها مرحلة جديدة من الوعي والتفكير الاستراتيجي الذي يضع حدا للخلافات والانقسامات».

واعتبر أن «حركة مجتمع السلم إطار جمعنا ويجب أن يجمعنا ويبقى متسعا لكل أبناء مدرسة الشيخ محفوظ نحناح» في رسالة واضحة إلى كل أبنائها الذين «شقوا عصى الطاعة» عنها بالعودة إليها. لكن مناصرة اعتبر أيضا أن «طول الوقت كان عاملا في مداواة الجروح ومراجعات فردية وجماعية» قال إن «فيها من العزم والإصرار على إنجاح مشروع» الوحدة الذي أشار إلى أنه يؤرخ لمرحلة جديدة قد حانت وهي «مرحلة الوحدة والتجميع وصناعة القوة وصناعة الوعي والفكر الاستراتيجي». 

للإشارة، فإن الاجتماع الاستثنائي لمجلس شورى جبهة التغيير عرف حضور أبو بكر قدودة، رئيس مجلس الشورى الوطني لحركة مجتمع السلم وكل من جعفر شلي وعبد الكريم دحمان ونور الدين نحناح النجل الأكبر للرئيس المؤسس المرحوم محفوظ نحناح. 

من جهة أخرى، اعتبر مناصرة أن «الانتخابات التشريعية القادمة فرصة للسلطة والمعارضة للحل، وهي التي تصنع الشرعية» بعد أن «جفت شرعية النفط وتآكلت الشرعية التاريخية وتعرت شرعية التزوير» حسب وصفه.